مناخ الإستثمار فى مصر يواجة تحدى شديد, لكن تظل البورصة بؤرة مضيئة و قادرة على إجتذاب مزيدا من الإستثمارات, لكن تعانى البورصة المصرية بشدة من نقص الشركات الكبيرة المدرجة ذات السيولة المرتفعة فى تداول اسهمها, فعلى مدار السنوات الماضية فقدت البورصة المصرية شركات كبيرة نشطة مثل موبينيل و فوادافون و بنك سوستية جنرال و حاليا أوراسكوم للإنشاء.
لكن البورصة المصرية تذخر بكثير من شركات الأعمال المدرجة الكبيرة, لكنها للاسف كلها شركات غير نشيطة, كلها شركات تمتلك فيها الحكومة ما يفوق ال50% و لكن اسهمها غير نشطة, شركات مثل الشرقية للدخان و شركات الأدوية هى أهم مثال لهذة الشركات, شركات فى قطاعات دفاعية يريدها المستثمرين و لكن اسهمها ضعيفة التداول جدا.
للأسف شركات مثل الشرقية للدخان و شركات الأدوية لا تدرك أهمية قواعد القيد الجديدة, قواعد القيد الجديدة تسمح بتقسيم أسهم هذة الشركات, تقسيم سوف يؤدى لنشاط كبير فى اسهم هذة الشركات, نشاط اسهمها سيؤدى لجذب مستثمرين جدد يطمحون للإستثمار فى هذة القطاعات الدفاعية.
الشرقية للدخان إذا قسمت سهمها 1:10 من المتوقع ان تصبح واحدة من انشط الاسهم فى البورصة, شركة كبيرة ذات سهم نشط و لها اداء متميز و إدارة جيدة هو ما تحتاجة البورصة المصرية لتحافظ على موقعها كبورصة إقتصا ناشئ حيوى, نفس الكلام فى شركات الأادوية الحكومية, شركات هيكلها المالى قوى و ذات توزيعات جيدة و لكنها تتداول بمضاعف سعر منخفض نتيجة ضعف سيولة السهم, تقسيم أسهم شركات الأدوية سيخلق أسهم جديدة نشطة فى قطاع دفاعى حيوى يحتاجة المستثمرين
تقديرى أن البورصة مع وزير الإستثمار يجب أن تحاول كل جهدها لإقناع الشركات القابضة المالكة لهة الشركات بأهمية تقسيم اسهمها المدرجة فى البورصة, البورصة المصرية تحتاج لتنشيط الاسهم الخاملة المعبرة عن شركات حكومية قوية حتى تحافظ على مكانتها و لا يتم تخفيض مستوى البورصة اقل من بورصة إقتصاد ناشئ.
المقال بقلم :مالك سلطان مستشار إستثمار








