أرجأت الشركة العربية للمستلزمات الطبية «أميكو»، للمرة الثالثة بدء التشغيل الفعلى لمصنعها الجديد «ديسبو أميكور» بمدينة العاشر من رمضان لشهر يونيو المقبل، نتيجة تأخر وزارة الصحة فى إنهاء إجراءات التسجيل.
وقال عمر الفتي، المدير التنفيذى للشركة، إن وزارة الصحة عاينت المصنع الفترة الماضية وأبدت بعض الملاحظات خاصة بالمبنى وأماكن التهوية والإنتاج، وعدلنا كل مل طلبته فى أقل من 48 ساعة، وتنتظر الشركة المعاينة النهائية للوزارة ومنح الترخيص لبدء الإنتاج فى غضون 3 أسابيع من تاريخ دخول الخامات إلى الجمارك.
وفقاً للفتى انتهت الشركة من أعمال الإنشاءات الخاصة بالمصنع البالغ تكلفته الاستثمارية 10 ملايين يورو فى فبراير من العام الماضى، لكن الأحداث السياسية غير المستقرة حالت دون التشغيل الفعلى للمصنع.
وأشار الفتى، إلى أن المصنع يمثل شراكة بين أميكو وشركة «ديسبو المجرية»، بنسبة %60 للجانب المصري، ومتخصص فى إنتاج أجهزة وخراطيم المحاليل الطبية، وتبلغ طاقته الإنتاجية 50 مليون جهاز سنوياً.
يأتى ذلك فيما أعلن الميدر التنفيذى لـ «اميكو» استهدافها تحقيق مبيعات بقيمة 100 مليون جنيه خلال العام الجارى 2014، متوقعاً فى ظل الظروف الاقتصادية وانتشار المنتجات الصينية عدم تحقيق المستهدف.
وأضاف أن الشركة تسعى إلى زيادة صادراتها لنحو 14 مليون جنيه، ما يعادل %15 من الإنتاج مقابل تصدير %5 فقط العام الماضي، خاصة أن الشركة اعدت خطة للتوسع فى الصادرات بالسوقين البرازيلى والسوداني، إضافة إلى محاولاتها المستمرة لتسجيل منتجاتها فى السعودى والمجر خلال الفترة المقبلة.
وتوقع الفتى زيادة صادرات الشركة خلال الفترة المقبلة عقب تشغيل المصنع الجديد، خاصة أنه سوف يوجه %70 من إنتاجه للسوق الخارجى لدول البرازيل والسعودية وألمانيا، مقابل %30 للمحلي، نظراً لحالة الركود النسبى التى يشهدها فى الآونة الاخيرة.
فى سياق متصل، قال الفتي، إن المنتجات الصينية أثرت بشكل كبير على المستلزمات الطبية المحلية، حيث استحوذت على %10 من حجم مبيعات السرنجات الطبية فقط خلال العام الماضي.
وأشار إلى أن المنتجات الصينية تقل فى السعر عن المحلية بنسبة %20 نتيجة اعتمادها على معايير جودة اقل ودخولها بطرق غير رسمية فى ظل التزام الشركات المحلية بدفع ضرائب وتكاليف إنتاج مرتفعة وأجور عمالية.








