الشيخ: «الآياتا» طالبت بخطابات ضمان تعجيزية بإجمالى 180 مليون جنيه
إنشاء قرية بضائع بمطار الغردقة ضرورى لاستغلال الطائرات السياحية.. وأخرى بأسوان للتوجه لأفريقيا
مطار القاهرة من أغلى مطارات العالم فى رسوم الخدمات.. والأرضيات والتخزين ارتفعت 70 % خلال 3 سنوات
مطلوب إعادة فتح مخازن «مصر للطيران» بالعاشر لتحويلها إلى HUB يخدم قرى البضائع بالقاهرة وبورسعيد
كشف أيمن الشيخ رئيس شركة «روكيت» للشحن الجوى والبري، ونائب رئيس شعبة النقل الدولى،ان الشركة تستهدف زيادة رأسمالها المدفوع إلى 10 ملايين جنيه بحلول العام المقبل، مقابل 3 ملايين جنيه حالياً.
وتعتزم «روكيت» افتتاح «هاوس» مول جديد خاص بالشركة خلال النصف الثانى من العام الجارى بتكلفة استثمارية تتجاوز 3 ملايين جنيه بمدينة العبور، يتضمن مبنى إدارياً مجهزاً بأحدث التجهيزات بالإضافة إلى مخازن بمساحات كبيرة.
وتعاقدت الشركة على شراء 4 سيارات جديدة بتكلفة تتجاوز مليون جنيه مجهزة بأحدث التقنيات لتسهيل عملية نقل المنتجات المختلفة، وتخطط لشراء 4 سيارات أخرى مطلع العام المقبل.
تحتوى السيارات الجديدة على أسانسير واوناش لتسهيل مهمة نقل البضائع ومزودة بخدمة التتبع وGPS.
يستحوذ نقل الملابس الجاهزة إلى الخارج خاصة المعلقة منها على %55 من نشاط شركة « روكيت» للشحن الجوي، وهو نشاط يحتاج إلى خبرة كبيرة وتدريب متقدم على كيفية نقل هذه المنتجات إلى الخارج، وتعد انجلترا وألمانيا أبرز الأسواق التى يتم تصدير الملابس إليها.
قال أيمن الشيخ إن الشركة تستهدف زيادة نشاط نقل الملابس إلى %70 عقب استقرار الوضع السياسى بالبلاد وتسليم السلطة لرئيس جديد.
وتمتلك شركة «روكيت» معدات معدنية لنقل الملابس المعلقة بتكلفة تتجاوز 900 ألف جنيه، لتكون من أكبر الشركات العاملة بهذا النشاط محلياً، كما تمارس «روكيت» أيضا أنشطة متعلقة بنقل قطع غيار الطائرات والسيارت والأدوية.
استبعد أيمن الشيخ أن تتوسع شركة «روكيت» داخل مصر خلال الفترة الحالية، لتكتفى بالفروع السبعة التابعة لها حاليا، حيث تركز على تحسين الخدمة والارتقاء بها، علاوة على الارتقاء بمستوى الخدمة بفرع الشركة بدبى، إلا أن الشركة تستهدف فى خطتها المستقبلية زيادة الفروع الخارجية وفتح أسواق جديدة داخل الصين وهونج كونج، بالاضافة إلى عدد من الأسواق الأوروبية.
على جانب آخر، أوضح أيمن الشيخ، نائب رئيس شعبة النقل الدولى، أن الأسبوع الماضى شهد عقد اجتماع مع ممثلى منظمة «الآياتا» بحضور وزير الطيران، وتم الاتفاق على ايقاف التعامل بنظام خطابات الضمان بصورة مؤقتة من جانب «الآياتا» لحين مراجعة الميزانيات، كما تم التغاضى عن ميزانيات العام الماضى.
أشار إلى أن نظام طلب ميزانية وكلاء الشحن الجوى فى مصر مستحدث حيث لم يمر عليه سوى 3 سنوات.
واستنكر الشيخ موقف شركة مصر للطيران للشحن الجوى حيال موضوع طلب منظمة الآياتا من وكلاء الشحن الجوى تقديم خطابات ضمان بنكية، حيث تتجاوز قيمة تلك الخطابات البنكيه 180 مليون جنيه، فى حين يلتزم جميع وكلاء الشحن فى مصر بسداد مستحقات الـ CASS فى المواعيد المحددة ولم يتوقف أى منهم عن السداد.
