أصبحت الشركات الاسبانية أكثر تفاؤلا بشأن سرعة تعافى الاقتصاد ، وأظهرت دراسة مسحية على المدراء فى قطاع الخدمات أن النشاط فى القطاع فى أوجه وارتفعت الطلبيات الجديدة لأعلى مستوى على الإطلاق منذ سبع سنوات.
وصعدت قراءة مؤشر “ماركيت” لنشاط شركات الخدمات فى أسبانيا من 51.5 نقطة فى نوفمبر الماضى إلى 54.2 نقطة الشهر الجاري، فيما يعد أكبر قفزة منذ يوليو 2007، ويعد ديسمبر هو الشهر الخامس على التوالى الذى يسجل فيه قطاع الخدمات تحسنا فى النشاط، ما يوحى بأن التعافى ينتشر من قطاع الصادرات والتصنيع إلى شركات أكثر تركيزا على المستوى المحلي.
وقال كريس ويليامسن، خبير اقتصادى فى شركة “ماركيت، لجريدة الفاينانشيال تايمز إن ما يشهده السوق الأسبانى حاليا هو ارتفاع فى الإنفاق الأسرى والاستهلاكي، مضيفا أن الشركات أكثر ترحيبا بالتحدث عن توظيف عمالة جديدة واستحداث منتجات جديدة والانفاق أكثر على الإعلانات والتسويق
وأضاف ويليامسن، ان التعافى الاقتصادى الأسبانى كان مدفوعا بنمو قطاع الصادرات فى أسواق مثل ألمانيا، بالإضافة إلى مجهودات مدريد فى تخفيض المرتبات ورفع التنافسية.
وأوضح أن انخفاض تكاليف وحدة العمالة بشدة أثرت إيجابا على جميع القطاعات الاقتصادية، ما يبشر بالخير فى السنوات المقبلة.
وقال انطونيو جارسيا باسكال، خبير اقتصادى بشئون منطقة اليورو فى “باركليز”، إن البيانات التى نشرت مؤخرا مشجعة، لكنه لم يرغب فى رفع توقعاته للنمو لهذا العام، مضيفا ان التعافى القوى لن يتحقق إلا من خلال انتعاش قوى فى الاستثمارات والتوظيف، ومع ذلك، من الصعوبة مشاهدة ذلك لأن الائتمان مازال ضعيفا ونسبة الاستدانة مازالت عالية.