«مصر» و«العربى الأفريقى» و«الأهلى المصرى» أكثر البنوك إتاحة لخدمات التكنولوجيا البنكية
4 بنوك فقط تقدم خدمات «المحفظة الإلكترونية» فى مصر
تنافست البنوك الشهور الأخيرة للتوسع فى إتاحة خدمات ومنتجات التكنولوجيا البنكية، للوصول لشرائح جديدة من العملاء والحفاظ على قاعدة العملاء لديها. وأجمع المصرفيون على أن سوق التكنولوجيا البنكية لديه جميع مقومات النمو وجميع البنوك تستهدف المنافسة من خلال تلك الآليات التى تعد سوق المستقبل.
وقامت أغلب البنوك بتطوير أنظمتها التكنولوجية الفترة الأخيرة من خلال الاستعانة بشركات تحديث وتطوير تكنولوجى لتغيير الأنظمة الداخلية وشبكات الربط، واستطاع بنكا مصر والعربى الأفريقى الدولى من إتاحة خمسة منتجات إلكترونية لجميع العملاء متصدرين قائمة 35 بنكا أجرى «بنوك وتمويل» مسحاً شاملاً عليها للوقوف على ابرز المنتجات المتاحة لديها.
وسعى 33 بنكا لتحديث مواقعها الإلكترونية لتلبية متطلبات العملاء طول 24 ساعة، بالإضافة إلى إتاحة 27 بنكا خدمة الرسائل النصية للعملاء للتأكيد على العملاء تنفيذ عملياتهم المالية بالسحب أو الإيداع أو الاطلاع على الحساب وأى عمليات أخرى تم اجراؤها.
ويتيح 26 بنكاً خدمات الإنترنت بانكنج لعملائه والتى تتيح جميع الخدمات المصرفية عبر الإنترنت بانكنج من خلال رقم سرى وتوقيع الكترونى، بينما استطاع 7 بنوك فقط الحصول على موافقة البنك المركزى لإتاحة خدمات الموبايل بانكنج والتى غالباً ما تكون مقصورة على تحويل الأموال من خلال التليفون المحمول بحد اقصى500 جنيه وفقا لتعليمات البنك المركزى، وتعد تطبيقات التكنولوجيا العديدة ابرز المعوقات امام البنوك والتى تتطلب تكلفة مرتفعة وتحديثات دورية، بالإضافة إلى درجة مرتفعة من التظامين وسرية البيانات.
وأخيراً تأتى خدمة المحفظة الالكترونية والتى تعد خدمة شاملة تتاح للعملاء محليا ودوليا تشتمل على جميع الخدمات المصرفية الاخرى سواء تحويل أموال أو فتح حساب أو عمليات ايداع وغيرها من العمليات المصرفية الإلكترونية وتقوم 3 بنوك فقط بإتاحتها وهى بنوك مصر والعربى الأفريقى والإمارات دبى الوطنى.
قال حازم حجازى رئيس قطاع التجزئة المصرفية بالبنك الأهلى إن مصرفه تعاقد مع شركة أى فليكس الهندية، لتوريد نظام عمل متكامل للبنك كوربانكنج.
وأوضح أن البنك قرر الاستعانة بنظام العمل الجديد، بديلاً لمثيلة القديم الذى ظل البنك يعمل به نحو 25 عاماً، ولم يعد مواكباً للزيادة الكبيرة فى عدد العملاء، ولا للمنتجات المصرفية الجديدة المعتمدة على التطور التكنولوجى.
ولفت حجازى إلى أن البنك انتهى من المرحلة الأولى لهذا النظام الالكترونى استعداداً لنقل القروض الشخصية على السيستم.
وتوقع حجازى منافسة شديدة بين البنوك الفترة المقبلة للتميز من خلال إتاحة تلك المنتجات التكنولوجية والوصول لشرائح جديدة من العملاء من خلال منتجات الإنترنت والموبايل بانكنج.
ويعد سيتى بنك احد أكثر البنوك التى تهتم بتوفير خدمات ومنتجات الأفراد، حيث يتيح 4 خدمات إلكترونية يلية بنوك الإمارات دبى الوطنى والبنك العربى والمصرف المتحد كأكثر البنوك إتاحة لخدمات التكنولوجيا البنكيه.
وقال عادل العالم مستشار نظم وتكنولوجيا المعلومات بأحد البنوك الاسلامية إن الانفاق على التكنولوجيا يتفاوت من بنك إلى آخر حسب المركز المالى والملاءة المالية ومستويات العائد بالإضافة إلى الأرباح المحققة.
وأوضح أن الخدمات التكنولوجية التى تقدمها البنوك تكون حسب عدد العملاء بالبنك وتبعا لنشاط البنك، مشيراً إلى أن أغلب البنوك لديها مواقع الكترونية تحمل شعارا للبنك حيث تتصدر هذه الخدمة قائمة الخدمات الالكترونية الأخرى من موبايل بانكنج وإنترنت بانكنج بالإضافة إلى الرسائل النصية.
أشار العالم إلى أن معظم البنوك التى لا توجد فيها خدمات الكترونية يكون مستوى الانفاق لديها متواضعا وتنتهج سياسة تقشفية فى ذلك مقارنة ببقية البنوك الكبرى التى تخصص جزءا كبيرا من محفظتها للتطوير.
وبحسب العالم فإن معظم البنوك تلجأ لحلول وسط بتكلفة أقل بدلا من شراء منتجات أو أنظمة تكنولوجية من خلال اللجوء إلى الشركات للحصول على الخدمة بأسلوب معين من خلال مايعرف بالحركات التى تتم على المعاملات البنكية.
وتعاون كثير من البنوك فيما بينها فى الاشتراك فى نظم معينة نظير رسوم محددة يتم دفعها للبنك الذى يتولى مهمة توصيل الخدمة لبقية البنوك.
ورأى العالم أن عدد عملاء القطاع المصرفى الذى يصل إلى 10 ملايين يضع أمام البنوك عوائق كثيرة فى التطوير، مشيراً إلى أن البنوك تترقب زيادة عدد عملائها لتتمكن من تقديم خدمات تكنولوجية.
وبحسب العالم فإن الظروف السياسية المضطربة خلال الفترة الماضية أدت إلى تحجيم هذا القطاع بسبب عدم وجود منتجات جديدة تدفع بتطوير القطاع وتدنى مستويات الطلب على الاقراض ما أدى إلى انكماش محافظ التمويل لكنها تظل ملائمة للظروف التى تشهدها البلاد.
وتوقع العالم أن تشهد الفترة القادمة مع استقرار الأوضاع الاقتصادية والسياسية طفرة فى التطور التكنولوجى مع كثرة المنتجات التى يتم اطلاقها وتوسيع قاعدة العملاء وسعى البنوك للتواجد فى السوق بقوة.
ورأى أن جو المنافسة بين البنوك سيكون حافزاً لأن يطور كل بنك قطاع التكنولوجيا والحاسب الآلى لديه ويخصص له من محفظته ما يفى باحتياجاته التطويرية.
كتب: وليد عبدالعظيم
آيات البطاوى
محمد أنيس
هبة عبدالتواب









