يقول المثل «الفرخة الجعانة تحلم بسوق القمح »، ويبدو أن البنك المركزى الذى يعانى نقصاً فى الدولارات منذ أربعة أعوام تقريباً كان يحلم بتراجع قوى لأسعار العملة الأمريكية أمس.
فقد أعلن على موقعه الإلكترونى بعد نهاية يوم العمل وبشكل مفاجئ عن أسعار العملات الرئيسية متراجعة بمعدلات كبيرة عن مستوياتها التى سجلتها أمس الأول.
وبلغ معدل التراجع فى الدولار 27 قرشاً دفعة واحدة أو ما يصل إلى %3.8 فى يوم واحد، وكتب الموقع أن سعر شراء الدولار سجل 6.88 جنيه وهو أدنى معدل له منذ سنة تقريبا.
بعد دقائق وخلال المتابعة الصحفية الاعتيادية التى سيطرت عليها حالة من الشك نتيجة التغير الكبير المفاجيء فى سعر العملة أرسلنا رسالة لوكيل البنك المركزى المسئول عن ملف الاحتياطى نضال عسر للتحقق من الأسعار المنشورة على الموقع الرسمى للبنك. خلال دقائق معدودة من إرسال الرسالة كانت الأسعار قد تغيرت وعادت إلى نفس مستويات أمس الأول تقريباً.
وأصبحت الأسعار الجديدة للدولار 7.13 جنيه للشراء و7.17 جنيه للبيع.
ويعد هذا الخطأ فى الأسعار التى ينشرها البنك المركزى الثانى خلال أقل من شهر، فقد تسبب خطأ مماثل فى مايو الماضى برفع أسعار الدولار المرتفعة أساساً بمقدار 60 قرشا دفعة واحدة وهى قفزة لم تحدث منذ الاضطرابات التى عمت أسواق الصرف المحلية نهاية العام 2012 ومطلع العام 2013.