أدى انخفاض أسعار الحديد فى السوق المحلى وحالة الركود التى يعانى منها قطاع مواد البناء إلى تراجع حركة الاستيراد بنحو %30 خلال شهر أبريل الماضي.
قال أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، إن شركات الحديد تعاقدت على استيراد 20 ألف طن حديد الشهر الجارى قيمتها تقدر بنحو 11 مليون دولار. وأشار إلى أن حجم الواردات تراجع الشهر الجارى بنحو %30 مقارنة بشهر مارس الماضى الذى تم استيراد حوالى 30 ألف طن خلاله.
وارجع الزينى انخفاض حجم الواردات الشهر الجارى إلى تراجع أسعار الحديد المحلى بين 90 و120 جنيهاً للطن دفعة واحدة بالاضافة إلى حالة الركود التى يعانى منها سوق مواد البناء بشكل عام.
وأضاف أن الحالة التى يعانى منها السوق المحلى جعلته غير قادر على الاستفادة من تراجع الأسعار العالمية للحديد، والتى سجلت 580 دولاراً للطن الشهر الجارى مقابل 600 دولار الشهر الماضى بتراجع 20 دولاراً فى الطن. وأكد الزينى صعوبة التنبؤ بمستقبل أسعار ومبيعات الحديد خلال النصف الثانى من العام الجارى نظرا لارتباطها باستقرار الأوضاع السياسية والأمنية والتى على اساسها ستقوم الحكومة بطرح مشروعات قومية كبرى يمكنها تنشيط السوق.
وقال عبدالعزيز قاسم، عضو شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية إن السوق المحلى يعانى حالة ركود كبيرة الفترة الحالية.
وارجع حالة الركود إلى امتحانات نهاية العام الدراسى وموسم حصاد المحاصيل الزراعية بالاضافة إلى توقف المشروعات العقارية بعد حملات الإزالة المكبرة التى تقوم بها الدولة على جميع المبانى المخالفة.
جدير بالذكر أن شركات إنتاج الحديد المحلية خفضت أسعار البيع لشهر مايو الجارى بمتوسط 100 جنيه للطن، حيث أعلنت شركة حديد عز عن تخفيض الأسعار بنحو 90 جنيهاً للطن، لتصل أسعار الحديد تسليم أرض المصنع 4900 جنيه للطن وللمستلهك النهائى 5120 جنيهاً.