الشركات تنتظر أسهم جديدة لتعبئة محافظها بعد خروج عدد من الأسهم الكبيرة منذ ثورة يناير
مطالب بجذب شركات كبيرة لإعطاء ثقل للمؤشرات
خروج الأسهم الكبيرة أثر على الفرص المتاحة أمام مديرى الصناديق
أبوالسعد: لابد من إيجاد حلول لضعف الفرص الاستثمارية وقلة البضاعة
أكد مديرو صناديق الاستثمار والمحافظ المالية أنهم الأكثر تشوقاً للطروحات الجديدة المزمع تواليها خلال العام الحالى وتفتتحها شركة «العربية للأسمنت»، وذلك فى ظل قلة البضاعة الجيدة المتاحة حالياً للتداول، ما يجعل الخيارات محدودة أمام مديرى الصناديق، ما بات واضحاً منذ تخارج العديد من الأسهم الكبيرة من البورصة خلال السنوات القليلة الماضية بدءً بـ «موبينيل» ومروراً بـ «أوراسكوم للانشاء» وأخيراً «البنك الأهلى سوسيتيه جنرال» باجمالى رؤوس أموال قاربت الـ 13 مليار دولار.
قال عصام خليفة العضو المنتدب لشركة «الأهلي» لادارة صناديق الاستثمار والمحافظ المالية إن غالبية مديرى الصناديق لديهم حالة من الملل بسبب قلة الأسهم الجيدة فى البورصة ومحدودية الخيارات، مشيراً الى أن مديرى الصناديق يختلفون عن الأفراد بأنهم لا ينظرون الى الأسهم الصغيرة وأسهم المضاربات، بل يعتمدون بشكل رئيسى على الشركات الكبيرة ذات السيولة المرتفعة وفرص النمو المضمونة نسبياً لكن عدد تلك الشركات ضئيل حاليا ، لذا يرى خليفة أن مديرى الصناديق هم الأكثر انتظارا للطروحات الجديدة.
وطالب خليفة ادارة البورصة ببذل المزيد من الجهد فى مخاطبة الشركات الكبيرة للقيد مثل «مصر للطيران» مع استقطاب شركات من قطاعات مهمة ومعروفة بثقل استثماراتها مثل قطاع البترول.
يرى أحمد أبو السعد العضو المنتدب لشركة «رسملة» لادارة الصناديق والمحافظ المالية أن البورصة المصرية تضم عدداً محدوداً من الشركات الكبيرة القادرة على استقطاب استثمارات الأجانب والعرب، خاصة بعد خروج بعض هذه الشركات من البورصة ما أثر سلباً على استثمارات الأجانب التى انخفضت بشكل ملحوظ خلال الفترات الماضية ، مدفوعة بأسباب أخرى منها صعوبة تحويل أموالهم للخارج.
أكد على ضرورة سعى ادارة البورصة لايجاد حلول لضعف الفرص الاستثمارية وقلة البضاعة الجيدة، بالاضافة الى تهديدات «مورجان ستانلي» بشطب البورصة المصرية من مؤشر “MSCI” للأسواق الناشئة وضعف تداولات الأجانب، ما قد يؤدى الى ضعف ثورة موجة الصعود التى تشهدها البورصة حالياً.
وقالت رنا العدوى العضو المنتدب لشركة «أكيومن» لادارة الاصول إن العديد من الشركات المقيدة اتجهت مؤخراً لزيادة رؤوس أموالها لاستقطاب الأموال التى خرجت من البورصة والاستحواذ على وزن نسبى كبير فى المؤشر فى محاولة لاقتناص الفراغ التى تركته اسهم «OCI» و»الأهلى سوسيتيه جنرال».
وشهدت الفترة الماضية زيادة رأسمال «البنك التجارى الدولي» بنسبة %50 فضلاً عن قيامه بتوزيعات نقدية، كما قامت «بالم هيلز» برفع رأسمالها بنسبة %20 ، وتعمل حالياً شركة القلعة على رفع رأسمالها من 3.6 مليار جنيه الى 8 مليارات جنيه بزيادة %122.
لفت ولاء حازم مدير ادارة المحافظ بشركة «HC» للأوراق المالية والاستثمار على أن مؤشر البورصة الرئيسى فقد أكثر من %35 من وزنه النسبى بعد خروج «OCI» و»الأهلى سوسيتيه جنرال» و»موبينيل»، بدون دخول أسهم بنفس القوة، ما يجعل الخيارات الاستثمارية حالياً محدودة وصعبة.
وأكد أن مديرى الصناديق لم يجدو بعد الفرص الاستثمارية البديلة لتغطية الفجوة التى تسببت فيها عمليات تخارج الكبار.
وطالب حازم البورصة بالبحث عن دماء جديدة لتنشيط السوق، خاصةً مع اعلان بعض الشركات الاماراتية للقيد فى البورصة المصرية مثل «اعمار مصر» و»اتصالات مصر».
جدير بالذكر أن غالبية توصيات مراكز البحوث دوماً ما تدور حول عدد محدود من الشركات، هى «التجارى الدولى» و«هيرميس» و»القلعة» و»النساجون الشرقيون» و»حديد عز» و»سيدى كرير» و»جى بى اوتو» اضافة الى أسهم الاتصالات.