محرم هلال: القطريون لديهم رغبة حقيقية للاستثمار وتنمية الأعمال بمصر دون النظر للخلافات السياسية
120 ألف عامل مصرى فى قطر.. ورفع سقف العمالة بدون حد أقصى
لم نعرض مشروع قناة السويس على المستثمرين القطريين .. وقناة الجزيرة تأخذ أكثر من حجمها
26 شركة مصرية اتجهت للاستثمار بالدوحة خلال 2013 بعمالة مصرية خالصة
على الرغم من التوترات التى شهدتها العلاقات المصرية القطرية مؤخراً بسبب موقف الأخيرة من الأحداث السياسية فى مصر عقب 30 يونيو فإن العلاقات المصرية القطرية فى طريقها إلى انفراجة كبيرة خلال الفترة المقبلة حسب رأى الدكتور محرم هلال، رئيس مجلس الأعمال المصرى القطرى.
قال محرم إن زيارة الجانب القطرى من مجلس الأعمال المشترك بين البلدين، لمصر خلال الملتقى الاستثمارى المصرى الخليجى الذى عقد مطلع الشهر الجارى بالقاهرة، تظهر رغبة حقيقية لرجال الأعمال القطريين لتحسين مناخ الاستثمار وتنمية الأعمال بمصر دون النظر لأى خلافات سياسية.
قال هلال لـ«البورصة»، إن الوفد القطرى الذى حضر الملتقى الخليجى، ضم 18 فرداً من كبار رجال الأعمال والمستثمرين، موضحاً أن رجال الأعمال القطريين لديهم تعليمات من دولتهم باستغلال الفرص الاستثمارية بمصر قدر الإمكان وزيادة حجم أعمالهم خلال الفترة المقبلة.
أشار هلال إلى أن فرص الاستثمار بمصر أفضل من أى مكان بالعالم لما تتميز به من عمالة غير مكلفة ومناخ جيد ومصادر طاقة رخيصة إضافة للعديد من المميزات الأخرى، قائلاً إن حجم السوق المصرى وحده يعادل حجم أسواق العالم العربى بالكامل.
فى سياق متصل لفت رئيس مجلس الأعمال المصرى القطرى، إلى تأكيد الوفد القطرى على تأسيس الشركة فى مصر لتعمل فى القطاع الزراعى والإنتاج الحيوانى، موضحاً أن حجم استثمارات الشركة بمصر ستبلغ 500 مليون جنيه خلال المرحلة الحالية.
توقع هلال تحسن كبير وانفراجة فى العلاقات المصرية القطرية خلال الأيام المقبلة، مؤكداً وجود انباء تفيد برغبة حقيقية لدى القطريين لتوطيد العلاقات بين البلدين مرة أخرى، وأن تعود لأفضل مما كانت عليه خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.
وبحسب هلال، ارتفعت العمالة المصرية فى السوق القطرى برغم الاحداث المتوترة بين حكومة البلدين، إلى أعلى مستوى لها، حيث بلغ عدد العمال إلى 120 ألف عامل، ونجح المجلس المشترك إلى رفع سقف العمالة المصرية بقطر دون وجود حد أقصى لها، أو الالتزام بأعداد محددة، كما عمل المجلس على فتح جميع «الفيزات» امام العمالة المصرية هناك.
كشف هلال أن العام الحالى شهد اتجاه 26 شركة مصرية تعمل بقطاعات مختلفة للاستثمار بقطر، وأن هذه الشركات استعانت فقط بالعمالة المصرية المتواجدة هناك أو الحديثة التى تم جلبها على مدار العام.
اشار رئيس مجلس الأعمال المصرى القطري، أن قطر يوجد بها مجموعة كبيرة من الشركات المصرية اغلبها تعمل بقطاع الإنشاء والمقاولات.
