توقعات بأداء سلبى قبل معاودة اختبار مستوى 7250 نقطة ونصائح بمتابعة السوق بدقة قبل فتح مراكز جديدة
انتصرت شهية المخاطرة على مشاعر الخوف خلال جلسات الأسبوع الماضى للبورصة المصرية بعدما سجل المؤشر الرئيسى صعوداً بنسبة %1.26 ليؤكد على قوة الحركة الصاعدة للسوق، وتوقع متعاملون أن يختبر السوق مستوى 7250 نقطة اليوم بعد مرور ذكرى الثورة بأقل الخسائر.
يأتى ذلك رغم حدوث تفجيرين محدودى الأثر أمس، بالقاهرة والسويس، وتنظيم مسيرات فى ذكرى ثورة 25 يناير، تصدت لها أجهزة الأمن، فى اعقاب تفجير ضخم تعرضت له مديرية أمن القاهرة فجر الجمعة، أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة نحو 73 شخصاً، ووقوع نحو 12 قتيلاً فى اشتباكات يوم الجمعة فقط و4 قتلى حتى الخامسة من مساء أمس، وهو ما يدعو لمراقبة أداء السوق بدقة قبل اتخاذ القرارات الاستثمارية.
وأغلقت البورصة تعاملات الأسبوع الماضى عند مستوى 7233.38 نقطة.
وأكد محمد عثمان، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «سيجما» القابضة أن أحداث العنف التى شهدتها البلاد منذ فجر الجمعة الماضي، لن تغير من الاتجاه الصاعد للسوق على المدى الطويل، إلا أنها قد تؤثر على مسار السوق على مدار جلسة أو جلستين، مشيراً إلى أن البورصة المصرية غالبية تعاملاتها من المصريين، و %60 منها أفراد.
وتوقع عثمان أن يختبر السوق مستوى 7250 نقطة على مدار الجلستين المقبلتين والذى قد يخترقه لأعلى شريطة تحسن الحالة السياسية بالبلاد، وفى حالة اختراقه سوف يستهدف السوق مستوى 7500 نقطة ثم 7700 نقطة.
ونصح عثمان المضاربين بتتبع اتجاه السوق قبل فتح مراكز شرائية جديدة، وعدم تتبع سياسة القطيع بالتركيز على أسهم بعينها.
رأى شريف حسين، مدير حسابات بشركة التوفيق لتداول الأوراق المالية، أن السوق قد تمكن من الاستقرار فوق مستوى المقاومة 7200 نقطة بنهاية تداولات الأسبوع الماضى مما يؤهله لاستهداف مستوى جديد عند 7350 نقطة بالأسبوع الجارى ومنها إلى مستوى 7700 نقطة على المدى المتوسط.
أضاف أن التفجيرات التى تعرضت لها البلاد يومى الجمعة والسبت ستؤثر سلباً فى جلسة اليوم وتوقع أن تهوى بالسوق نحو مستوى 7100 نقطة مجدداً، قبل أن يعاود السوق التماسك مرة أخرى مرتداً لأعلى باتجاه مستهدفه الجديد.
ونصح حسين المستثمرين باقتناص الفرص فى الأسهم التى لم تصعد بعد ولديها فرص نمو كبيرة مثل أسهم قطاع الغزل وبايونيرز وبالم هيلز.
كانت التحركات العرضية قد سيطرت على أداء مؤشر السوق الرئيسى «EGX30» فى جلسات الأسبوع الماضى بعد فشله فى تجاوز مستوى المقاومة الرئيسى قرب 7250 نقطة ليعاود تراجعه مع النصف الأول من الأسبوع فى اتجاه مستوى 6970 نقطة فى اطار عمليات جنى ارباح تعرضت لها غالبية الأسهم القيادية.
إلا أن المؤشر نجح فى التماسك قرب هذا المستوى ومعاودة صعوده مجددا فى اتجاه مستوى الـ 7233 نقطة مع النصف الثانى وأغلق عند مستوى 7233.38 نقطة منهياً أدائه خلال الأسبوع على ارتفاع %1.26، مضيفاً إلى رصيده 89.7 نقطة.
وعلى صعيد الشركات الصغيرة والمتوسطة صعد مؤشر “egx70” بنسبة %0.14 مغلقاً عند مستوى 565 نقطة، وبنسبة اقل ارتفع مؤشر “EGX100” الاوسع نطاقاً بحوالى %0.08 ليسجل 960 نقطة.
