الصيدليات تتوسع فى بيع المستحضرات لمواجهة تدنى ربحية الأدوية..والمراكز المتخصصة تشكو المنافسة غير العادلة
%40 زيادة فى أسعار المنتجات المستوردة.. و%8 للمحلية بعد ارتفاع الدولار
البهى: 30 مليار جنيه حجم المبيعات فى 2013.. و%10 زيادة مستهدفة العام الجارى
وقال محمد البهى، رئيس شعبة مستحضرات التجميل بغرفة صناعة الدواء، إن مبيعات شركات مستحضرات التجميل انخفضت %40 خلال الشهور الماضية، نتيجة ركود السوق المحلى وعزوف المستهلكين عن الشراء، فى ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية غير المستقرة، موضحاً أن «التجميل» ليس من أولويات المواطن ويأتى فى مرتبة أدنى بعد الدواء والغذاء والكساء.
وأضاف أن مبيعات مستحضرات التجميل تأثرت أيضاً بغزو المنتجات الصينية للسوق المحلى، إضافة إلى النمو الكبير فى نشاط الشركات التى تعمل خارج المنظومة الشرعية التى تمثل %60 من منتجات القطاع.
من جهة أخرى توقع رئيس شعبة التجميل، أن يشهد القطاع رواجاً فى المبيعات خلال الشهور المقبلة، خاصة مع بداية فصل الصيف الذى ينعكس ايجابياً على استهلاك الزيوت والعطور وكريمات الحماية من الشمس، إضافة إلى لوازم العناية بالبشرة.
فى سياق متصل، أشار البهي إلى ارتفاع حجم مبيعات مستحضرات التجميل نسبياً خلال العام الماضى 2013، حيث سجلت 30 مليار جنيه، ويستهدف القطاع زيادة بنسبة %10 بنهاية العام الجارى.
وفقاً للبهى تبلغ حجم المنتجات التجميلية المستوردة 12 مليار جنيه، فيما لا تتجاوز الصادرات 3 مليارات جنيه.
وعزا تراجع صادرات القطاع خلال العام الماضى 2013 إلى 2.6 مليار جنيه مقابل 2.8 مليار خلال 2012، إلى المشاكل التى تشهدها الأسواق العربية فى ليبيا واليمن من اضطرابات وعدم استقرار.
وأكد أن الشعبة تسعى للتعاون مع المجلس التصديرى للصناعات الطبية لإحداث طفرة فى صادرات مستحضرات التجميل وزيادتها إلى 4 مليارات جنيه، من خلال التوسع فى الأسواق الأفريقية الواعدة التى تستحوذ عليها المنتجات الآسيوية.
وفيما يرى رئيس شعبة التجميل أن الظروف الاقتصادية غير المستقرة وغزو منتجات التجميل الصينية أثرت بشكل كبير على نمو القطاع أكد محمد عبده، وكيل المجلس التصديرى للصناعات الطبية، زيادة منافذ بيع تلك المنتجات، موضحاً أن مستحضرات التجميل باتت تشكل ما يزيد على %70 من منتجات الصيدليات المحلية إضافة إلى المراكز المتخصصة.
وفى جولة لـ «البورصة» بمراكز مستحضرات التجميل وعدد من الصيدليات لرصد تأثير الظروف الاقتصادية على حركة البيع، اتفقت أغلب المراكز على تراجع القوة الشرائية للعملاء المصريين بنسبة قدرها البعض بـين 30 إلى %40، مرجعين السبب إلى تدنى الظروف الاقتصادية التى دفعت العملاء إلى تقليل مشترواتهم من السلع التكميلية.
وأكدت الجولة انخفاض القدرة الشرائية للمستهلك المصري منذ ثورة 25 يناير، نتيجة زيادة الأسعار، خاصة أن المنتجات المستوردة سجلت ارتفاعاً %40 خلال الفترة الماضية، علاوة على الزيادة المستمرة فى أسعار المنتجات المحلية بنسب تتراوح بين 10 و%20.
وقال كريم عبد العزيز، مدير مركز قصر العطور بـ«سيتى ستارز»، إن مبيعات مستحضرات التجميل تأثرت بقوة الشهور الماضية نتيجة توسع الصيدليات فى بيع المستحضرات التجميلية والعطور ووسائل العناية بالبشرة.
وأوضح أن الصيدليات تفوقت فى مبيعات مستحضرات التجميل على المراكز المتخصصة، خاصة وانها يطبق عليها ضريبة مبيعات أقل بنسبة تصل إلى %2.5، مما يساعدهم على تحقيق مكاسب أعلى.
اشار إلى أن ارتفاع أسعار الدولار أدى إلى تقليل المراكز من الاعتماد على المنتجات المستوردة التى ارتفعت أسعارها بشكل كبير، إضافة إلى زيادة أسعار المنتجات المحلية بنسبة تتراوح بين 5 و%8 كل شهرين، وفيما يشهد القطاع ركوداً كبيراً فى إيراداته خلال الشهور الماضية أكد عبدالعزيز، أن مراكز التجميل مازالت تتوسع بشكل كبير لتغطية مناطق سكانية أكبر، مشيراًً إلى أن مركز «قصر العطور» يعتزم زيادة فروعه فى مصر إلى 4، بإضافة فرعين جديدين بمدينتى 6 أكتوبر والقاهرة الجديدة خلال الفترة المقبلة.
وأشار عادل حسنين، مدير المبيعات بمركز «فيكتوريا سكيريت» لمستحضرات التجميل، إلى انخفاض مبيعات المركز بنسبة %30 نتيجة اقتراب الامتحانات وغياب الأعياد والأزمة الاقتصادية.
من جهة أخرى رصدت «البورصة» خلال جولتها، توسع الصيدليات الكبرى والصغرى فى الاعتماد على منتجات ومستحضرات التجميل لزيادة إيراداتها فى ظل تدنى ربحية الأدوية.
وفقاً لصيادلة، أصبحت مستحضرات التجميل سوقاً خاصاً داخل الصيدليات، حيث تمثل مبيعاتها نحو %70 من اجمالى ايراداتها من مستحضرات وأدوات التجميل، ووسائل العناية بالبشرة والكريمات والزيوت والمرطبات.
قال صيادلة، إن نسبة مبيعات مستحضرات التجميل ترتفع فى الأعياد %50 لكن الفترة الماضية تراجعت، نتيجة ارتفاع أسعار المنتجات، مشيرة إلى الاعتماد بشكل كبير على المنتجات المستوردة لتحقيق مكاسب تصل إلى %30 شهرياً.







