كشف السفير الإيطالى بالقاهرة ماتسيريو ماساري، عن اعتزام الحكومة الإيطالية زيادة إقراضها للمشروعات الصغيرة والمتوسطة فى مصر إلى 45 مليون دولار بنهاية العام الجارى.
كانت الحكومة الإيطالية قد رصدت 10 ملايين دولار بداية العام الجارى لإقراض عدد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال الصندوق الاجتماعى للتنمية.
أوضح ماسارى خلال مؤتمر صحفى نظمته الغرفة الإيطالية بالقاهرة على هامش ورشة عمل لدعم التبادل التجارى بين مصر وإيطاليا،أن القروض التى تقدمها حكومة بلاده تتمتع بتسهيلات كبيرة قائلاً «%60 من قيمة القرض أشبه بالمنح».
وقال إن زيادة الاستثمارات الإيطالية إلى مصر لنحو 800 مصنع مرهونة بالاستقرار السياسى والاقتصادى للسوق المصرى.
ونفى تخارج أى شركات إيطالية من السوق المحلى عقب ثورة 25 يناير بالرغم ما شهدته البلاد من توترات سياسية.
بحسب ماسارى «فى الوقت الذى سارع عدد من الشركات الاجنبية للخروج من السوق المصرى حرصت الحكومة الإيطالية على دعم التبادل التجارى واستمرار استثماراتها فى مصر فى جميع المجالات».
أكد ماسارى استمرار إيطاليا فى تمويل عدد من المشروعات المصرية خلال الفترة المقبلة خاصة فى مجال صناعة الجلود، مشيراً إلى أن حكومة بلاده دعمت مشروع نقل المدابغ من مجرى العيون إلى مدينة الروبيكى بنحو 40 مليون دولار لاتمام المرحلة الاولى من المشروع وأن اتمام عملية النقل وبدء الانتاح الفعلى يتوقف على مساهمة الحكومة المصرية.
أشار إلى ان إيطاليا تمول مشروع «الديتسواب» لتحسين البنية التحتية واللوجيستية لخطوط النقل البحرى بين مصر وإيطاليا الذى تنفذه بالتعاون مع وكالة اونيدو التابعة للأمم المتحدة بقيمة 300 مليون دولار.
رهن نقل المصانع الإيطالية لمصر لحين استقرار الاوضاع السياسية بالبلاد.
وعن مبادلة الديون الإيطالية على مصر «نحن فى المرحلة الثالثة لمبادلة الديون التى قدرت بـ350 مليون دولار منذ 10 سنوات تم تبادل 250 مليون دولار السنوات الماضية فى صورة استثمارات وجار اسقاط الـ100 مليون دولار المتبقية».
وقال إن الوضع السياسى مستقر بين القاهرة وروما وأن الاتحاد الأوروبى كان له وجود فى المراقبة على الانتخابات الرئاسية وقدم تقريراً عنها، مشيراً إلى ان إيطاليا ستعزز التعاون مع الرئيس المصرى المنتخب عبدالفتاح السيسى شريطة تحقيق اصلاحات اقتصادية.
أشار إلى اعتزامه حضور حفلة تنصيب الرئيس الجديد ممثلا لحكومة بلاده مؤكداً اعتزام بلاده دعوة السيسى لزيادرة إيطاليا فى المرحلة المقبلة.
اوضح ان إيطاليا تستهدف زيادة اعداد السائحين إلى 20 مليون سائح مع نهاية 2014 لحل ازمة الركود الاقتصادى التى عانت منها دول الاتحاد الأوروبى.
استبعد وجود مخاوف لدى المستثمرين الإيطاليين من تحول مصر إلى دولة «كربونية» بسبب استخدام الفحم كمصدر بديل للطاقة، مؤكداً ان الفحم يعد من المصادر الأساسية للطاقة فى إيطاليا ويتم استخدامه وفقاً للمعايير البيئية العالمية.