وأضاف رأس المال السوقى إلى قيمته السوقية ما يقرب من مليار جنيه ليسجل 444.5 مليار جنيه مقابل 443.5 مليار جنيه الأسبوع قبل الماضي.
شهدت احجام التداولات تراجعاً ملحوظاً خلال الأسبوع المنقضى لاسيما مع النصف الأول منه لتتراوح بين الـ 500 و530 مليون جنيه، فيما ارتفعت مع النصف الثانى للتراوح بين الـ 750 و800 مليون جنيه لتحقق بذلك متوسط تعاملات يومية قارب على الـ 650 مليون جنيه بالمقارنة مع متوسط تعاملات يومية بلغ 890 مليون جنيه خلال الأسبوع قبل الماضى، و سجلت احجام التداول نحو 5.5 مليار جنيه عبر كمية تداول بلغت 1.6 مليار ورقة على 141 ألف عملية مقارنة بإجمالى تداول 4 مليار جنيه من خلال كمية تداول 1.3 مليار ورقة على 159 ألف عملية بالأسبوع قبل الماضى، وسجل أداء بورصه النيل الأسبوع الماضى ما يقرب من 26.8 مليون جنيه بكمية تداول6.9مليون ورقة منفذه على 4.1 ألف عملية.
واستحوذت حصة الأسهم فى تداولات السوق خلال الأسبوع الماضى على %61.92 من إجمالى قيمة التداول داخل المقصورة مقابل %38.08 للسندات.
بدا واضحاً التغير الكبير فى سلوك المستثمرين الاجانب وذلك بتحولهم للشراء أغلب الجلسات لأول مره منذ شهور وكذلك التحسن النسبى فى نسبة تعاملاتهم بالمقارنة مع قيم التعاملات الكلية لتتراوح بين الـ 12 و%14 تقريباً، مسجلين صافى شراء خلال الأسبوع الماضى بحوالى 65.41 مليون جنيه مستحوذين على نسبة %6.02 من إجمالى تعاملات السوق.
واصل المستثمرون العرب عملياتهم الشرائية للأسبوع الثانى على التوالى مع ثبات نسبى فى حجم تعاملاتهم بالمقارنة مع قيم التعاملات الكلية لتتراوح بين الـ 8 و%10، ، مسجلين صافى شرائى بقيمة 47.47 مليون جنيه واستحوذوا على حصة سوقية بلغت %5.06.
وتحول سلوك المستثمرين المصريين إلى البيع اغلب جلسات الأسبوع، واستأثروا بحصة سوقية %88.93 من إجمالى تعاملات الأسبوع.
زادت تعاملات المؤسسات بنسبة طفيفة مقارنة بالأسبوع الماضى لتستحوذ على %53 من إجمالى تنفيذات السوق واتجهت تعاملاتهم نحو الشراء مسجلين صافى شراء بـ 31.92 مليون جنيه، فى حين استحوذ الافراد على %47 من التعاملات.
شهد الأسبوع الماضى تحركات جيدة لبعض الأسهم مثل “كابو” الذى أنهى تعاملات الأسبوع مغلقاً عند مستوى 0.49 جنيه، وكذلك سهم “بايونيرز ” بعد وصوله إلى مستوى 7 جنيهات نهاية الأسبوع الماضي، وينتظر أن يواصل أدائه الجيد خلال الأسبوع الحالى.
فضلا عن سهم “عامر جروب ” الذى أغلق عند مستوى 1.02 جنيه الأسبوع الماضى مع توقعات بصعوده إلى مستوى 1.15 – 1.18 جنيه الأسبوع الجارى بتداولات جاوزت 176.5 مليون سهماً بقيمة أكثر من 159 مليون جنيه، وأغلق السهم مرتفعاً بمقدار %1.09.
كما صعد “اوراسكوم للاتصالات والاعلام والتكنولوجيا القابضة” %7.55 الأسبوع الماضي، بعد وصوله إلى مستوى 1.16 جنيه بجلسة الخميس الماضي، وسط توقعات بمواصلة الارتفاع نحو مستوى 1.25 جنيه ثم التراجع مره اخرى.
وصاحبهم الأداء الجيد سهم ” جلوبال تليكوم ” مغلقاً عند مستوى 5.09 جنيه الأسبوع الماضى.
فى حين واصل سهم “حديد عز” أدائه الإيجابى معظم جلسات الأسبوع الماضى لينهى السهم تعاملات الأسبوع عند مستوى 16.38 جنيه.








