إقامة محطة لتحلية مياه البحر شرط منح المستثمر ترخيص إنشاءات سياحية
300 مليون جنيه تكلفة إنشاء المحطة بطاقة 20 ألف متر مكعب يومياً
طرح مناقصة لإنشاء محطة صرف صحى خلال الربع الحالى من 2014
أخطرت شركة مياه الشرب والصرف الصحى بمحافظة مطروح شركات التنمية السياحية التى تمتلك مشروعات فى الساحل الشمالى بضرورة إنشاء محطات لتحلية مياه البحر فى كل مشروع واعتبرت هذا الأمر شرطا للموافقة على إصدار تراخيص المشروعات.
وقال المهندس شريف فارس، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمحافظة إن تكلفة تحلية المتر المكعب من مياه البحر تصل إلى 4 جنيهات، فى الوقت الذى يتم بيعه للمستهلك بسعر 65 قرشاً، ما يصعب معه التوسع فى مشروعات تحلية مياه البحر للمواطنين نظراً لارتفاع التكلفة.
أوضح فى تصريحات لـ «البورصة» أن القرى المملوكة لشركات عقارية كبيرة التزمت بتنفيذ هذه التعليمات، بينما فشلت قرى تابعة لاتحادات ملاك فى تنفيذها، نظرا لضعف قدراتها المالية والفنية وعدم استطاعتها الحصول على هذه التكنولوجيا نظراً لارتفاع تكلفتها بالنسبة لقدراتهم المالية.
أشار إلى إلزام جميع القرى السياحية بإنشاء محطات لمعالجة مياه الصرف الصحى واستخدامها فى رى المسطحات الخضراء المحيطة بها.
قال إن الشركة طالبت جميع القرى السياحية فى الساحل الشمالى بضرورة سداد مستحقاتها حتى لا تقطع المياه عنها أو تنفذ الحجز الإدارى على مبانى القرى.
دعا فارس رجال الأعمال إلى الاستثمار فى مشروعات تحلية مياه البحر والآبار بالمحافظة، وجنى إيرادات من بيع الملح الذى ينتج من عملية تحلية المياه، وقال «يمكن للمستثمر أن يسترد أصل رأس المال الذى أنفقه على محطة تحلية مياه البحر من إيرادات بيع الملح خلال عامين ونصف العام فقط».
أوضح أن دراسات الجدوى التى أعدتها الشركة أكدت أن تكلفة إنشاء محطة لتحلية 20 ألف متر مكعب من مياه البحر يوميا، يبلغ 300 مليون جنيه، بخلاف تكاليف التشغيل والصيانة السنوية التى تصل 150 مليون جنيه، بينما يبلغ صافى العائد 200 مليون جنيه سنوياً.
وقال ان تحلية هذه الكمية من المياه تنتج نحو 770 طن ملح يوميا من مختلف انواع الملح، خاصة املاح الجبس والصودا الكاوية وكربونات الكالسيوم، وكربونات الماغنيسيوم، وهيبوكلوريد الصوديوم، وجبس هيدروكسيد الماغنيسيوم، وهيدروكسيد الماغنيسيوم، وكربونات الصوديوم وكبريتات الصوديوم وكلوريد الصوديوم.
وأشار إلى حرص السوق الأوروبية على استيرادها لاستخدامها فى الصناعات الكيماوية والطبية والالكترونية وغيرها ,و قال إن أنسب المناطق التى يمكن ممارسة هذا النشاط فيها هى غرب مدينة مرسى مطروح وحتى السلوم شمالاً، وفى مدينة سيوه التى تشتهر بالبحيرات الغنية بالأملاح.
أوضح أن دراسات الجدوى أكدت إمكانية تنفيذ المشروع بطاقة قدرها 10 آلاف متر مكعب يومياً فى كل من مدن رأس الحكمة وسيدى برانى والسلوم، بتكلفة 120 مليون جنيه، و60 مليون جنيه تكاليف تشغيل سنوية، تحقق صافى ربح 43 مليون جنيه ما يعنى إمكانية استعاده أصل رأس المال خلال 4 سنوات.
