أجرت مؤسسة أماديوس للابحاث دراسة جديدة توقعت فيها أن يسجل قطاع السفر العالمي ارتفاع في تدفق الزوار بنسبة 5.4% سنوياً على مدى السنوات العشر المقبلة، بما يفوق نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 3.4%. ومن المرجح أن يكون هذا الرقم أعلى من ذلك بكثير في الشرق الأوسط عند 11.9%.
ومن خلال نظرة مبكرة إلى دراسة إقليمية قادمة من أماديوس تكشف أن ظهور سوق السفر المترابط للشباب جنباً إلى جنب مع التقدم التكنولوجي سيشكل مستقبل السفر في الشرق الأوسط
وأوضحت أنه قد انتعشت صناعة السفر العالمية بسرعة عقب الأزمة المالية لعام 2009، وهي تستعد لفترة من النمو المستدام على مدى العقد المقبل، وتحديداً في منطقة الشرق الأوسط، وذلك وفقاً لنتائج أحدث تقرير عالمي أصدرته أماديوس: “تشكيل مستقبل السفر – الاتجاهات الكبرى التي تدفع نمو الصناعة خلال العقد المقبل”.
ومن المتوقع على الصعيد العالمي أن ينمو تدفق الزوار بمعدل 5.4% سنوياً على مدى العقد المقبل، بما يفوق معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.4%. ومن المتوقع أن تشهد منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا نمواً أعلى من ذلك، بمعدل سنوي قدره 11.9%، أي بما يزيد ببضع نقاط مئوية عن معدل النمو البالغ 8.4% المسجل خلال السنوات العشر السابقة.
وقد سلطت شركة أماديوس، مزود التكنولوجيا الرائد لصناعة السفر العالمية، الضوء على النتائج الرئيسية للدراسة خلال معرض سوق السفر العربي الذي افتتح يوم 5 مايو ويستمر لأربعة أيام في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وقال أنطوان مدور، نائب رئيس شركة أماديوس، في الشرق الأوسط: “من المشجع أن نشهد مثل هذه التوقعات الإيجابية في منطقتنا. ويمكننا جميعاً رؤية عدد من المؤشرات التي تدعو للتفاؤل بالنمو في قطاع السفر في معظم البلدان في المنطقة، والتي من المؤكد أن يكون لها تأثير كبير على الناتج المحلي الإجمالي”.
تم إعداد التقرير من قبل أكسفورد إيكونوميكس بتكليف من أماديوس، ويتوقع التقرير نمواً بنسبة 7.6% في الإنفاق على السفر إلى الخارج في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا على مدى السنوات العشر القادمة، متقدماً بفارق كبير على أوروبا والأمريكتين، ومتأخراً عن النمو الكبير لآسيا عند 17.9%. ويتوقع لمنطقة الخليج، وذلك بسبب موقعها الجغرافي وخطط النمو الطموحة لشركات الطيران الدولية الكبرى، أن تستفيد من هذا “التأثير الآسيوي”.
وفي الوقت الذي شهد فيه حجم النقل الدولي للمسافات الطويلة للركاب عبر المطارات الأوروبية والأمريكية الشمالية الكبرى نمواً متواضعاً نسبياً على مدى السنوات الخمس الماضية (8% في أمريكا الشمالية و10% في أوروبا)، تزايد عدد من الركاب المسافرين عبر المطارات المركزية في الشرق الأوسط بمعدل سريع بلغ 79% خلال نفس الفترة.







