اختتم أمس الثلاثاء بعد 6 سنوات من العمل مشروع سبل المعيشة الاقتصادية بالقاهرة الذي مولته الوكالة الكندية للشؤون الخارجية والتجارة والتنمية ومؤسسة الأغاخان – كندا ونفذته شبكة الأغاخان للتنمية في مصر.
وعقد المؤتمر الختامي لمشروع سبل المعيشة الاقتصادية بالقاهرة، الذي يهدف إلى نشر الإنجازات والدروس المستفادة الرئيسية التي تحققت خلال تنفيذه.
وحضر المؤتمر السفير ديفيد دريك السفير الكندي في القاهرة، و ليلى إسكندر وزيرة الدولة لشؤون البيئة.
وشهد المؤتمر تسليط فريق مشروع سبل المعيشة الاقتصادية بالقاهرة أيضا الضوء على الإنجازات والتحديات التي واجهوها، بالإضافة إلى الدروس المستفادة طوال ست سنوات من التنفيذ.
وعرض أيضا ضمن الأعمال الختامية للمؤتمر قضايا السياسة العامة التي تواجه قطاع المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في مصر والأنشطة المرتبطة بالسياسة التي نفذها المشروع، بالإضافة إلي عقد مناقشات بين هيئة تضم رؤساء عدد من مؤسسات التنمية الدولية الرئيسية هي الاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، سيبحثون خلالها التوصيات المقترحة للتدخلات المستقبلية وفرص السياسة في المناطق الحضرية.
وكان الهدف العام لمشروع سبل المعيشة الاقتصادية بالقاهرة هو المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة لحي الدرب الأحمر بالقاهرة، وقد سعى المشروع إلى معالجة تلك المشكلات من خلال مجموعة من التدخلات المنسقة لتعزيز فرص التأهل للحصول على عمل وتطوير المشاريع، وأن يصبح في الوقت نفسه منصة للمشاركة في السياسات المتعلقة بهذه القضايا في مصر.
وعلى مدى 6 سنوات قدم المشروع تدريبًا مهنيًا في مجموعة واسعة من الموضوعات الفنية والإدارية لأكثر من 1,050 مستفيد وقام بدعم 626 فردًا في الحصول على وظائف.
كما تبنى المشروع أيضا أكثر من 250 ورشة حرفية لتطوير مهارات العاملين فيها وتحسين جودة منتجاتها والدخول إلى السوق. وبفضل هذه المجهودات ، ضاعف الحرفيون عدد قنوات التسويق التي كا نت المتاحة لهم. كما قدم المشروع أيضا 31,158 قرضًا لدعم تأسيس مشاريع جديدة أو توسيع مشاريع قائمة.
وقدم المشروع مجموعة متنوعة من خدمات دعم تطوير الأعمال لحوالي 10,603 مستفيد منها التدريب على الأعمال التجارية ودراسات الجدوى والدخول إلى الأسواق.
ومثلت المرأة أكثر من 50 % من مجمل المستفيدين المستهدفين في جميع عناصر المشروع. كما دعم المشروع أيضا أحد الشركاء من منظمات المجتمع المدني وهي جمعية “وسط القاهرة لتنمية المجتمع” لتصبح مزود خدمات فاعل في مجال دورات التدريب الفني والمهني التي تساعد المرأة في اكتساب مهارات يمكن استغلالها في تأسيس مشروعات تجارية صغيرة للحرف اليدوية.
مع التركيز على وضع برامج مستدامة ، وقد نجح المشروع في دعم تأسيس “مظلة” وهي جمعية أهلية ستواصل دعم مبادرات التنمية المجتمعية في حي الدرب الأحمر وخارجه بما فيها التدريب المهني والمشروعات البيئية. وفضلًا عن ذلك، تأسس مركز “حرف خان” – وهو فرع لجمعية مظلة – ليكون مركزًا لتطوير الحرف اليدوية في المنطقة ومساعدة الحرفيين في دخول الأسواق محليًا وخارجيًا.
وستعمل النقابة العامة لصنّاع حرف التراث المصري، التي تم دعمها وتقويتها خلال المشروع، على ضمان تمثيل فاعل لأعضائها ولصناعة الحرف اليدوية على مستوى السياسة.
كما شهد مشروع سبل المعيشة الإقتصادية بالقاهرة إنشاء مركز مسار لخدمات تطوير الأعمال والذي سيواصل تقديم المشروعات في المجتمع من خلال مجموعة واسعة من خدمات تطوير الأعمال.
وأخيرًا، نجح مشروع سبل المعيشة الاقتصادية بالقاهرة في تصميم نظام جديد ومتكامل لإدارة النفايات الصلبة وذلك بدعم من شركة استشارية رائدة في مجال إدارة المخلفات. يستند هذا التصميم إلى استقصاء ميداني واسع ودراسة الممارسات الحالية والأطراف المعنية وخطط التشغيل وأوجه القصور. وسيتم تنفيذ المشروع الجديد كشراكة رسمية بين منظمات المجتمع المدني في حي الدرب الأحمر والحكومة وشركة قطاع خاص تعمل في مجال جمع المخلفات.