اشار إلى أن تاريخ سجل سداد نوالين الشحن الجوى لجميع شركات الطيران المصرية على مدار 30 عاماً مضت يشهد عدم تأخر الشركات المصرية عن السداد، باستثناء شركة واحدة تم التعامل معها وقامت بالسداد تباعاً، ولم يكن لمنظمة الآياتا أى دور يذكر فى ذلك.
وأكد الشيخ ان سداد تلك الضمانات سيؤثر سلباً على مستويات السيولة لدى وكلاء الشحن، وقد يعرض بعضهم للتوقف عن النشاط للعجز عن توفير السيولة اللازمة لإدارة الأعمال مما يتسبب فى ضربة موجعة لاقتصاد مصر وأنشطة التصدير والشحن الجوى.
وأعرب نائب رئيس شعبة الشحن الجوى عن دهشته من إصرار منظمة «الآياتا» على هذا الطلب العجيب خاصة مع بدايات كل موسم تصدير.
وشهد العامان السابقان عقد عدد الاجتماعات مع مصر للطيران للشحن الجوى فيما يخص جميع المشاكل المتعلقة بالـCASS والتى لها تأثير سلبى على النشاط، إلا أنه لم يتم البت فى تلك المشاكل ولم تتدخل شركة مصر للطيران للشحن الجوى فيه مطلقا.
وأوضح الشيخ أنه بالاضافة إلى طلب خطابات ضمان، تتمثل أبرز مشاكل وكلاء الشحن مع منظمة «الآياتا» فى قصر فترة السداد فى نظام الـCASS رغم سوء الأحوال الاقتصادية التى تمر بها البلاد حاليا، ما يصعب معه السداد كل 15 يوماً، رغم حرص وكلاء الشحن الجوى على السداد فى المواعيد المقررة تجنباً لأى مشاكل مع منظمة الآياتا وشركات الطيران المختلفة خاصة مصر للطيران. بالاضافة إلى سوء اختيار المنظمة لبنك غير مصرى «Citibank» للتعامل من خلاله رغم وجود العديد من البنوك المصرية الأولى بالتعامل معها فى ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.
كما قامت «الآياتا» بإرسال اخطارات الـ Default – irregularity إلى وكلاء الشحن بشكل مهين ومهدر لكرامتهم وسمعتهم امام شركات الطيران برغم قيامهم بالسداد فى التوقيتات المحددة، ولكن لخطأ ما من موظفى البنك وايضا من ممثلى الآياتا يتم إرسال هذه الاخطارات المشينة التى تسئ إلى سمعة وكلاء الشحن والاقتصاد المصرى.
من جهة أخرى، أوضح أيمن الشيخ ان سوق دبى فى حاجة لزيادة عدد الركاب والبضائع نظراً لارتفاع الطلب عليه فى الوقت الحالى، وطالب أيضا بزيادة عدد الرحلات المتجهة إلى إنجلترا وأمريكا وألمانيا وبلجيكا لفتح أسواق جديدة بها بسبب زيادة الطلب على المنتجات المصرية بهذه الدول.
شدد على ضرورة التوجه إلى أسواق أفريقيا باعتبارها الحصان الرابح خلال الفترة المقبلة نظراً لما تحتويه من استثمارات وتمكنات كبيرة، علاوة على استهدافها من جانب الدول الأجنبية، فى حين تعد شركة مصر للطيران غائبة تماماً عن هذا السوق، بل وتتسبب فى تعطيل البضائع المنقولة إلى هناك لفترات طويلة قد تتجاوز شهراً لعدم وجود طائرات «كارجو» بالإضافة إلى صغر مساحة الفراغات الموجودة على طائرات الركاب.
وأكد ان شركات وكلاء الشحن مستعدة لمساعدة مصر للطيران فى تأجير طائرات بضائع أخرى لغزو السوق الأفريقى بقوة.
على جانب منفصل، أوضح الشيخ أنه عرض على عبدالعزيز فاضل، رئيس سلطة الطيران المدنى السابق، مشروعاً لإنشاء قرية بضائع كبيرة داخل ميناء الغردقة، ولكن لم يتسنى له الوقت لدراسة المشروع.
يتمثل المشروع فى ثلاجات لتصدير الخضراوات المجمدة والأدوية التى تحتاج إلى درجة حرارة منخفضة للاستفادة من الفراغات الموجودة بالطائرات الكبيرة التى تتواجد بها يومياً، علاوة على فتح استثمارات ضخمة مع دول الاتحاد السوفيتى وأوروبا بالكامل.
