الشركة تضخ 104 ملايين جنيه لإنهاء مشروع الفيلات والمبنى التجارى والنادى الصحى
الاستقرار السياسى والأمنى يرفع إشغالات فندق «شارم ديمز» و«هيلتون فيروز» لـ80% الشهر الماضى
الشركة تطلب من «CIB» و«الأهلى المتحد» تحويل قروضها للدولار لخفض التكاليف
تدرس شركة «شارم دريمز» للاستثمار السياحى إجراء حزمة توسعات ضمن خطتها قصيرة الأجل واخرى على المدى الطويل، وتعتزم زيادة رأسمالها المصدر والمدفوع من 450 مليون جنيه لـ 600 مليون جنيه بزيادة 150 مليون جنيه، لتمويل توسعاتها القريبة.
قال عمرو حلمى، المدير المالى للشركة إن حصيلة زيادة رأس المال سيتم استخدامها فى تمويل خطة الشركة التوسعية قصيرة الأجل، والمتمثلة فى ضخ 104 ملايين جنيه فى إنهاء مشروع الفيلات القائم على امتداد نادى إجازات هيلتون شارم دريمز بشرم الشيخ، موضحا ان شركته انتهت من تنفيذ 80% من المشروع والمكون من 248 فيلا منها 100 فيلا مخصصة للنشاط الفندقى والباقى ضمن النشاط العقاري.
كما تشمل الاستثمارات تمويل المبنى التجارى الملحق بفندق شارم دريمز والواقع على طريق السلام الرئيسى، وأيضا الانتهاء من تشطيبات النادى الصحى وقاعة المؤتمرات بالفندق.
وستقوم الشركة بإضافة المبلغ المتبقى من زيادة رأس المال فى الحسابات الجارية بالشركات الشقيقة.
وتوقع حلمى إنهاء تلك التوسعات ودخولها حيز التشغيل الفعلى منتصف العام المقبل ، ما سيسهم فى زيادة إيرادات الشركة خلال النصف الثانى من العام بنسبة %100، خاصة بعد وضوح الرؤية السياسية والاقتصادية إلى حد كبير بعد حسم منصب الرئاسة، فضلاً عن عودة الاستقرار الأمنى والمتوقع أن يُعيد لقطاع السياحة عافيته، لافتاً إلى أن شركته لمست تحسنا ملحوظا فى نسب اشغالات فنادقها الشهر الماضى.
وتعتزم شارم دريمز تنفيذ خطة طويلة الأجل بحسب حلمى، تشمل إعادة تطوير وتجديد فندق هيلتون فيروز، إضافة إلى تجديد وتطوير فندق هيلتون نويبع، والبدء بأعمال التطوير الخاصة بالمرحلة الثانية لمدينة الالعاب المائية “كليو بارك” من خلال اضافة وصيانة بعض الالعاب وتطوير الخدمات المقدمة.
أشار إلى أنه من المخطط أيضاً تنفيذ أول ممشى بحرى بمدينة مرسى علم بطول 3 آلاف متر، إلا أن تنفيذ المشروع سيتوقف على الحصول على الموافقات الامنية من قبل الجيش، ويستغرق تنفيذ المشروع مدة 4 شهور، وكانت الشركة قد انتهت من توسعات فندق مرسى علم بتكلفة تقدر بحوالى 450 مليون جنيه.
أضاف المدير المالى أن شركته تعتزم أيضاً اقامة مشروعات سكنية لاستغلال قطعة الارض التى تمتلكها بالمعادى، فضلاً عن دراسة استغلال قطعة أخرى فضاء بجوار فندق القصر القديم فى سهل حشيش بمساحة 60 ألف متر.
أوضح المدير المالى لـ “شارم دريمز” أن شركته تمتلك 6 فنادق عبر استثمارات مباشرة لها واخرى غير مباشرة لشركات تابعة وشقيقة.
وارتفعت نسب إشغال ثلاثة منها “شارم دريمز” و”هيلتون فيروز” ومنتجع “القصر القديم” إلى %80 خلال شهر يونيو الماضى مقابل %40 متوسط اشغالاتها منذ بداية العام باستثناء شهر ابريل والذى ارتفعت خلاله لـ %60 بفضل احتفالات شم النسيم، فيما ارتفعت نسبة اشغالات فندق إيبروتيل برج العرب لـ %90، ويشمل الفندق 230 غرفة وشاليهاً ويقع على الكيلو 52 بالساحل الشمالى، وأدت زيادة نسب الإشغالات إلى رفع إيراداته بنسبة %30 تقريباً.
أوضح حلمى ان حجم استثمارات شركته يقدر بحوالى 370 مليون جنيه موزعة على %45 من أسهم شركة شارم دريميز القابضة للسياحة والفنادق و%17.5 من شركة شارم دريميز للتنمية العقارية و%9.05 شركة كونكورد للتنمية السياحية و%60 من شركة شارم دريمز للفنادق العائمة و%11.4 فى مرسى علم للبنية الاساسية، كما تمتلك شارم القابضة نسبة %80 من شركة رواد مصر للاستثمار السياحى التى تمتلمك نسبة %99 من شركة رواد مصر لفنادق البحر الاحمر.
وعن أهم التحديات التى تواجه القطاع السياحى، يرى حلمى ان ابرزها رفض البنوك منح شركات السياحة قروضاً دولارية، بالرغم من امتلاكها لمصادر إيراد بالدولار، وفقا لقواعد البنك المركزى الذى تسمح للشركات التى تمتلك مصادر دولارية بان تحصل على قروض بالدولار.
ولفت إلى أن الفائدة على القروض الدولارية تتراوح ما بين 3 و%4 مقابل فوائد مرتفعه لقروض الجنيه المصرى تصل إلى %12، ما يحمل شركته عبء دين كبير، لذا قامت شركته مؤخراً بإرسال طلب لبنكى التجارى الدولى والأهلى المتحد لتحويل القروض التى تم الحصول عليها من البنكين إلى قروض دولارية، ما سيخفض عبء الدين على الشركة بمعدل %8 تقريباً.
وكانت الشركة قد حصلت على تمويل 75 مليون جنيه من بنك التجارى الدولى و210 ملايين جنيه من بنك الأهلى المتحد.
وعن نتائج اعمال الشركة خلال الربع الأول من العام الجارى، فقد نجحت فى التحول للربحية خلاله محققة 398 ألف جنيه مقابل صافى خسارة يبلغ 3.9 مليون جنيه خلال الربع الاول من العام 2013.
ويرى حلمى أن نتائج اعمال الشركة جاءت جيدة فى ظل انخفاض نسب اشغالات الفنادق الشهور الثلاثة الاولى من العام الماضى بسبب تردى الاوضاع الامنية والاقتصادية فى البلاد.
و عزا تحول مسار الشركة للأرباح إلى تقليص خسائر فروق العملة التى اقتطعتها الشركة بعد إعادة هيكلة القرض الدولارى الذى حصلت عليه من البنك التجارى الدولى.
كما قامت الشركة بتحجيم مصروفاتها بقدر الامكان بجانب نمو إيراداتها من استثمارات الشركات الشقيقة، الامر الذى عزز من قوة الاداء المالى.
ويبلغ رأسمال الشركة 450 مليون جنيه موزعة على 45 مليون سهم بقيمة اسمية 10 جنيهات للسهم وبقيمة سوقية 9.24 جنيه للسهم.