%80 تراجعاً فى الإقبال و%50 انخفاضاً فى الأسعار وإغلاق 10 كازينوهات بشارع الهرم
مدير فندق «حور محب»: شرطة السياحة والداخلية لم تستجيبا لمطالباتنا بالتأمين
متوسط إنفاق الزبون يتراجع إلى 100 جنيه لليلة مقابل 300 جنيه قبل الثورة
لم تسلم الكازينوهات والملاهى الليلية، خاصة التى تعمل بالمناطق الشهيرة كشارع الهرم، من التداعيات السلبية للثورة على النشاط الاقتصادى وتراجع القوى الشرائية والانفلات الأمني، وشهدت خلال السنوات الثلاث الماضية تراجعا كبيرا فى الاقبال عليها، بلغ %80 من المتوسط، وسط تدنى كبير فى معدلات الإنفاق.
قال عاملون بكازنيوهات وملاه ليلية بفنادق بشارع الهرم، إنه تم إغلاق العديد من الملاهى الليلية فى الفترة الأخيرة لضعف الإقبال عليها، وخوفاً من تعديات أنصار جماعة الإخوان، خاصة أن منطقة الهرم وفيصل تعد أحد معاقلهم، وخرجت منها مسيرات كبيرة منذ عزل مرسى عن رئاسة الجمهورية.
محمد أنور مدير عام فندق وكازينو «حور محب» بالهرم، قال إن معدلات الإقبال على الملاهى الليلية بشارع الهرم انخفضت بنحو %80 على مدار الثلاث سنوات التى أعقبت ثورة 25 يناير 2011.
و أضاف أنور لـ«البورصة»، أن متوسط حجم الإقبال على الملهى يومياً قبل الثورة كان يبلغ نحو 85 فرداً، فيما انخفضت الأعداد حالياً بحيث لا تتجاوز 30 فرداً يومياً كحد أقصى للإقبال.
وأشار إلى تغير نوعية الرواد التى كانت تتردد على الملهى قبل ثورة يناير، فالزبون- حسب قوله- كان يتمتع بمعدل إنفاق عال بالإضافة إلى أن أغلب الوفود من شباب العائلات المعروفة بالإنفاق العالى «البذخ».
أضاف مدير عام فندق وكازينو «حور محب» بالهرم أن معدل إنفاق الفرد انخفض حالياً ولم يعد يتجاوز 100 جنيه لقضاء ليلة فى ملهى ليلى بشارع الهرم، مقابل 300 جنيه فى المتوسط قبل الثورة.
وقال إن الأسعار هبطت لنحو %50 خلال الفترة الحالية، ليصبح سعر حضور الحفلة «الماتينيه» 50 جنيهاً فقط مقابل 100 جنيه قبل الثورة، فيما بلغ سعر الحفلة «السواريه» 100 جنيه بدلاً من 200 جنيه.
بينما ترتفع الأسعار يوم الخميس من كل أسبوع على وجه الخصوص، ليبلغ سعر الحفلة «الماتينيه» 100 جنيه للفرد و«السواريه» 150 جنيهاً.
تبدأ الحفلة «الماتينيه» من 6 مساء حتى 11 مساء وأغلب المترددين عليها من فئة الشباب صغار السن والفتيات، فيما تبدأ حفلة «السواريه» من الثانية عشرة مساء حتى السادسة صباحا.
ولفت مدير عام الكازينو، إلى أن معدل توافد الفتيات انخفض مؤخراً، وأصبحن يرتدين خارج الكازينوهات ملابس أكثر تحشماً من ذى قبل خوفاً من ظاهرة التحرش.
وأشار إلى أن الفندق كان يتلقى تهديدات كثيرة بغلقه وهدمه خلال فترة حكم الإخوان وما تلى أحداث 30 يونيو.
أضاف أنه لوحظ تردد عدد من أفراد جماعة الإخوان على الفندق والملهى التابع له بنية استكشاف المكان ومناقشة شرائه وتحويله لمشروع فندق إسلامى، مشيراًً إلى انتشار بعض الأقاويل حول شروع الإخوان فى شراء بعض الفنادق والملاهى الليلية بشارع الهرم.
وقال إن أغلب المقيمين بالفندق يضطرون للمغادرة مع إقتراب يوم الجمعة من كل أسبوع، بسبب التفجيرات وأحداث العنف المصاحبة لهذا اليوم، ما يؤدى لانخفاض ايرادات الفندق والكازينو يوم الجمعة من كل أسبوع لنحو 3 آلاف جنيه فقط.
وطالب مدير الفندق، شرطة السياحة بتكثيف أفراد الأمن والحراسة أمام فندقه والمنطقة المحيطة به تحسباً لحدوث أى أعمال عنف أو حالات تعد خلال التظاهرات التى ينظمها أنصار جماعة الإخوان،خاصة بعد تدمير وحرق مبنى محافظة الجيزة المجاور له، إلا أنه لم يجد استجابة.
أوضح أنه توجه للاستعانة بالداخلية فى تأمين الفندق إلا أنها لم تستجب هى الأخرى، واضطر لتركيب بوابات حديدية محكمة لصد محاولات التعدى والتخريب أثناء التظاهرات.
وأضاف أنور أن نحو %20 من العمالة بالفندق تقدمت باستقالتها، على خلفية الأزمة المالية التى يمر بها القطاع السياحى، خاصة أن أغلبهم كان يعتمد فى دخله على الخدمة والبقشيش.
وبحسب مدير عام فندق وكازينو حور محب، فإن معدلات الإشغال قبل الثورة كانت تتراوح بين %70 إلى %85، إلا أنها تراجعت بقوة بحيث لا تتعدى %25 حالياً.
ويضم فندق حور محب 120 غرفة، ولا يزيد الإشغال حاليا على 30 غرفة، ويبلغ متوسط أسعار الإقامة بالفندق شاملة الإفطار 200 جنيه للغرفة الفردية، و250 جنيهاً للغرفة المزدوجة، و350 جنيهاً للغرفة الثلاثية.
وتوقع تحسن الأوضاع وانتعاش حركة السياحة بعد إجراء الانتخابات الرئاسية ووجود رئيس للبلاد، واستقرار حالة الأمن وهدوء الأوضاع السياسية.
فيما قال العاملون بالفنادق القريبة من كازينو «الليل»، ان الكازينو يضطر فى بعض الأحيان إلى الإغلاق ويقتصر على استقبال الرواد نهاية الأسبوع، نظراًً لضعف الإقبال.
وقال العاملون بكازينوهات وفنادق شارع الهرم إن معظمها إضطر للإغلاق مؤخراً إما لضعف الإقبال أو للتجديدات، أو لبيعها.
وأشاروا إلى أن تعداد الملاهى الليلية بطول شارع الهرم كان يتجاوز 15 كازينو سواء داخل الفنادق أو خارجها، لم يبق منها سوى أقل من 5 كازينوهات تعمل بمعدل إقبال متدن.
وقال ماهر ميترى، المدير المناوب بفندق «الثلاث أهرامات»، إن إدارة الفندق قامت بتأجير الكازينو التابع لها لأحد المستثمرين ليتولى إدارته قبل الثورة.
واكتفى ميترى بوصف ما آل إليه حال الفندق بعد ثورة 25 يناير وأحداث 30 يونيو، حيث انخفضت معدلات الإشغال تدريجياً بعد الثورة لتصل إلى %40، فيما هبطت المؤشرات لنحو %20 مؤخراً.
وأضاف أن فندقه يحوى 260 غرفة فندقية، إلا أن الإشغال 30 غرفة فى الفترة الأخيرة.