الشركة تسوق مشروعاً سكنياً يضم 72 وحدة بـ«سموحة»
«الكينج مريوط» أكثر المناطق المؤهلة للتوسع العمرانى خارج الإسكندرية
قصور التشريعات وعدم القدرة على وقف المخالفات وراء إهدار المبانى التاريخية
تطور شركة اللوتس للإنشاءات مشروع مول تجارى بمدينة الإسكندرية على مساحة 3500 متر مربع خلف فرع كارفور سيتى سنتر، ومن المقرر تسليمه خلال الأشهر القليلة المقبلة.
قال المهندس أيمن بدوى، العضو المنتدب لـ «اللوتس» للإنشاءات إحدى شركات مجموعة اللوتس لـ “البورصة”، إن التكلفة المبدئية للمشروع تقدر بنحو 40 مليون جنيه.
أضاف أن محافظة الإسكندرية مازالت تستوعب مشروعات مماثلة.
وأكد بدوى أن “اللوتس” تستهدف زيادة حجم مشروعاتها خلال العام الجارى، مشيراًً إلى أن الشركة تنهى حالياً أعمال التشطيبات النهائية لمشروع مبنى سكنى بمنطقة سموحة بالتعاون مع شركة اللوتس للاستثمار العقارى إحدى الشركات التابعة للمجموعة والمالكة لأرض المشروع الذى يضم 72 وحدة سكنية بخلاف الوحدات التجارية والإدارية، كما يضم نادياً صحياً وحمام سباحة مغطى ونظم أمان متطورة.
أضاف أن الشركة تستهدف المشروعات ذات مستوى التشطيب فوق المتوسط والفاخر، مؤكداً أن القوة الشرائية بالإسكندرية تستوعب مشروعات الإسكان الفاخرة.
أوضح أن الشركة بدأت تنفيذ مشروع جديد مملوك لـ “اللوتس للاستثمار العقارى” بامتداد مجمع فيلات “لوتس كومباوند” بمنطقة الكينج مريوط، يحوى 7 وحدات على مساحة فدانين، كما تدرس إنشاء مشروع مبنى سكنى فى حى مصر الجديدة بالقاهرة.
وتوقع أن تجذب منطقة الكينج مريوط العديد من الاستثمارات الفترة المقبلة، حيث تملك العديد من شركات الاستثمار العقارى أراضى بتلك المنطقة، إلا أنها تؤجل قرارات البناء لحين استقرار الأوضاع السياسية.
أكد أن رغم مشكلات تقنين أوضاع الأراضى التى تواجه الاستثمار العقارى بالكينج مريوط، إلا أنها تعد من أكثر المناطق المؤهلة للتوسع العمرانى خارج مدينة الإسكندرية لتوافر جميع الخدمات اللازمة من السلاسل التجارية الكبيرة والمطاعم، بالإضافة إلى مطار برج العرب والإستاد الجديد والفنادق.
وأشار إلى أن الشركة تعمل فى عدد من المقاولات الأخرى بمحافظة الإسكندرية، تشمل إنشاء فرع جديد لبنك المؤسسة المصرفية فى وسط البلد بشارع السلطان حسين، ومبنى تابع للبحرية المصرية فى منطقة أبو قير أسند لـ ” اللوتس” تشرف عليه شركة أمريكية، بالإضافة إلى المشروعات التى انتهت الشركة من تسليمها فى 2013، منها كارفور سيدى جابر، ومستشفى أطفال بمنطقة سموحة، وفرع للبنك المصرى الخليجى.
ولفت بدوى إلى أن الشركة تباشر عدداً من المشروعات بمحافظة القاهرة، منها إنشاء فرع جديد للبنك الأهلى بمنطقة المعادى، ومركز خدمة سيارات لشركة عز العرب بدائرى القطامية، ومبنى للنادى الأهلى يشمل مجمع ملاعب اسكواش بفرع الجزيرة، وفرع لكارفور فى منطقة طرة.
وقال إن قصور التشريعات وعدم القدرة على وقف المخالفات، تسبب فى إهدار الثروة العقارية بالإسكندرية وطالب بضرورة وضع آلية مناسبة لتعويض أصحاب تلك العقارات لحمايتها من الهدم.
وطالب بضرورة إعادة تقييم وتنقيح المجلد الذى يضم المبانى التراثية فى المحافظة، مؤكداً أن هناك عدداً كبيراً من تلك المبانى لا تحمل أى قيمة تراثية تحميها من الهدم.
ولفت بدوى إلى تكدس الإسكندرية بالمبانى المخالفة التى قضت على إمكانية التوسع داخل المدينة، خاصة فى ظل ندرة الأراضى المتاحة للاستثمار العقارى سوى هدم المبانى القديمة، بالإضافة إلى عدم قدرة شبكات المرافق والبنية التحتية وشوارع المدينة على استيعاب التوسعات.
أما عن زيادة أسعار المواد الخام قال بدوى، إنها سوف تؤثر على ارتفاع أسعار الوحدات السكنية، خاصة مع نمو الطلب بعد الاستقرار السياسى الذى سوف تشهده البلاد الفترة القادمة.
وذكر أن طرح أسهم ” اللوتس” فى البورصة ليس من أولويات الشركة حاليا، إلا أنها خطوة متوقعة مستقبلاً مع توسع حجم أعمالها.
وأضاف أن انتشار المبانى المخالفة فى الإسكندرية ظاهرة سلبية نمت نتيجة زيادة الطلب على الإسكان.
تابع أن أحياء المحافظة نفسها اكتفت بتدوين المخالفات ورصدها دون مزاولة أى دور رقابى، فى حين عجزت الدولة عن إزالتها، نتيجة للاضطرابات السياسية التى اندلعت خلال السنوات السابقة، مطالباً العملاء بمواجهة تلك الظاهرة بالامتناع عن شراء أى وحدات مخالفة.
وبدأت مجموعة شركات اللوتس نشاطها عام 1995 وتخصصت فى مجالات الاستثمار العقارى والمقاولات والتسويق، ومقرها الرئيسى فى مدينة الإسكندرية بجانب فرع فى حى الدقى بمحافظة الجيزة.
كتب: نجلاء أبو السعود
منة الله هشام








