صعوبات فى منح الاعتمادات المستندية وتوقعات بزيادة أسعار الأغذية ومدخلات الإنتاج
واصلت أسعار صرف العملات الأجنبية ارتفاعاتها أمام الجنيه فى السوق الموازية خلال تعاملات أمس، وسجل الدولار 7.30 جنيه شراء، و7.37 جنيه للبيع مقابل 7.35 جنيه، أمس الأول مكتسباً قرشين وارتفعت أسعار صرف اليورو 3 قروش لتسجل 9.95 جنيه للشراء و10.09 جنيه لليع، مقابل 9.90 جنيه للشراء و10.06 جنيه للبيع أمس الأول.
وسجل الجنيه الاسترلينى ارتفاعاً طفيفاً فى أسعار شرائه التى سجلت 12.02 جنيه، بينما ثبت سعر البيع عند 12.10 جنيه.
وتوقع مسئولو الصرافات استمرار ارتفاعات العملات الأجنبية حتى نهاية الشهر الجاري، نظراً لتزايد الطلب عليها لسداد التزامات قائمة على العملاء وتقفيل القوائم المالية لبعض الشركات.
قال حسام كامل، مسئول صرافة بشركة كوين، إن أسعار صرف العملات الأجنبية، لاسيما الدولار واليورو فى ارتفاعات متوالية منذ بداية ديسمبر، مشيراً إلى ان البنوك تمتنع تماماً عن تلبية أى متطلبات للصرافات، كما ان الطلب متزايد بشكل ملحوظ فى ضوء تراجع المعروض وهو ما يتسبب فى الارتفاعات الحالية.
وأكد المستوردون والمصدرون ارتباك حركة الاستيراد والتصدير بسبب ارتفاع سعر الدولار وهو ما سينعكس على أسعار المواد الغذائية ومستلزمات الإنتاج المستوردة.
قال أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين، بغرفة القاهرة التجارية، إن المستورد عاجز عن توفير الدولار من البنوك ويلجأ إلى السوق السوداء ذات السعر المرتفع، بالاضافة إلى تأخر البنوك فى فتح الاعتمادات المستندية للمستوردين.
أكد ان استمرار عدم استقرار سعر الصرف ينذر بأزمة فى توافر بعض السلع الغذائية المستوردة، بالاضافة إلى ارتفاعات سيظهر تأثيرها خلال الأشهر المقبلة خاصة أن مصر تعتمد على الاستيراد بنسبة %70.
قال ممدوح زكي، رئيس شعبة المصدرين والمستوردين بغرفة الجيزة، إن حركة الاستيراد تشهد تراجعاً ملحوظاً فى الوقت الجارى نظراً لعدم توافر الدولار بالبنوك، بالاضافة إلى ارتفاع سعر الدولار داخل السوق السوداء وشركات الصرافة إلى نحو 7.25 جنيه.
قال محمد محسن التاجوري، نائب رئيس شعبة الاخشاب بغرفة القاهرة التجارية، إن ارتفاع أسعار الدولار أثر سلباً على واردات الأخشاب ووصل شحن المركب الواحد حمولة 10 آلاف طن لأسعار تتراوح بين 50 و70 ألف جنيه بدلا من 40 و60 ألف جنيه، وهو ما أثر على الكميات المستوردة من دول يوغوسلافيا وفنلندا ورومانيا.
أضاف ان نقص الدولار أدى إلى تراجع الاستيراد ونقص الأخشاب بالسوق المحلي، مؤكداً ان متوسط سعر الخشب البياض الروسى بلغ 1600 جنيه للمتر المكعب والرومانى 1650 جنيها والخشب السويدى 1800 جنيه، وخشب الزان 2650 جنيهاً.
وقال حسام علوان، عضو الشعبة العامة للمصدرين ان ارتفاع سعر الدولار لن يؤثر على زيادة الصادرات، حيث ان مدخلات الإنتاج لجميع السلع التى تنتج محلياً يتم استيرادها من الخارج وبالتالى فإن حجم الضرر أكبر من المنفعة، مطالباً بضرورة تدخل البنك المركزى لضخ الدولار فى البنوك والزام جميع البنوك بتوفيره للمصدرين والمستوردين لحفظ التوازن داخل السوق وضمان تواجد السلع واستقرار الأسعار.
أضاف كامل أنه غالباً يتزايد الطلب فى الشهر الأخير من كل عام لسداد التزامات بعض المستوردين بالعملات الأجنبية وسداد مستحقات البنوك من قروض أو اعتمادات مستندية وهو ما يضغط على المعروض، نافياً تدخل المركزى لتنظيم تعاملات البنوك مع شركات الصرافة فى الحصول على العملات الأجنبية المطلوبة فى ضوء تزايد الاحتياجات.