ولفت إلى أن السوق المصرى يمر بحالة ركود بشكل عام، نتيجة للمظاهرات والاضطرابات التى لازمت البلاد لفترة طويلة، مؤكداً أن مصر بها فرص جيدة للاستثمار لكنها غير مستغلة، وأن تهيئة المناخ الملائم للاستثمارات وزيادة الحوافز الاستثمارية وعودة الاستقرار السياسى والاقتصادى سيؤدى إلى انطلاقة اقتصادية كبرى تضع مصر فى المكانة التى تستحقها بين الدول المحيطة.
فى سياق آخر، أكد هلال عدم وجود أى شركات قطرية مستثمرة بقناة السويس على الإطلاق، وأنه لم يتم طرح أى مشروعات قطرية على مجلس الأعمال المشترك للاستثمار بالقناة خلال الفترة الماضية.
وعن السوق المصرى والمشاكل التى تعرقل الاستثمارات فيها، أشار هلال إلى أن عدم وجود غاز يكفى للصناعة يمثل أبرز العقبات التى تواجه المستثمرين، موضحاًً تخوف بعض المستثمرين المحليين والأجانب من ضخ استثمارات جديدة ومواجهة عواقب نقص الغاز.
أضاف هلال أن هناك مصانع قائمة بالفعل فى السوق المصرى لم تبدأ العمل حتى الآن لعدم توفر الغاز اللازم للإنتاج، وأنها تنتظر توفير الغاز لبدء نشاطها الفعلى.
أوضح هلال أن هناك خللاً واضحاً فيما يخص دعم المواد البترولية والغاز، حيث يصل الغاز المدعوم لفئات فى غنى عنه، ما يضيع ثروات الدولة، مؤكداً ضرورة وصول الدعم بكل أشكاله لمستحقيه فقط لكى توفر الدولة المبالغ الضخمة التى يتم هدرها واستغلالها فيما يفيد المواطنين.
أضاف أن مصر تمتلك ثروات معدنية من بترول وغاز طبيعى ومعادن وغيرها بكميات هائلة غير مستغلة على الإطلاق، وأن استقطاب شركات لاستخراج تلك الثروات يتطلب سداد مستحقات بعض الشركات العاملة فى السوق المصرى فى مجالات التنقيب والتعدين، خاصة أن هذه المستحقات بلغت نحو 6 مليارات دولار.
قال هلال إن سداد المستحقات لشركات البترول والتنقيب وان تم جدولتها وتقسيطها على مراحل وسنوات مقبلة، يساهم بشكل قوى فى تشجيع المستثمرين وجذب المزيد من الشركات العاملة بهذا القطاع لاستخراج تلك الثروات الضخمة من باطن الارض وهو ما سينعكس بشكل ايجابى على الجميع ـ على حد وصفه.
أكد هلال،ضرورة توفيرالحكومة الحالية، المزيد من الأراضى المرفقة لجذب الشركات الأجنبية للسوق المحلى وتهيئة المناخ الملائم أمام المستثمرين الراغبين فى ضخ استثمارات جديدة أو تطوير استثمارات قائمة.
وأكد هلال انه رجل استثمار فقط، لا علاقة له بالسياسة،غير أن الاحداث السياسية تفرض نفسها على الواقع الاقتصادى والأعمال.
يرى هلال أن قناة الجزيرة القطرية تأخذ أكثر من حقها، معتبراً إياها مجرد قناة إعلامية لديها أساليب فى طرح الموضوعات بطرق غير محايدة على الإطلاق وتفتقد للمصداقية، مشيراًً إلى أنها أقل وأضعف من أن يهتز لها الكيان المصرى.
وفيما يخص مجموعة سوبريم هولدنج الاستثمارية أشار الدكتور محرم هلال الذى يرأس مجلس إدارتها، إلى عزم المجموعة ضخ استثمارات جديدة والتوسع بالمجموعة وإقامة عدة مشروعات خلال الفترة المقبلة، وأن الأمر يتوقف على توفير مكان مناسب بـمدينة العاشر من رمضان، غير أنه فضل عدم الإفصاح عنها فى الوقت الحالى.