تعتزم شركة «شل» للبترول العملاقة خفض إنفاقها على إنتاج البترول والغاز فى الولايات المتحدة بنحو %20 العام الجارى وأن تقسم عملياتها المتسلسلة فى البلاد إلى أعمال تجارية منفصلة.
وستخفض «شل» إنفاقها على استخراج البترول من السواحل الأمريكية وتحويل جزء كبير من المتبقى من إنفاقها على استخراج الغاز الصخرى إلى البترول والصخر الطيني، وذلك فى أول تغيير كبير لسياسة الشركة منذ تولى بين فان بيردن منصب الرئيس التنفيذى للشركة خلفاً لبيتر فوسير أوائل هذا العام.
كما ستفصل «شل» أيضاً العمليات المتسلسلة إلى وحدات منفصلة تغطى العديد من المجالات مثل الكيماويات ومواد التشحيم والوقود الحيوي.
وأعلنت الشركة عن هذا التغير الجذرى فى سياستها بعد أن كشف تقريرها السنوي، عن حصول بيتر فوسير، الرئيس التنفيذى السابق، على 8.4 مليون يورو العام الماضى رغم أن «شل» كانت قد أصدرت تحذيراً بشأن الأرباح فى يناير الماضى بعد رحيله مباشرة.
ومع ذلك، فإن إجمالى الراتب والمكافآت التى حصل عليها كانت أقل %50 مما حصل عليه فى عام 2012 وبلغ 18.2 مليون يورو.
وأعقب تحذير «شل» الصادم بشأن الأرباح أوائل هذا العام تراجعا فى أرباح الربع الرابع من عام 2013 بنسبة %71 لتبلغ 2.1 مليار دولار، تعادل 1.3 مليار يورو، إذ عانت المجموعة ضعف الرسوم المفروضة على عمليات استخراج الغاز والبترول الصخرى فى الولايات المتحدة والتكاليف المرتبطة باضطرابات إنتاج البترول فى نيجيريا.
وقال فان بيردين، بعد أن باتت المسئولية فى الشركة أكثر حدة، فسوف يستهدف هذا النهج الجديد نمو الاستثمارات على نحو أكثر فاعلية، ويركز على مجالات تجارية أخرى يعد فيها تحسين الأداء مطلوباً أكثر ويدفع مبيعات الأصول بعيداً عن مواقع غير استراتيجية.