يبدو أن الصين تكثف جهودها من أجل الاستثمار في مجال التقنيات الحديثة في بريطانيا، فبعد أن وصل حجم استثمار هواوي وريكو في بريطانيا إلى مليار ومائتي مليون دولار، بدأت تشاينا موبايل في محاولة جادة لشراء ما بين 5 و20 % من أسهم شركة الاتصالات فودافون بعد أن انسحبت إيه تي أند تي من العطاء، وإن لم تنفِ الشركة الأمريكية اهتمامها بالاستثمار في فودافون.
ومن المعروف أن التعاون بين فودافون وتشاينا موبايل قد بدأ منذ أعوام حين اشترت فودافون أسهما في الشركة بقيمة 6.65 مليار دولار، قبل أن تبيعها في عام 2010 لشركة صينية أخرى، وظلت علاقة الشركتين طيبة رغم الانفصال.
ورغم سعي تشاينا موبايل للاستثمار في فودافون، قد لا يكون ذلك هو هدفها الأساسي، حيث إن الشركة البريطانية توسع مجال عملها في الأسواق الإفريقية النامية، وربما تحاول الشركة الصينية نيل نصيبها من الكعكة.
وتعتبر فودافون، أكبر شركة اتصالات في العالم بعد تشاينا موبايل، هي اللاعب الرئيسي في مجال الاتصالات في أفريقيا، ولها هناك ما يزيد على 92 مليون مشترك، كما أنها تحاول شراء شركة تيليكوم ماروك المغربية التي يتسع عملها في دول الجابون ومالي وبوركينا فاسو وموريتانيا، هذا إلى جانب المغرب.
جدير بالذكر أن شركة أورانج الفرنسية التي تأتي في المرتبة الثالثة من حيث التواجد في أفريقيا أيضا تسعى للاستثمار في فودافون لنفس السبب، وهو توسيع نطاق عملها في القارة السمراء