قبل البنك المركزى الأسبوع الماضى 55 مليار جنيه سيولة من الجهاز المصرفى فى اعطائه الأخير للودائع المربوطة لأجل 7 أيام بفائدة %8.75.
وشهد الأسبوع قبل الماضى ضغوطاً كبيرة على آلية الودائع المربوطة تأثرا بانخفاض الطلب على التمويل، وعرضت البنوك فى عطاء الثلاثاء قبل الماضى 111 مليار جنيه لأول مرة منذ اطلاق الآلية فى ابريل 2013 وقبل المركزى منها 60 مليار جنيه فقط بنسبة تخصيص بلغت %54.02.
وكان البنك المركزى أصدر قراراً فى أبريل الماضى بإعادة تفعيل آلية الودائع المربوطة للبنوك ولأجل أسبوع بهدف امتصاص فائض السيولة لدى الجهاز المصرفى بالجنيه بعائد سنوى يبلغ %10.25 قبل أن يخفض العائد إلى %8.75.
وفى المقابل، قرر تجميد عمليات إعادة الشراء «ريبو» التى استحدثها عقب الثورة بهدف ضخ سيولة قصيرة الأجل داخل البنوك بضمان ما فى حوزتها من أوراق مالية راهناً تفعيل آلية الريبو مجدداً بتغيير هيكل السيولة بالجنيه لدى البنوك.
وانخفضت نسبة توظيف القروض للودائع لدى البنوك المصرية نهاية أكتوبر الماضى لتسجل أدنى مستوياتها لدى الجهاز المصرفى وفقاً للتقرير الاخير للبنك المركزى لتصل إلى %44.4 مقابل %47 فى فبراير 2013 و%77 نهايه يونيو 2002.
ويعود السبب الرئيسى وراء هذا التراجع الانخفاض الحاد فى الطلب على التمويل خلال هذه الفترة التى شهدت اضطرابات سياسية وامنية بعد عزل الرئيس محمد مرسى فى يوليو 2013 وما تبعه من تطورات أمنية اثرت على المشهد الاقتصادى للبلاد.
وتعتبر معدلات توظيف البنوك لقروضها من إجمالى الودائع من أهم المؤشرات البنكية التى يمكن من خلالها قياس قدرة البنك على توظيف الودائع الموجودة لديه، بالإضافة لكونه يعطى دلالات ومؤشرات حول قدرة البنوك على التوسع ومن ثم الربحية المستقبلية لها.
ويتم احتساب هذا المعدل من خلال ناتج قسمة القروض التى يمنحها البنك إلى إجمالى الودائع المتاحة لديه وتقدر المستويات العالمية لهذا المعدل عند %86 وكلما ارتفع هذا المؤشر دل على قدرة البنك على توظيف القروض إلى الودائع الموجودة لديه.