د. فريال زاهر: وضع الوقود الحيوى ضمن خطة المركز القومى للبحوث حتى عام 2016
محمود فتحي: 18 رحلة طيران لكبرى الشركات بالوقود الجديد منذ 2011
أدرج المركز القومى للبحوث تمويل مشروع بحثى لإنتاج الوقود الحيوى للاستخدام فى الطائرات كبديل للوقود التقليدى فى خطته البحثية.
قالت فريال زاهر، أستاذ قسم الزيوت والدهون بشعبة الصناعات الغذائية والتغذية بالمركز القومى للبحوث إنه تم اعتماد وضع الوقود الحيوى واستخدامه للطائرات ضمن الخطة البحثية للمركز التى تنتهى عام 2016.
وأضافت لـ”البورصة” أن المشروع يعتمد على الاستفادة من الزيوت النباتية لتوليد الوقود الحيوى لاستخدامه فى الطائرات بدلا من الوقود المتعارف عليه المشتق من البترول.
وأوضحت ان تمويل مركز البحوث يعد المشكلة الرئيسية التى ستقف عائقا أمام المركز فى توفير الامكانيات المعملية والتحليلية.
وأرجعت اعتماد المركز على الوقود الحيوى ضمن خطته البحثية إلى طلب وزارة الطيران المدنى تفعيل الدراسات الخاصة به لمواكبة الاتجاه العالمى فى استبداله بالوقود الحالى المتعارف عليه.
ولفتت إلى أن المركز يتعاون مع وزارة الطيران وشركة مصر للطيران فى وضع التحليلات اللازمة والقياسات الخاصة بطرازات الطائرات للوصول إلى منتج فعال يمكن إستخدامه كوقود للطائرات.
وأكدت أن استخراج الوقود الحيوى من زيوت النباتات هو الأنسب لمصر ، حيث تعانى البلاد من موسم حرق قش الأرز وتقليم الأشجار والحشائش والتى تمثل ثروة، كما أنها تتمتع بأراض وآبار ملحية يمكن استغلالها فى زراعة الأشجار المنتجة للوقود الحيوي.
وأضافت أنه يمكن زراعة بعض المحاصيل وريها بمياه الصرف الصحى المعالجة والتى تجد بعض المحافظات صعوبة فى التخلص منها وبدون تكاليف واستخراج كميات هائلة من الوقود الحيوى وخاصة بديل الزيت وضخ الاستثمارات وزرع حزام ضد الرياح حول المحافظات.
وشددت على أهمية إنتاج الوقود الحيوي، والذى سيعمل على زيادة الناتج المحلى الاجمالى لمصر، حيث أنها تستورد برميل الوقود الحيوى بسعر 120 دولاراً فى حين إنها تستطيع إنتاجه بنصف الثمن، فهو يكلف فى البرازيل 30 دولاراً، وفى أمريكا 50 دولاراً، وفى الاتحاد الأوروبى 60 دولاراً.
ومن جانبه، قال محمود فتحى مدير عام الانبعاثات بمصر للطيران إنه سيتم الاعتماد على معامل الوقود الحيوى المتواجدة بمعامل القوات المسلحة فى تجربة العينات التى ستصدر من خلال مركز البحوث.
وأضاف أن هناك اتجاهاً عالمياً للعمل على تقليل الانبعاثات الناتجة عن قطاع الطيران، ويعد الوقود الحيوى الأنسب لخفض تلك الانبعاثات.
وذكر أنه فتحى أنه مع عدم تجاوز الانبعاثات الناتجة عن قطاع الطيران %2 من اجمالى الانبعاثات من المصادر الأخرى فإن الاتحاد الأوروبى اتخذ قرارا منفردا بادراج قطاع الطيران المدنى ضمن برنامجه العام لتجارة الانبعاثات وذلك اعتبارا من الأول يناير عام 2012.
وأوضح أنه منذ عام 2011 قامت بعض شركات الطيران العالمية فى مقدمتها klm الهولدنية وطيران الامارات ولوفتهانزا الالمانية بنحو 18 رحلة طيران تستخدم فيها الوقود الحيوى.







