حذر أنيس أكليمندوس، رئيس غرفة التجارة الأمريكية ، من إصدار قوانين وقرارات بأثر رجعى، ووصف هذه الخطوة بأنها أخطر ما يواجه الاستثمارات.
قال إن اكثر شئ يزعج المستثمر، تغيير قواعد اللعبة، فى منتصف الطريق، حسب قوله، مشيراً إلى أن احترام الدولة لتعاقداتها ضرورة للحفاظ على ثقة المستثمرين.
لفت إلى أن هولندا على سبيل المثال تشهد أكبر عدد فى تأسيس الشركات على مستوى أوروبا، مع أنها الأعلى ضريبياً، وذلك لأنها لم تغير سعر الضريبة منذ 60 عاماً.
قال أكليمندوس فى لقاء مع عدد من الصحفيين فى مقر الغرفة، إن العلاقات التجارية والاقتصادية تقوم فى الأساس على المصالح المتبادلة، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن تقوم شركة بالاستثمار فى مصر إلا إذا كانت تعلم أنها ستحقق أرباحا جيدة.
وأضاف إن معظم أعضاء الغرفة من الشركات الأجنبية أكدوا أن التوتر الذى شهدته العلاقات المصرية مع أمريكا مؤخراً لن يؤثر على أعمالهم طالما أنهم يعملون بشكل جيد ويحققون مكاسب مقبولة.
أشار إلى أن الأمريكان كغيرهم من المصريين والأجانب كانوا يرون الإخوان أكبر قوة تنظيمية متواجدة فى الشارع المصرى ومن ثم اعتبرته «الحصان الرابح»، وانها كانت تحتاج إلى فترة لاستيعاب ما جرى بعد 30 يونيو.
قال أكليمندوس إن التقارب المصرى مع روسيا حاليا لا يعنى أنها ستقطع علاقتها مع أمريكا وأوروبا، مشيراً إلى أن هذه الدول لها مصالح تجارية وأنها مستفيدة بشكل كبير من السوق المصرى الكبير.
أضاف إن استثمار شركة جنرال إليكتريك 500 مليون دولار فى مشروع شركة كاربون لإنتاج البيتروكيماويات يؤكد أن العلاقات التجارية تعلو على أى مواقف سياسية، كما تشير إلى أن الشركات العالمية لا تزال ترى فى مصر فرصاً كبيرة للاستثمار.
استبعد أكليمندوس الوصول إلى إتفاق بخصوص منطقة التجارة الحرة بين البلدين فى ظل الظروف الحالية، مشيراً إلى ان هناك نظام المزايا المعمم والذى يتيح دخول نحو 4 آلاف سلعة لأمريكا بدون جمارك، إلا أن مصر لا تستفيد منه سوى بنسبة %4.








