كشف استطلاع جديد أجراه مركز بيو للأبحاث أن 72 بالمائة من البرازيليين ناقمين علي حكومتهم و لا يشعرون بالرضا عن سير الأحوال في بلادهم مقابل 55 بالمائة في الأسابيع القليلة التي سبقت المظاهرات المليونية في يونيو/حزيران 2013.
الشعور الوطني في بلاد السامبا يغلب عليه الكآبة بعد عام من نزول أكثر من مليون مواطن إلى شوارع المدن الرئيسية للاحتجاج على الفساد وارتفاع معدلات التضخم ونقص الاستثمارات الحكومية في الخدمات العامة مثل التعليم والصحة والنقل العام.
بل إن ثلثي البرازيليين يقولون إن اقتصاد بلادهم الذي كان مزدهرا أصبح الآن في حال يرثى لها.
البرازيليون يشعرون أيضا بالقلق إزاء تأثير استضافة كأس العالم لكرة القدم الذي ينطلق في 12 يونيو/حزيران الجاري على بلادهم، ويعتقد 6 من كل 10 برازيليين أن استضافة البطولة أمر سيئ لأنه حرمهم من الأموال اللازمة لبناء المدارس والمستشفيات والمرافق العامة الأخرى.
كما يشكك كثير من البرازيليين في المنفعة الدولية التي ستعود على بلادهم من استضافة البطولة، حيث يقول نحو 39 بالمائة إنها ستضر بصورة البرازيل في العالم.
الاستطلاع الذي استند إلى مقابلات شخصية أجريت في شهر أبريل/نيسان الماضي خلص أيضا إلى وجود سخط واسع بين البرازيليين من ارتفاع الأسعار، ويقول 85 بالمائة منهم إنه يمثل مشكلة كبرى في البلاد، ويؤكد ما لا يقل عن ثلثهم أن نقص الوظائف والفجوة بين الفقراء والأغنياء تعد مشاكل كبيرة جدا.
يذكر أن كلفة تنظيم البرازيل لكأس العالم لكرة القدم بلغت 11 مليار دولار.









