قالت مصادر لـ «البورصة» إن مجلس إدارة المجموعة المالية هيرمس يترقب حالياً أسعار أسهم الشركة فى البورصة لاختيار الوقت والسعر المناسبين لبدء تنفيذ المرحلة الثانية من برنامج شراء أسهم الخزينة بقيمة 575 مليون جنيه.
وأكدت المصادر أن الشركة بصدد إعدام أسهم خزينة التى تم شراؤها فى المرحلة الأولى بقيمة 425 مليون جنيه، تمهيداً لتنفيذ المرحلة الثانية خلال الشهرين المقبلين، شريطة أن يحقق ذلك مصالح المساهمين على الأجل الطويل.
وعلى الجانب الآخر، توقع خبراء أن تظل «هيرمس» فى مهب رياح الاستحواذات خلال الفترة المقبلة، مع عودة النشاط لبنوك الاستثمار بعد فترة صيام استمرت 3 سنوات، وذلك بفضل عودة الصفقات الكبيرة والطروحات واتجاه الحكومة لتمويل مشروعاتها القومية عبر طروحات البورصة، بالإضافة لتفتت الملكية مع عدم وجود مستثمر رئيسى يمتلك حصة حاكمة فى الشركة.
وتعد «مجموعة دبى العالمية» أكبر مساهمى الشركة بنسبة %11.72 طبقاً لآخر إفصاحات الشركة فى أبريل الماضى، فيما تمثل الأسهم حرة التداول حوالى %63 من رأسمال الشركة أغلبها لمؤسسات مالية ومستثمرين طويلى الأجل.
وقال حسين الشربينى، العضو المنتدب لشركة «فاروس» لتداول الأوراق المالية إن تمتع «هيرمس» بميزة فى السوق حيث خرجت منها أسماء وشركات عديدة للسوق بالإضافة إلى تفتت ملكية الشركة يرفع من احتمالات تعرضها للاستحواذات خلال الفترة المقبلة، خاصة مع توقعات نمو أرباح الشركة فى الوقت الراهن وخلال السنوات المقبلة بعد إعلان الحكومة طرح العديد من الشركات عبر الاكتتاب العام فى البورصة لحل مشكلة التمويل وإشراك القطاع الخاص فى مشروعات الدولة مما سيسهم فى رفع إيرادات الشركة.
وأضاف الشربينى أنه على الرغم من إيجابيات الاستحواذات وتوسيع قاعدة الملكية إلا أنها عرضت سهم «هيرمس» لمضاربات ضخمة خلال الفترة الماضية بدءاً من عرض «كيو أنفست» القطرية و«بلانت انفستمنت» ومؤخراً «بلتون ــ ساويرس» بسعر 16 جنيهاً.
من جانبه، توقع عمرو الألفى، رئيس قسم البحوث بشركة «مباشر» أن يتأثر السهم بشكل سلبى على المدى القصير بسبب فشل الصفقة الذى قد يبدأ فى التراجع نحو مستويات أكثر جاذبية لعمليات استحواذات جديدة أو على الأقل عمليات إعادة شراء من جانب المؤسسات المالية والمستثمرين الحاليين بفضل إعادة تقييم السهم على خلفية تحسن القطاع.
وأضاف أن العام الجارى قد يشهد نمواً كبيراً فى نتائج أعمال الشركة بعد تحول قطاعى بنوك الاستثمار والسمسرة إلى الربحية لينضما إلى بنك الاعتماد اللبنانى فى رفع أرباح الشركة فى ظل خطة خفض التكلفة.








