هبط المؤشر الصناعى الصينى فى شهر يناير الماضى لادنى مستوى له خلال 6 اشهر بسبب تراجع معدلات الانتاج وتباطؤ الطلب وسط جهود حكومية لكبح جماح الائتمان المفرط، حيث وصلت مستويات الديون خصوصاً الحكومية إلى معدلات قياسية مما يهدد بخروجها عن السيطرة.
وسجل مؤشر مدراء الشراء الذى يقيس استهلاك مشتريات مواد التصنيع كمؤشر على نشاط القطاع الصناعى 50.5 نقطة بحسب بيانات مكتب الاحصاء القومى والمكتب الفيدرالى للامدادات والمشتريات فى بكين.
ويعزز هذا التراجع فى أحد اهم قطاعات الاقتصاد مخاوف تباطؤ نمو الناتج المحلى الاجمالى الصينى فى وقت يناضل فيه قادة الحزب الشيوعى الحاكم لمواجهة مخاطر سوق الائتمان غير الرسمى الذى يعمل فى الظل ويصل حجم تعاملاته إلى 6 تريليونات دولار امريكى فى وقت تتصاعد فى معدلات الديون الحكومية لمستويات غير مسبوقة.
قال وانج تاو خبير الاقتصاد فى «يو بى اس ايه جى» فى هونج كونج الخبير السابق فى صندوق النقد الدولى، إن الصين صاحبة ثانى اكبر اقتصاد فى العالم تفقد الزخم شيئاً فشيئاً، وقد تراجع سوق الائتمان الرسمى فى النصف الثانى من العام الماضى وهو ما يظهر تأثيره الآن على الاداء الاقتصاد.