وقال فارس إن ضمان نجاح محطات تحلية مياه البحر يتطلب تنفيذ مشروع زراعى لإنتاج محاصيل كثيفة الإنتاجية ولكنها تستهلك كميات قليلة من المياه مثل استنبات الشعير الذى يستخدم كعلف للأغنام لاستيعاب المياه الزائدة على حاجة المحافظة خلال موسم الشتاء الذى يقل فيه الطلب على المياه.
كما اقترح فارس إقامة حزمة مشروعات لتعظيم العائد من الاستثمار تبدأ باستغلال المياه فى الاستزراع السمكى وزراعة الشعير المستنبت كعلف عليها.
أشار إلى أن تكلفة إنشاء المزرعة السمكية 1.5 مليون جنيه، ومليون جنيه مصاريف تشغيل، لإنتاج 20 طناً من ثعابين السمك سنويا تحقق صافى ربح 3 ملايين جنيه.
أوضح أن رئيس الشركة بعض قبائل البدو تكسر خطوط المواسير التى تنقل المياه من جنوب العلمين إلى سكان مطروح ومركز الضبعة، لسقيا الأغنام أو المواطنين أنفسهم ما يمثل مشكلة للشركة.
وأشار إلى تعرض أكثر من مقاول إلى سرقة معداته، ما اثر على كفاءة الخدمة المقدمة لسكان مطروح نتيجة إحجام كثير من المقاولين عن الدخول فى مناقصات مد خطوط مياه الشرب والصرف الصحى.
أوضح فارس ان الشركة تعد كراسة الشروط اللازمة لطرح مناقصة لإنشاء محطة صرف صحى لتغطية %35 من المدينة، خلال الربع الثانى من 2014، وسبق أن افتتحت محطة معالجة صرف صحى أول مايو الجارى بتكلفة 185 مليون جنيه، بطاقة استيعابية 35 ألف متر مكعب يوميا، ما يرفع خدمة الصرف الصحى لمدينة مرسى مطروح من %25 إلى %35.
وقال ان الشركة تنتظر توافر التمويل اللازم لتنفيذ مشروعات الصرف الصحى بواحة سيوة وتتطلب 250 مليون جنيه، لاستيعاب مياه الصرف لعدد 27 ألف نسمة، لخدمة اهالى الواحة والسياح الذين يفدون إليها على مدار العام.
وأشار فارس إلى قيام إدارة التشجير فى الشركة بزراعة 200 فدان بأشجار الجازورينا والاكاسيا والاتل فى الكيلو 10 شرق مدينة مرسى مطروح اعتمادا على المياه التى تنتجها محطة الصرف الصحى التى تنتج ما بين 10 و15 ألف متر مكعب يوميا، وتستهدف زيادة هذه المساحة إلى 500 فدان.
طالب رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب رجال الأعمال باستثمار مياه بئر كيفارا الواقع شمال واحة سيوة والذى لم يستثمر منذ اكتشافه فى ستينيات القرن الماضى فى مشروعات صناعية زراعية متكاملة.
ودعا المستثمرين لتأسيس شركة قابضة زراعية، لإنشاء مزرعة على مساحة 10 آلاف فدان كمرحلة أولى، اعتمادا على المياه المتاحة، على غرار ما نفذته القوات المسلحة فى مزرعة وادى الشيح بأسيوط وفى توشكى وشرق العوينات، مقابل منح المحافظة حصة من المشروع لتوفير فرص عمل للشباب ومسكن وعائد اقتصادى مناسب يحقق لأهل المنطقة الاستقرار.
أشار فارس إلى أن البئر تضخ 15 ألف متر مكعب يوميا تكفى لزراعة المساحة المقترحة لمدة 100 سنة، ويمكن زيادة هذه المساحة بحفر مزيد من الآبار وفقا لدراسات السحب الآمن التى يؤكدها معهد بحوث المياه الجوفية.
وذكر أن ضغط المياه المتولدة عن البئر يصل 12 ضغطاً جوياً ودرجة حرارة المياه المستخرجة 65 درجة مئوية يمكن استغلالها فى توليد الكهرباء لخدمة المشروع.
أوضح فارس ان ملوحة مياه البئر اقل من 400 جزء فى المليون، الأمر الذى يجعلها صالحة للاستخدام فى الزراعة، ويمكن تحليتها، بتكلفة أقل، وبيعها لشركات البترول العاملة فى المنطقة، التى تشترى المياه بسعر 25 جنيهاً للمتر المكعب من مرسى مطروح.