منتجون يرون زيادة الأسعار «ضرورة» ويحملون «إيجاس» مسئولية خفض الإنتاج
أثارت تصريحات مسئولى وزارة الزراعة حول دراسة اتفاق مع شركات إنتاج الأسمدة لرفع أسعار شيكارة سماد اليوريا المدعم من 75 إلى 90 جنيهاً جدلاً واسعاً.
قال محمد رفاعى، مدير عام شركة حلوان للأسمدة إن زيادة سعر شيكارة اليوريا إلى 90 جنيهاً بات ضرورياً، لأن خسائر الشركات تصل إلى 180 جنيهاً عن كل طن يورد إلى الوزارة بسعر 1410 جنيهات – بحسب قوله.
اضاف ان وزارة الزراعة تلزم المصانع خارج المنطقة الحرة بتوريد %50 من إنتاجها مما يقلص من فرص التصدير إلى الخارج وتورد شركة حلوان للأسمدة بين 17 و30 ألف طن يوريا إلى وزارة الزراعة شهريا.
وأكد رفاعى ان الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» ألزمت «حلوان للأسمدة» باستخدام %80 فقط من احتياجاتها من الغاز وتبلغ احتياجات الأخيرة 40 ألف متر مكعب من الغاز فى الساعة ولكنها مضطرة لتخفيض هذه الكميات بنسبة %20 لتتواكب مع تعليمات «إيجاس» ما يؤثر بالتبعية على معدلات التوريد لوزارة الزراعة.
قال أشرف السمان، مدير قطاع المتابعة بشركة موبكو للأسمدة إن شركته لن تتأثر كثيراً برفع أسعار اليوريا خاصة ان موبكو تصدر اكثر من %90 من إنتاجها إلى الخارج وتورد نحو %10 إلى وزارة الزراعة.
قال مجدى أحمد، عضو شعبة الأسمدة بالاتحاد العام للغرف التجارية ان ازمة الغاز تسببت فى نقص الأسمدة فى السوق فى ظل مواسم زراعة الأرز والذرة ومن ثم اضطر الفلاحين للشراء من السوق السوداء بضعف الثمن وتصل سعر الشيكارة زنة 50 كجم بالسوق السوداء 150 جنيهاً بينما سعرها المدعم 75 جنيهاً فى الجمعيات الزراعية.
قال عصام محروس، عضو جمعية منتجى الأسمدة ان وزارة الزراعة هى الاجدر بتوفير الأسمدة ولها مطلق الحرية فى رفع الأسعار بنسب بسيطة خاصة ان القطاع الخاص لن يستطيع الاستيراد حال زيادة الأسعار عن معدل 2500 جنيه للطن وزيادة سعر الشيكارة 15 جنيهاً لن يضر الفلاح كثيرا.
يبلغ إنتاج مصر من الأسمدة 15.5 مليون طن والاستهلاك 8.5 مليون طن، بما يعنى أن هناك فائضاً قدره 7 ملايين طن يتم تصديره.