عدم وضوح تقدير أسعار الأراضى وراء ارتفاع قيمتها
«راغب»: توفير المرافق والخدمات أهم عوامل جذب الاستثمارات
«جويلى»: عزوف المطورين سببه عدم الاستقرار
رغم اعتبارها الامتداد للتوسع العمرانى خارج نطاق الكتلة السكنية بمدينة الإسكندرية لم تجذب مدينة برج العرب الجديدة سوى عدد محدود من الشركات العقارية والمقاولات الصغيرة والأفراد فقط.
وكانت آخر عروض الاستثمار فى برج العرب طرح جهاز المدينة لـ9 قطع أراض تتراوح مساحاتها من 6 إلى 16 فداناً بهدف إنشاء مجمعات سكنية متكاملة، إلا أنه لم يتقدم للشراء سوى 4 أفراد للمنافسة على قطعتين فقط، وهى المزايدة التى طرحت للمرة الثانية.
وقال على راغب، رئيس لجنة الإسكان بجمعية رجال أعمال الإسكندرية، إن مدينة برج العرب المنفذ الوحيد للقضاء على مشكلة التكدس السكانى بمدينة الإسكندرية، ولكن هناك العديد من المشكلات بالإضافة إلى الروتين الحكومى يحولان دون ذلك.
أضاف أن جذب الاستثمارات لن يكون إلا عن طريق تفعيل دور الدولة فى إنشاء المرافق وإقامة منشآت خدمية مختلفة، والمساهمة فى توفير فرص عمل جديدة، وبناء قاعدة اقتصادية لتهيئة مناخ لجذب الشباب.
أوضح أن سياسة عدم الوضوح فى تقدير أسعار الأراضى من جهاز المدينة تفاجئ المستثمرين بارتفاع قيمتها، وهو ما يؤدى إلى عدم الإقبال على مزايدات الأراضى التى تطرحها.
وأضاف رئيس لجنة الإسكان، أن الأفراد غير قادرين على دخول تلك المزايدات لإقامة مجمعات سكنية ضخمة على مساحات كبيرة، الأمر الذى يحتاج لشركات قادرة على إدارة تلك المشروعات لتلافى الأخطاء وتجنب المخالفات، والبناء وفقاً لأصول هندسية سليمة.
ويرى راغب أن شبكة الطرق والمواصلات بالمدينة غير مؤهلة لضخ استثمارات، فى حين لم يبدأ مشروع خط مترو أبو قير– برج العرب بعد، الذى كان من المقرر إنشاؤه لربط المدينة الصناعية بالإسكندرية، وبالتالى فتح باب جديد للتسهيل على المستثمرين.
وحول أسعار أراضى الاستثمار العقارى فى برج العرب أشار، إلى أن متوسط سعر المتر وصل لنحو ألف جنيه مقارنة بنحو 500 جنيه خلال السنوات القليلة الماضية، مرجعاً السبب فى ذلك الارتفاع إلى التأثر بزيادة الأسعار بمدينة الإسكندرية.
ومن جانبه أرجع المهندس عبد الله جويلى، رئيس جهاز مدينة برج العرب عزوف الشركات العقارية عن ضخ استثمارات فى المدينة، إلى عدم استقرار الظروف الاقتصادية والسياسية فى الدولة. وأكد جويلى أن جميع الأراضى التى يطرحها الجهاز مرفقة بالكامل بما فيها المناطق الاستثمارية العقارية التى طرحت مؤخراً، مؤكداً أن الجهاز يعمل على جذب الاستثمار العقارى إلى المدينة بكل الطرق المتاحة.
وتابع أن أسعار الأراضى المخصصة للاستخدام التجارى وصلت لنحو 1200 جنيه للمتر المربع للقطع الصغيرة التى تصل إلى خمسة آلاف متر، بينما لم تحديد أسعار الأراضى الخاصة بالاستثمار العقارى التى غالباً ما تحتاج إلى مساحات كبيرة.
وأوضح شريف عبدالمنعم، رئيس مجلس إدارة شركة إشراقة للتسويق العقارى، أن نقص الخدمات العامل الأكبر فى عزوف المستثمرين عن مدينة برج العرب الجديدة، خاصة فيما يتعلق بالمواصلات.
وأضاف:” رغم تمتع مدينة برج العرب الجديدة ببنية تحتية قوية، لكن شركات المقاولات والاستثمار العقارى لا تستهدف الاستثمار بها، مرجعا حجم الطلب الضعيف على الوحدات العقارية بالمدينة إلى ندرة الخدمات العامة والمواصلات وبعدها عن مدينة الإسكندرية.
وأوضح أن بناء الوحدات العقارية بالمدينة يقتصر على الأفراد، خاصة البناء على أراضى القرعة التى يطرحها الجهاز.
كتب: منة الله هشام








