«توصيلة» تستغيث بوزارة الاتصالات للحصول على 120 ألف جنيه مستحقات
المركز: الدعم فى صورة خدمات استشارية وفنية وتسويقية وليست مادية
درويش: الإبداع يتواصل معنا لاحتضان «Ctartup» لكننا نفتقد ثقة التعامل
رغم الدور الذى يلعبه مركز الإبداع التكنولوجى فى تشجيع واحتضان المشروعات الصغيرة ودعمها مالياً وتوفير بعض الخدمات الاستشارية والفنية لتعزيز الإبداع وريادة الأعمال فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لدعم الاقتصاد الوطني، تقدم أحد أصحاب المشروعات الصغيرة التابعة لـ«الإبداع التكنولوجى» – على غير العادة – بشكوى إلى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ضد المركز، وقدم بعض التقارير والمستندات التى تثبت تعاقدهم مع «الإبداع التكنولوجى» لمدة عام، لتوفير جميع متطالباتهم من الدعم المالى والمعنوي، على أن يقابل ذلك شئ من العمل الجاد حتى يسلك المشروع طريقه للنجاح.
وأكدوا عدم التزام المركز بتوفير جميع الآليات والمعدات التى يحتاجها المشروع، بالإضافة إلى عدم الالتزام بمدة التعاقد المتفق عليها بين الطرفين، ومطالبة المركز لفريق العمل بترك الـ«حضانة» التى تعد المقر الرئيسى لمشروعهم “توصيلة”، ومنع الفريق من الدخول إلى مقر الحضانة بالقرية الزكية.
وبحسب المهندس سعد نافع، مدير شركة «ديجتال برنت» وصاحب فكرة مشروع «توصيلة»، فإنه تقدم بشكوى لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس عاطف حلمى متضمنة بعض التقارير ومستندات التعاقد التى تثبت صحة موقفهم.
اكد القائمون على الشركة رفضهم لماحدث من تصرف متخذى القرار بمركز الإبداع التكنولوجى، وأن الوزارة خاطبت المركزللتصرف فى الشكوى ولكن دون جدوى.
أشار نافع إلى أنه رفع دعوى قضائية ضد المركز للحصول على مستحقاته.
على الجانب الآخر رفض المهندس حسام عثمان، القائم بأعمال المدير التنفيذى لمركز الإبداع التكنولوجي، الاتهامات التى جاءت فى الشكوى مستندا إلى نصوص العقد المتمثلة فى حق المركز إنذار أصحاب المشاريع إذا رأت الخروج عن مسار المشروع المتفق عليه فى العقد المبرم بين الطرفين، وإذا استمر الطرف التانى وهو الشركة المحتضنة فى عدم الإلتزام، يحق للطرف الأول “مركز الإبداع ” إنهاء التعاقد بعد إخطارهم خلال 30 يوماً.
السطور التالية تروى تفاصيل الخلاف الناشب بين الشركات ومركزالإبداع التكنولوجى..
فى البداية، قال المهندس سعد نافع، مدير شركة «ديجيتال برين مشروع توصيلة»، إن فريق العمل تقدم بشكوى إلى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تتمثل فى سوء المعاملة والإحباط العام لفريق العمل والتدخل فى شئون الشركة من غير المعنين.
طالب نافع فى شكواه أن تقوم وزارة الاتصالات بتوصيل فريق العمل بوزارة النقل لتزويد شركته بجميع المعلومات المطلوبة لمشروعه والتعاون معهم، مؤكدأ أنه لم يصرف مبلغ منحة التفوق المقدمة لهم من المعونة الأمريكية، المقدرة بـحوالى 120 ألف جنيه.
أشار إلى أنه توجه أكثر من مرة لمركز الإبداع لطلب بعض الأجهزة التى تساهم فى استكمال المشروع المتمثلة فى (لابتوب – كاميرا ديجيتال – تابلت – وبعض الهواتف الذكية واستشارات فنيه للمشروع)، بالإضافة إلى ميزانية لتسويق المشروع، ولكن لم تتم الاستجابة لذلك.
وعبر نافع عن قلقه من تهديد مركز الإبداع بطردهم من الحضانة، مشيراً إلى أن ذلك سيؤدى إلى ضياع الوقت والجهد وتأخر إنجاز خطوات المشروع وفقدان مصداقية الشركة لدى عملائها.
وشدد نافع على ضرورة التزام مركز الإبداع ببنود العقد خاصة الخامس الذى ينص «على أن الشركة لها حق فى الدعم المقدر بعشرة آلاف جنيه مصرى فقط لا غير شهرياً»، مؤكداً أن الشركة لم تتقاض مبالغ منذ تاريخ العقد منذ أكتوبر الماضى حتى الآن، وهو ما يعطى الشركة حق المطالبة بالتعويض المادى الناتج عن سوء المعاملة وفشل الإدارة، لافتاً إلى إختيار «ديجيتال برين» من أفضل 10 شركات على مستوى الجمهورية وتم منحها دورة تدريبية من وزارة البحث العلمي، بالإضافة إلى حضورهم مؤتمر ماليزيا وتمثيل ريادة الأعمال فى مصر.
وعرض نافع فكرة «ديجيتال برنت» مشروع توصيلة الذى وصفه بأنه خدمى للمسافرين عبر المحافظات المختلفة من خلال اتاحة تكنولوجيا الرسائل وأدوات الاتصال الحديثة التى تتمثل فى تطبيقات الويب والموبايل والرسائل القصيرة والكروت الذكية، بالإضافة إلى بناء بوابة إلكترونية متكاملة تشمل جميع وسائل المواصلات والنقل بمختلف أنواعها «برى – نهرى – جوى»، وسوف يطبق نظام الكارت الذكى بدلاً من عمليات الحجز المتكرر توفيراً للجهد والوقت.