ويستقبل مطار الغردقة يوميا 13 شركة طيران وعلى الأقل 15 طائرة روسية يومياً، بالاضافة إلى وصول ما بين 40 و50 طائرة ركاب يومى السبت والأحد أسبوعياً.
فى السياق نفسه، أكد الشيخ أن مصر تستطيع تصدير المواد الغذائية خاصة فى ظل انخفاض درجة الحرارة فى روسيا طوال العام، وعدم وجود أى قيود على المصدرين المصريين داخل أوروبا.
وأوضح الشيخ أن مطار الغردقة يتمتع بـ«Hub» كبير جداً ومجهز بأعلى التقنيات وباستثمارات كبيرة ما يسهل عملية إنشاء قرية البضائع.
واضاف الشيخ أنه عقب الانتهاء من تنفيذ قرية البضائع بمطار الغردقة وتحقيق الاستفادة الاقتصادية منها، يمكن الانتقال إلى اقامة قرية اخرى بمطار أسوان لتحقيق أقصى تنمية فى الصعيد، علاوة على تواجده على الحدود المصرية السودانية ما يجعلها اكبر مركز لوجيستى لنقل البضائع داخل أفريقيا، ثم يتم تكرار نفس النموذج فى بورسعيد بجانب ميناءى بورسعيد والسخنة.
وأشار إلى أن الخطة المستقبلية لتطوير مطار القاهرة تتضمن توسيعات داخل قرية البضائع لتشمل المنطقة من أول القرية حتى الدولية، فى حين أنه يمكن الاكتفاء بما هو موجود داخل قرية البضائع بمطار القاهرة واستثمار تلك الأموال فى القرى الجديدة.
وشدد الشيخ على ضرورة إعادة فتح مخازن «مصر للطيران» الموجودة بمنطقة العاشرمن رمضان الصناعية التى تم اغلاقها منذ أكثر من 15 عاماً والاستفادة منها بدلا من استخدامها كمخزن للأدوات المكتبية الخاصة بها، فى حين أن وكلاء الشحن الجوى على استعداد تام لمساندة مصر للطيران فى تحويل مخزن العاشر إلى «HUB» كبير يخدم قرية البضائع بمطار القاهرة وميناء بورسعيد والسخنة نظراً لقربه منها.
وألمح الشيخ أن مصر للطيران تعانى نقص المعدات المستخدمة فى نقل البضائع، ومنها المعدات الخاصة بالأدوية والملابس المعلقة.
وطالب «مصر للطيران» بضرورة الإعلان عن أسعار خدمة الأرضيات والتخزين التى تتغير بمعدلات سريعة جدا دون إعلام وكلاء الشحن بها، مشيرا إلى زيادة مقابل خدمات الأرضيات بمعدل يتراوح بين 60 و%70 خلال 3 سنوات السابقة.
أوضح نائب رئيس شعبة النقل الدولى الشيخ أنه سيتم تطبيق نظام الشحن الإلكترونى خلال الفترة المقبلة، لتكون مصر قد دخلت فعليا فى عصر E-Freight، الذى سيطبق إجبارياً على مستوى العالم فى نهاية 2014 وبداية العام المقبل، ما سيوفر فى الوقت والمجهود وكذلك خفض أسعار الشحن الجوى ما ينعكس على أسعار المنتجات المختلفة.
وجرى اختبار تطبيق نظام الشحن الإلكترونى فى مراحله الاولى فى مصر بنجاح بواسطة شركتى Rockit Transport Services و(DHL) بالتعاون مع مصلحة الجمارك وشركة مصر للطيران على عمليات الشحن الجوى الصادر والوارد، واستمرت التجارب على مدار العامين الماضيين إلى ان تم توقيع التعاقد مؤخرا ومن المفترض ان يحل هذا النظام المتطور بدلاً من النظام الورقى الذى تسير عليه الإجراءات حتى الآن. ويعد النظام (Champ Cargo Web partner) الذى اختير بواسطة شعبة خدمات النقل الدولى ومصر للطيران واحداً من أفضل الأنظمة المعلوماتية العالمية فى مجال الشحن الجوى وتقدمه كبرى شركات نظم المعلومات الأوروبية، من حيث شموليته وقدرته على تبسيط وإتمام جميع إجراءات عملية الشحن، كالحجز وإرسال المستندات إلى الجمارك سواء كانت محلية أو عالمية.