سيطرة تامة لوكلاء الشركات الصينية والهندية على السوق المصرى
25 ألف دولار متوسط سعر «الماكينات» الصينية و100 ألف للألمانية
10 ملايين دولار حجم استيراد «دلتا ميديكال» سنوياً.. وإنشاء مراكز مبيعات بـ 12 مليون جنيه بالصعيد والإسكندرية
أدت الزيادة الكبيرة فى أسعار العملات الأجنبية خاصة الدولار خلال الفترة الماضية، إلى ارتفاع أسعار خطوط إنتاج الدواء والمكملات الغذائية بنسبة %30، وفقاً لوكلاء الشركات الأجنبية الكبرى لتجهيز المصانع الدوائية لـ”البورصة”.
قال الوكلاء خلال المشاركة فى المعرض الدولى “فارماكونيكس”، الذى أقيم نهاية الأسبوع الماضى بقاعة المؤتمرات، إن متوسط سعر خطوط الإنتاج الصينية يتراوح بين 25 و 30 ألف دولار، والألمانية حوالى 100 ألف دولار، وهو ما يعادل 4 أضعاف الخطوط الصينية.
وفى جولة لـ”البورصة” داخل المعرض رصدت حضوراً كبيراً للشركات الهندية، وهو ما عزاه الوكلاء المصريون إلى أن الجانب الهندى يبحث عن وكلاء داخل السوق المصرى لتحظى بحصة أكبر من الغريم الآسيوى “الصين” المسيطر الأكبر خلال الفترة الأخيرة.
وفقاً للوكلاء، حققت الهند تقدماً تكنولوجياً كبيراً فى مجال الصناعات الدوائية بما تضم من مصانع للمواد الخام وخطوط التصنيع، فضلاً عن تواجد أكثر من 1000 مصنع دوائى هناك.
قالت مريم عنان، نائب رئيس مجلس إدارة “دلتا ميديكال” لتجهيزات المصانع الدوائية، إن زيادة أسعار خطوط الإنتاج ترتبط بشكل وثيق بالدولار، خاصة أن جميع لوازم الإنتاج تستورد من الخارج، موضحة أن الشركة لا يمكنها التحكم فى السعر وفقاً للسوق وظروف العرض والطلب إنما يربطها التغير فى سعر الصرف.
أشارت إلى أن “دلتا ميديكال” تعمل كوكيل لـ27 شركة أوروبية وآسيوية وأمريكية لتوفير جميع خطوط إنتاج الأدوية، بما فى ذلك “الكبسولات والأقراص والسوائل الدوائية” وفلاتر المياه المقطرة ولوازم التعقيم.
وبحسب عنان، تبلغ فاتورة استيراد “دلتا ميديكال” نحو 10 ملايين دولار سنوياً، وتستهدف زيادتها خلال العام المقبل 2015، خاصة فى ظل التطور الكبير الذى يشهده مجال الصناعات الدوائية فى السوق المحلى الذى يضم عدداً كبيراً من المصانع تحت الإنشاء وتوسعات جيدة بالقائمة. أشارت إلى أن الشركة تقوم بمهام التصميم والتنفيذ والتطوير للمصانع الدوائية، كما توفر مقاولين للإنشاءات للمصانع، وتسعى الفترة المقبلة لتقديم عدد من الخطوط الإنتاجية الجديدة لمواكبة آخر ما آلت إليه الصناعات الدوائية من تطور.
أشارت عنان، إلى أن الشركة تعتزم ضخ 12 مليون جنيه لإنشاء مراكز خدمة وبيع بالإسكندرية وبعض محافظات الصعيد خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى مخاطبة شركات أمريكية كبرى للحصول على توكيلاتها.
وقال أحمد دسوقي، مدير المبيعات بشركة “يونايتد سمارت فارما” وكيل شركات “أدم” الآسيوية للتنكات و”برزر” الانجليزية و”صينوارك الصينية”، إن مبيعات شركته توقفت تماماً بعد ثورة يناير، خاصة بعد تخفيض التصنيف الائتمانى لمصر، حيث رفضت الشركات الأجنبية توريد المنتجات وفقاً لنظام السداد بالأجل، وإجبارها على الدفع فورياً أو باعتماد مستندى وهو ما كان يصعب تلبيته فى ظل الظروف التى كانت تعانيها البلاد.
أوضح أن رواج مبيعات خطوط الإنتاج يتطلب نمو القطاع الدوائي، من توسعات جديدة تتمثل فى إقامة مصانع أو إضافة خطوط إنتاج، ولكن ثورة 25 يناير وما اعقبها من احداث دفعت الشركات إلى تجميد الاستثمارات.
واشار إلى أن “يونايتد سمارت فارما” عادت مرة اخرى إلى نشاطها نهاية 2013، وتراجعت مبيعاتها %75 خلال العام الذى سبق الثورة.
أعلن عن استهداف “ يونايتد سمارت فارما” تحقيق مبيعات بقيمة مليون دولار خلال العام الجاري، رغم أن ما حققته الشركة فى الربع الاول لم يتجاوز 75 ألفا، يأتى ذلك فيما قال احمد القاضي، مدير عام شركة قاضيكو للتجارة الدولية، إن شركات خطوط الانتاج لا تستطيع بيع أى من منتجاتها الا بموجب تصريح من وزارة الصحة، للحد من تصنيع الأدوية المغشوشة والمقلدة.
لفت القاضى إلى أن “قاضيكو” تعمل وكيلاً لـ1000 شركة صينية، وتوفر خطوط الإنتاج لعدد كبير من المصانع الدوائية فى مصر، إضافة إلى ماكينات للتعبئة والتغليف للدواء ومستحضرات التجميل. من جهة أخري، قال إن “قاضيكو، لديها 14 مركزاً بيع فى السوق المصرى، وتستهدف التوسع بنشاطها فى السوقين السعودى والسودانى خلال الفترة المقبلة.
