توقع محللون أن تظل الأسواق الأمريكية في اتجاهها العرضي خلال الفترة الحالية بعد ارتفاعات كبيرة طيلة الفترة الماضية، مؤكدين على أن التراجعات المتوقع حدوثها ستكون في ظل نطاق عرضي تعود منه الأسهم لترتفع مرة أخرى.
وأكد المحللون على أن الاتجاه العام للمؤشرات على المدى المتوسط والطويل هو اتجاه صاعد، متوقعين اختبار الأسهم لمستويات دعم خلال الفترة القادمة في ظل النطاق العرضي.
وأشاروا إلى أن الأخبار الخاصة بالوظائف والقطاع الصناعي تم استيعابها خلال تداولات الأسبوع الماضي، حيث شهد النشاط الصناعي زخما خلال الشهور الأولى من هذا العام، ليرتفع مؤشر معهد ادارة التوريدات الصناعي إلى 53.7 نقطة في الشهر الماضي، كما نمت طلبيات المصانع الأمريكية خلال شهر فبراير/شباط بأكثر من المتوقع.
وانعكس هذا الأداء الجيد لنشاط التصنيع في الولايات المتحدة على صناعة السيارات حيث ارتفعت مبيعات المركبات الخفيفة إلى المعدل السنوي عند 16.4 مليون وحدة الشهر الماضي من 15.34 مليون في فبراير/شباط، بينما كانت تشير التوقعات لارتفاعها إلى 15.8 مليون فقط.
ومع هذا النشاط في اداء القطاع الصناعي كان أداء الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، حيث اكد تقريران على إضافة عدد كبير من الوظائف الجديدة خلال مارس/آذار.
فقال تقرير “ايه دي بي” إنه تم إضافة 191 ألف وظيفة جديدة للقطاع الخاص، كما تم تعديل الوظائف المضافة في فبراير/شباط بالرفع من 139 ألفا إلى 178 ألفا، ولم يكن التقرير الرسمي الذي يشمل جميع الوظائف بعيدا عن تلك الأرقام حيث كشف هو أيضا عن إضافة 192 ألف وظيفة ، وعدل أيضا بيانات فبراير/شباط من 175 ألف وظيفة إلى 197 ألف وظيفة.
وانعكست هذه التقارير الإيجابية على أداء الأسهم خلال الأسبوع الماضي حيث ارتفع كل من مؤشر “S&P500” بنسبة 0.4% عن الأسبوع الماضي ليصل إلى مستوى 1865.09 نقطة، ومؤشر “داو جونز” بنسبة 0.6% ليصل إلى مستوى 16412.71 نقطة، وتراجع مؤشر “ناسداك” بنسبة 0.7% ليصل لمستوى 4127.73 نقطة.
وتوقع “مهاب عجينة” – رئيس قسم التحليل الفني بشركة “بلتون”- لـ”أرقام” أن تتحرك الأسهم الأمريكية في اتجاه عرضي خلال الفترة القادمة، مؤكدا على أن الاتجاه العام طويل ومتوسط المدى للأسهم هو اتجاه صاعد، ولكن على المدى القصير اتجاه عرضي.
وقال إن مؤشر “داو جونز” اخترق مستوى16600 الأسبوع الماضي وتراجع منه ليصل بنهاية الأسبوع لمستوى 16412 متوقعا استكماله للتراجع حتى مستوى 16100- 16200 وإذا ظل هذا التراجع فمن الممكن أن يصل بنهاية هذا الشهر إلى مستوى 16000 ثم 15850.
وأضاف أن الأسواق الأمريكية استوعبت الأخبار الأسبوع الماضي وتنتظر أخبارا إيجابية قوية مؤثرة لتساعدها على الارتفاع.
وقال”أندريو ثراشير” – محلل الاستثمارات في شركة فايننشال إنفستمنت جروب- لـ”أرقام” إن مؤشرات الأسهم الأمريكية استطاعت أن تخترق المستويات المرتفعة التي حققتها في مارس/آذار، ولكنها لم تكمل تلك الارتفاعات مما يشير لاحتمالية تراجعها خلال الأسبوع الحالي واختبارها لمستويات دعم.
وأضاف “ثراشير” أن المؤشرات لا زالت في اتجاه عام صاعد مؤكدا على مواصلة المشترين لتواجدهم بقوة في الأسواق.
أرقام









