دولار 2013 تسبب فى ارتفاع أسعار الموديلات الجديدة وصعوبة فى تصريف المخزون
قبل أيام من إنتهاء العام الحالى وبداية عام 2014.. أبدى تجار وموزعو السيارات تخوفهم من استمرار حالة الركود بسوق السيارات.. وقالوا إن حالة الركود أحد أهم أسبابها استمرار صعود الدولار أمام الجنيه بشكل متواصل، ما أدى إلى ارتفاع أسعار السيارات فى ظل محدودية الطلب بسبب الظروف التى تعيشها البلاد من أهمها غياب الأمن حتى الآن.. وربط الخبراء أى تحسن بسوق السيارات فى العام الجديد باستقرار سعر الدولار.
قال المهندس مصطفى أبو غالى، رئيس مجلس إدارة مجموعة أبو غالى أوتوموتيف وكيل العديد من العلامات الصينية مثل «JMC» وموزع معتمد لسيارات شيفروليه وهيونداي، إن معالم الرؤية غير واضحة فيما يخص سوق السيارات خلال العام المقبل، مشيراً إلى تخوفه من اندلاع أعمال عنف فترة الاستفتاء على الدستور منتصف يناير ويوم 25 يناير المقبل.
توقع أنه إذا مرت أحداث الاستفتاء بسلام دون أعمال شغب أن تخرج السوق من عنق الزجاجة، أما إذا حدث ما يتخوف منه الكثيرون فإن عاقبة ذلك ستكون وخيمة على الاقتصاد المصرى ككل وليس قطاع السيارات فحسب.
توقع أبو غالى هبوطا فى سعر صرف الدولار خلال العام المقبل إذا تم الاستفتاء على ما يرام، مهما كانت نتيجة الاستفتاء سواء بنعم أو لا.
قال عفت عبدالعاطى، رئيس شعبة السيارات بغرفة القاهرة التجارية إن الشركات علقت الاستيراد بشكل مؤقت بعد تجاوز سعر الدولار سعر 7.3 جنيه وهو سعر عال سيؤدى إلى خسائر كبيرة للشركات فى حالة الاستيراد فى الوقت الحالى وانخفاض الأسعار فى وقت لاحق.
اضاف ان المعارض تجد صعوبة فى تصريف مخزون السيارات الراكدة موديلات 2013 بعد أن وصلت إلى البلاد بالفعل طرازات 2014.
وتابع أن أى زيادة فى سعر الدولار أمام الجنيه المصرى ستقضى تماما على أى تخفيضات مستقبلية فى اتفاقية الشراكة الأوروبية، والتى سيبدأ تطبيق الشريحة الرابعة منها خلال الشهر المقبل بواقع %10 على جملة المدفوع من جمرك السيارة، ويتم ذلك سنويا حتى تصل إلى %0 عام 2019.
من جهته، قال وليد ربيع، مدير بشركة CDCM وكيل بيجو إن سعر العملة هو الذى يؤثر سلباً أو إيجاباً على سعر السيارة، حيث يشهد الدولار حاليا زيادة 20 قرشاً، مؤكداً أن تلك الزيادات تضاف على أسعار التكلفة، وستنعكس فى النهاية على المستهلك.
أشار إلى أن سوق السيارات ستتأثر بزيادة أسعار العملات خلال الربع الأول من العام المقبل، خاصة مع وجود مخزون 2013 بكثافة لدى التجار.
وتابع ربيع ان ما يتردد عن ازمة ركود السوق فى مصر أو خفض الأسعار لا يقاس على سوق السيارات فقط وانما يقاس بحركة السوق فى المجالات الاخرى واهمها العقارات والسياحة.
وقال حسنى غريانى نائب شعبة السيارات بغرفة القاهرة التجارية إن حالة الركود التى تضرب سوق السيارات المصرية قد تستمر إلى بداية العام المقبل ولن ينهيها إلا عودة الحركة السياحية مرة اخرى، وهو الامر الذى يؤدى إلى ارتفاع معدلات المعروض من الدولار وانخفاض سعره مرة اخرى.
أضاف أن عودة الطلب داخل السوق تحتاج استقرار الاوضاع وبدء استيراد موديلات جديدة لتحفيز القوة الشرائية وامتصاص الطلب المتنامى داخل السوق والذى يحول دون ترجمته إلى عمليات شرائية للخوف من نقص السيولة








