وليد سليمان: زيوت جديدة لخفض استهلاك الكهرباء بنسبة ٪15 فى التكييفات
«تربو غاز» ترهن التعاون مع السعودية لإنشاء مصنع غازات باستثمارات 300 مليون جنيه بانتخاب «السيسى» رئيساً
الشركة تضخ 40 مليون جنيه فى المرحلة الثانية للمصنع لرفع الطاقة الإنتاجية لـ5 آلاف طن
مصر تستورد 9 آلاف طن من غازات التبريد سنوياً بقيمة 300 مليون دولار
افتتحت مجموعة شركات المصرية للصناعة والتجارة والخدمات – الاسبوع الماضى – مصنعها «تربو غاز مصر» لتعبئة وخلط غازات التبريد والزيوت بالمنطقة الصناعية بمدينة القاهرة الجديدة.
وقال وليد سليمان، الرئيس التنفيذى للمجموعة فى حوار لـ”البورصة”، إن الشركة تستورد الغازات وزيوت التبريد من الولايات المتحدة الأمريكية والهند والصين، وتقوم بإجراء الخلط اللازم بإضافة عدد من المواد الكيماوية وتعبئتها وتأهيلها للاستخدام فى قطاعات التبريد والتكييف فى السوق المصرى.
وفقاً لسليمان بلغت تكلفة المرحلة الأولى من مصنع “تربو غاز مصر” المقام على مساحة 5 آلاف متر نحو 50 مليون جنيه، بالطاقة الإنتاجية 2000 طن سنوياً، مستهدف رفعها لـ5 آلاف طن مع انتهاء المرحلة الثانية من المشروع.
وأوضح أن حجم استيراد مصر سنوياً من غازات التبريد “الفريون” 9 آلاف طن، وهو ما يعادل 300 مليون دولار، حيث تبلغ قيمة الطن الواحد 2.5 ألف دولار، مشيراً إلى أن تصنيعه محلياً لن يكلف الدولة أكثر من 1.1 ألف دولار.
أشار إلى أن الشركة تعتزم ضخ استثمارات جديدة بقيمة 40 مليون جنيه لبدء تنفيذ المرحلة الثانية من المصنع خلال عام 2015، موضحاً أن المصنع الجديد أنشىء باستثمارات ذاتية خالصة للمجموعة المصرية للصناعة والتجارة والخدمات.
كشف عن مساندة عدد كبير من رجال الأعمال ـ رافضاً ذكر انتمائهم السياسي ـ لنشاط المجموعة، وذلك لمواجهة ما وصفه بسيطرة رجال اعمال المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين على قطاع غازات وزيوت التبريد، موضحاً أن دعم رجال الاعمال للمجموعة يقتصر على تقديم تسهيلات مع الوكلاء الأجانب وتوفير الغازات المستوردة من الولايات المتحدة والصين.
فى سياق متصل، أعلن سليمان عن تقديم “تربو غاز” لزيوت تبريد جديدة تعمل على خفض معدل استهلاك الطاقة الكهربائية بمقدار %15 عند استخدامها أجهزة التكييف المركزية والتكييف المنزلى والتجاري، ومخازن التبريد والتجميد، إضافة إلى جميع أنواع المبردات والثلاجات.
قال إن “تربو غاز” تعتزم استيراد 4 أطنان سنوياً من الغاز الموفر للطاقة من الولايات المتحدة الأمريكية بتكلفة تصل إلى 80 ألف دولار، حيث تبلغ تكلفة الطن الواحد 80 ألفاً.
أكد أهمية اتجاه الشركات إلى خفض معدل استهلاكها من الطاقة الكهربائية والتوسع فى استخدام التكنولوجيا الحديثة للغازات والزيوت، خاصة مع قرب حلول فصل الصيف الذى يشهد نقصاً حاداً فى امدادات الغاز، مشيراًً إلى أن تلك الغازات تساعد فى حل جزء كبير من مشاكل الطاقة الكهربائية فى المؤسسات الأكثر استهلاكاً مثل المستشفيات، والمصانع، والفنادق.
وأضاف سليمان أن التكنولوجيا الحديثة لغازات وزيوت التبريد تساهم فى خفض الاستهلاك الشهرى للطاقة الكهربائية، ما يساعد الحكومة المصرية على تخفيف الأحمال على الشبكة الكهربائية لمصر، مضيفا أن زيت التبريد استخدم من قبل فى دولتى الإمارات والسعودية.
أشار إلى امتلاك الشعب المصرى أكثر من 15 مليون جهاز تكييف و27 مليون وحدة تبريد “ثلاجات”، و7 يون وحدة تبريد تجارية، وهو ما يستهلك 6 ميجاوات سنوياً، ما يعكس مؤشر خطير لاستهلاك الطاقة الكهربائية، وان الحل الأوحد التوسع فى استخدامات التكنولوجيا الحديثة.
قال إن نشاط المجموعة منذ انشاؤها عام 1995يتركز فى قطاعات التكييف المركزى والتبريد، إضافة إلى تقديم خدمات التدريب لمدارس ومعاهد التعليم الفنى المتخصص فى مجال التبريد والتكييف، مضيفاً أن المجموعة تتولى الفترة الحالية تقديم التدريب الفنى والإشراف على 3 مدارس فنية بمدينة 6 أكتوبر.
فى سياق متصل كشف سليمان، عن اعتزام المجموعة المصرية للصناعة والتجارة والخدمات للتعاون مع شركة سعودية كبرى لإنشاء مصنع إنتاج غازات وزيوت “فريون” بمدينة القاهرة الجديدة باستثمارات 300 مليون جنيه عقب الانتخابات الرئاسية، قال إن المفاوضات مع الجانب السعودى توقفت بعد اندلاع ثورة 25 ينايرن، نظراًً لحالة عدم الاستقرار التى اعقبت تلك الفترة، وأن المجموعة استأنفت مفاوضاتها مرة أخرى مع الجانب السعودى وقررا تنفيذ المشروع حال تولى المشير السيسى الحكم فقط، وان وصول مرشح آخر سوف ينهى تماماً فكرة المشروع.
أضاف ان وجود المشير السيسى على قمة السلطة يبث حالة كبيرة من الطمأنينة فى نفوس المستثمرين فى الداخل والخارج، خاصة انه القادر على خلق حالة من الاستقرار داخل المجتمع المصرى الذى يواجه حالات عنف كبرى حسب وصفه.








