الزيات: تحقيق المستهدف يتطلب 5 رحلات يومياً وإشراك شركات خارجية مع مصر للطيران
الألمان والإنجليز واليابانيون الأكثر طلباً للسياحة الآثرية والبهرة يزورون القاهرة لممارسة شعائرهم الدينية
قال هشام زعزوع، وزير السياحة، إن مصر تستهدف جذب مليون سائح هندى خلال 3 سنوات لمصر.
وكان قد بحث منتصف مارس الماضى مع السفير الهندى بالقاهرة نافديب سورى سبل تعزيز الحركة السياحية الوافدة من الهند فى ضوء حملة جلب مليون سائح هندى لزيارة مصر بنهاية عام 2017.
وتوقع رئيس اتحاد شركات السياحة الهندية محمد اقبال ملا، رئيس اتحاد شركات السياحة الهندية أن يبلغ حجم السياحة الخارجية للهند 50 مليون سائح بحلول عام 2020.
واستبعد عاملون بالقطاع السياحى والآثار تحقيق المستهدف من السوق الهندى خلال فترة 3 سنوات بسبب نقص عدد رحلات الطيران التى تربط بين البلدين، فضلاً عن صعوبات تسويقية للمنتج السياحى المصرى فى السوق الهندى.
وقال إلهامى الزيات رئيس الإتحاد المصرى للغرف السياحية، إن الوضع الحالى لا يسمح بتنفيذ المستهدف وجذب مليون سائح من السوق الهندى على مدار السنوات الثلاث المقبلة.
وأوضح أن وزارة السياحة كانت تستهدف استجلاب نحو 300 ألف سائح هندى سنوياً، وهو ما يتطلب تسيير 5 رحلات يومياً لنقل السياح.
وأضاف أنه ستتم الاستعانة كذلك بطيران خارجى كشركات الطيران الخليجية للمساهمة فى نقل السياح الهنود، نظراًً إلى صعوبة تحمل مصر للطيران تسيير هذا الكم من الرحلات بشكل يومى.
وتراجع الدخل السياحى لمصر خلال العام الماضى إلى 5.9 مليار دولار بانخفاض %41 مقابل إيرادات 10 مليارات دولار خلال العام الأسبق
كانت هيئة التنشيط السياحى قد أطلقت حملات تعريفية بالمقصد الثقافى المصرى فى السوق الهندى، على خلفية توقيع مذكرة التفاهم بين الجانبين بالأقصر نهاية العام الماضي، على أن يتم تفعيل البرامج السياحية والرحلات خلال مارس الجارى.
أشار الزيات إلى أن معدل إنفاق السائح الهندى يفوق السائح الهولندى والألمانى، ويفضل الهنود البرامج الثقافية والأثرية أو كما يُطلق عليها «البرامج الكلاسيكية»، فضلاً عن التسوق وشراء العاديات.
يبلغ الحد الأدنى لأسعار البرامج الكلاسيكية 1000 دولار «للباكيدج» الذى لا يتعدى أسبوعاً، وتتراوح مدة إقامة السائح الوافد من جنوب شرق آسيا بين 7 و10 أيام.
كان الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار قد قال فى حوار سابق «البورصة»، إن ايرادات الوزارة انخفضت بنحو %62.5 خلال العام المالى 2012 ـ 2013 مقارنة بعام الذروة 2009 ـ 2010.
وتراجعت ايرادات الوزارة من 1.273 مليار جنيه العام المالى 2009 ـ 2010 إلى 772 مليون جنيه فى 2010ـ2011 بانخفاض يتجاوز %35، وواصلت الهبوط لتسجل 421 مليون جنيه فى العام التالي، قبل أن تتحسن بشكل طفيف العام المالى الماضى 2012 ـ 2013 لتسجل 488 مليون جنيه.
وتعد السياحة الثقافية ضمن أهم الموارد المالية لوزارة الآثار خاصة من قبل الأجانب فى أسواق غرب أوربا وشرق وجنوب آسيا.
عادل زكى رئيس لجنة السياحة المستجلبة بغرفة شركات السياحة قال إن سياحة الآثار تعد أكثر الأنماط السياحية التى تستفيد منها الدولة والأفراد العاديون مقابل المنتجات السياحية الأخرى.
وأوضح زكى أن انفاق سائح الآثار يتراوح بين 120و 130 دولاراً فى الليلة.
كانت وحدة الحسابات الفرعية لوزارة السياحة قد قالت إن متوسط انفاق السائح فى مصر خلال الربع الاخير من العام الماضى تراجع إلى 63.2 دولار فى الليلة.
وقال رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية، إن شركة مصر للطيران تسير 4 رحلات أسبوعياً من مطار مومباى للقاهرة بواقع 145 راكباً للرحلة الواحدة، فضلاً عن رحلة أسبوعياً من مطار نيودلهى للقاهرة بواقع 263 راكباً للطائرة، باجمالى 843 راكباً فى الأسبوع الواحد.
ولفت إلى أن إجمالى الوفود القادمة لمصر سنوياً على متن الرحلات الهندية، يصل لنحو 42150 ألف سائح، من بينها ما لا يزيد على 20 ألف شخص بهدف السياحة بحد أقصى، والباقى لحضور المؤتمرات ومتابعة الأعمال.
وتوقع الزيات أن يصل إجمالى أعداد الوافدين من السوق الهندى خلال العامين المقبلين لنحو 70 ألف سائح سنوياً بحد أقصى، مضيفاً أن بعض الوفود تأتى عن طريق دبى، قطر والكويت.
وأشار إلى أن استجلاب وفود هندية سيسهم فى تنشيط السياحة الآثرية وزيادة روادها، نظراًً إلى اهتمام السائح الهندى بالآثار والثقافة، ولكن ليس بالمعدلات المطلوبة خاصة أن التدفقات ستكون ضئيلة فى البداية.
وقالت منال برهان مرشدة سياحية، إن السائح الهندى يستهدف بشكل خاص المناطق الآثرية، خاصة منطقة »الحسين» بوسط القاهرة لاحتوائها على مساجد تمارس فيها طقوس طائفة «البهرة».
وأضافت أن أعداد البهرة ليست كبيرة، ولكن مع تفعيل مذكرة التفاهم بين مصر والهند ينتظر أن تسهم فى زيادة التوافد إلى مصر.
ويتزامن توافد أغلب البهرة مع أعياد رأس السنة الميلادية، التى تواكب فترة أعيادهم الدينية «السيخ».
وأشارت إلى أن الأسواق الألمانى والإنجليزى واليابانى ضمن الأسواق التى تُفضل السياحة الثقافية بوجه عام، يليها السوق الأمريكى.
يذكر أن إجمالى الوفود للمواقع الآثرية بمختلف الجمهورية انخفض مؤخراً لنسبة لا تتعدى %2، مقابل تجاوزها %90 خلال أعوام الذروة السياحية.