واستند نافع للرأى القانونى من خلال محاميه عاطف عبدالمطلب الذى أكد أن مركز الإبداع التكنولوجى لم يلتزم بما جاء فى بنود العقد، الذى يلزمه بصرف دعم المعونة الأمريكية للمشروع وتتمثل فى 10 آلاف جنيه شهرياً.
أوضح أن دعم المركز للخدمات الأساسية التى يحتاجها المشروع هى أمور ملزمة لابد من توفيرها لأى مشروع فى البداية، ولا علاقة لها بالدعم الشهرى المشار إليها فى صورة التعاقد بين الطرفين، بالإضافة إلى انه لا يحق لمركز الإبداع فسخ مدة التعاقد فى حين وجود أوراق ومستندات تثبت أن فريق العمل اجتهد وقدم بعض الإنجازات فى مشروعه مع بعض الشركات المتعاقد معها، مثل هيئة السكة الحديد وشركات المحمول، رافضا تبريرات مركز الإبداع، موضحاً أن من حق الطرف الثانى فريق عمل «توصيلة» صرف جميع مستحقاته واستكمال فترة تعاقده.
على الجانب الآخر، قال المهندس حسام عثمان، القائم بأعمال مركز الإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال TIEC، إن الدعم المشترط فى العقد يتمثل فى 10 آلاف جنيه شهرياً بإجمالى 120 جنيهاً شهرياً، لا يقدم نقداً للشركات بل فى صورة خدمات تسويقية واستشارية أو فنية، بناءً على خطة عمل من أصحاب المشاريع.
أوضح انه يتم تقييم الشركات من خلال «مراجع خارجي» شهرياً، مشيراً إلى أنه يحق للإبداع التكنولوجى عند اكتشاف قصور فى أداء اصحاب المشاريع يتم التعامل معهم وديا فى البداية ومعرفة مايحتاجونه وتوفير جميع الخدمات، لكن إذا استمر إهمال الشركات المحتضنة فى تنفيذ خطة العمل يتخذ إجراء قانونى تجاه هذه المشاريع، بإنذارها « فى البداية، ثم بعد ذلك إخطارهم لمدة ثلاثين يوماً، وقد يتطور الأمر إلى سحب الحضانة بشكل نهائى ومطالبتهم بتسليم كل مايخص المشروع وما منح من دعم سواء المكان أو الأجهزة وكل مايتعلق من منح ودعم من الإبداع التكنولوجى.
أشار القائم بإعمال مركز الإبداع التكنولوجى إلى توفير جميع الخدمات الاستشارية والفنية لمشروع توصيلة، بالإضافة إلى مساعدتهم على السفر لماليزيا لتطوير أدائهم ومشاركاتهم فى ريادة الاعمال هناك، موضحاً أن تكاليف السفر ترواح بين 35 و40 ألف جنيه، لافتاً إلى دور المركز فى ترشيح وتأهيل فريق المشروع لماليزيا، بالإضافة إلى تدريبهم لمدة 12 شهراً مجاناً فى برنامج ريادة الأعمال دون الحصول على مقابل.
أوضح أن حضانات القاهرة الـ 11 ممتلئة بشكل كاملاً، وان 24 شركة تقدمت بطلبات هذا العام، بالإضافة إلى حضانتين على waiting list، لافتاً إلى أن الدعم الأساسى الذى يمنح إلى أصحاب المشاريع الصغيرة يتمثل فى المقر والأجهزة والمعدات التى يحتاجها المشروع، مضيفاً أن المتر فى القرية الذكية يتعدى 26 دولاراً، والمقر الذى يمنح للمشروع 26 متراً.
أشار إلى أن الهدف الرئيسى للمركز يتمثل فى التحول إلى مركز إقليمى ينافس عالمياً فى مجال الإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال، بالإضافة لإقامة اقتصاد قائم على الإبداع من خلال وضع الاستراتيجيات، وتقديم التسهيلات والترويج للإبداع وريادة الأعمال وإرساء مفهوم الملكية الفكرية فى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها، حيث بدأ العمل رسمياً بمركز الإبداع التكنولوجى بالقرية الذكية 27 سبتمبر 2010.
على الجانب الاخر أبدت بعض المشروعات الصغيرة تخوفها من التعامل مع مركز الإبداع فى احتضان مشاريعها نتيجة شكاوى الشركات السابق قال المهندس أحمد درويش، مدير مشروع ctartup شبكة تواصل ريادة الأعمال، أن مركز الإبداع التكنولوجى حاول التواصل معهم عن طريق بعض الرسائل التى تعبر عن رغبته فى مشاركته لمشروعهم، مشيراً إلى أن تلك المحاولات بدأت مطلع مارس الماضى من خلال تقديم مركز الإبداع المساعدات الخاصة بالدعاية للشبكة، معبراً عن قلقه من إحتضان مركز الإبداع لمشروعه، مؤكداً عدم وجود ثقة فى التعامل مع المركز فى ظل شكاوى بعض الشركات الصغيرة من سوء المعاملة، ضاربا المثل بمشروع «توصيلة».
وأوضح أن فكرة مشروعه تتمثل فى ربط الأطراف المشاركة فى عالم ريادة الأعمال عن طريق توفير بيئة عمل بأدوات كاملة تناسب كل فئة من الفئات المشاركة، مما يسهل مهام الجميع ويجعل من العمل متعة ومن النجاح عادة.