تسعى بنوك الأهلى المصرى ومصر والقاهرة لاقتحام أسواق جديدة بدول حوض النيل من خلال بنك «القاهرة كمبالا» المملوك لها فى اوغندا.
وقال مسئول كبير بأحد البنوك الثلاثة إنها تجرى حاليا اعادة هيكلة لبنكها المملوك فى اوغندا تمهيدا لاقتحام أسواق جديدة إما من خلال افتتاح فروع تابعة لبنك القاهرة كمبالا فى دول حوض النيل وإما تنفيذ استثمارات بتلك الدول من خلال هذا البنك.
وتشمل اعادة الهيكلة وفقا للمسئول تحديد خطة العمل المستقبلية للبنك بعد أن تمت زيادة رأسماله العام الماضى إلى 75 مليون دولار بدلا من 25 مليون دولار تماشيا مع التعليمات الأخيرة للبنك المركزى الأوغندى التى تلزم جميع البنوك العاملة فى السوق الأوغندى برفع رؤوس أموالها.
ويعد بنك القاهرة كمبالا من البنوك الأوغندية المملوكة لبنوك مصرية حيث تسهم فيه بنوك الأهلى ومصر والقاهرة.
ويتخذ بنك القاهرة كمبالا من العاصمة الأوغندية مقراً له ويتوزع هيكل ملكية البنك بواقع %44.4 لبنك القاهرة و%13 للبنك الأهلى المصرى و%42.6 لبنك مصر ويمتلك البنك 5 فروع.
وقال المسئول إن شركة النيل القابضة التى اسستها البنوك الثلاثة قبل عدة سنوات للاستثمار فى دول حوض النيل إلى جانب رجال اعمال مصريين يعتزمون استثمار نحو 66 مليون جنيه خلال العام الجارى بمشروعين فى دول حوض النيل.
وقال أحمد السعيد، العضو المنتدب للشركة الأسبوع الماضى لـ«البورصة» إن الشركة ستنشئ مشروعين بكل من السودان وتنزانيا الأول لتصدير اللحوم على الأراضى السودانية باستثمارات 45 مليون جنيه، تسهم فيها النيل القابضة بنحو 15 مليون جنيه وتتوزع المساهمات الباقية على مستثمرين مصريين اخرين.
واشار إلى أن الشركة الجديدة ستنشئ مجزراً لذبح الأبقار وتصديرها إلى مصر فى المرحلة الأولى، وبعد ذلك يتم تصديرها لدول الخليج كالسعودية والامارات.
وفيما يتعلق بالشركة الثانية فسيتم إنشاؤها فى تنزانيا للاستثمار فى استخلاص المعادن، خاصة معدن النحاس على أن يتم تصديرها إلى مصر والأسواق الخارجية ومن المتوقع أن تصل استثمارات النيل القابضة فى هذا المشروع نحو 3 ملايين دولار.
وتأسست شركة النيل عام 2009 كصندوق للاستثمار فى دول حوض النيل بمساهمة بنوك الأهلى المصرى ومصر والقاهرة برأسمال مدفوع 150 مليون دولار ليتحول بعد ذلك إلى شركة مساهمة خلال الربع الأول من عام 2010.
وفى عام 2012 وافق المساهمون على تخفيض رأسمال الشركة من 150 مليون دولار إلى 150 مليون جنيه.
وتهدف البنوك المشاركة فى الشركة إلى التوسع داخل القارة الأفريقية سواء من خلال البنوك المملوكة لها مثل الأهلى فى السودان ومكتبه فى إثيوبيا وبنك القاهرة كمبالا فى أوغندا أو من خلال الشركات التابعة لها والتى تعمل فى المشروعات الزراعية واللحوم والبنية التحتية.








