%55 انخفاضاً فى مبيعات الحاسبات منذ 2011 حتى منتصف 2014.. و 10 ملايين جنيه ميزانية العام المالى الجديد
مباحثات مع «إيتيدا» لتدريب الأعضاء بالتعاون مع الشركات العالمية
الـ «ديسك توب» يستحوذ على 48 % من سوق الحاسبات و%52 للتابلت والمحمول
محو الأمية وتبنى أفكار الشباب المبدع ضمن استراتيجيتنا الحالية
400 شركة إجمالى المقيدين بالشعبة.. و2 مليون جنيه حجم الأعمال سنوياً
حدد المهندس خليل حسن خليل، رئيس الشعبة العامة للحاسبات ميزانية العام المالى الجديد بنحو 10 ملايين جنيه، وهى ثلث الميزانية التى خصصتها هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «ايتيدا» لهيئات المجتمع المدنى والتى تشمل جمعية اتصال وغرفة تكنولوجيا المعلومات والشعبة العامة للحاسبات، وكشف عن توقيع بروتوكول تعاون مع «بنك مصر» لتوفير دعم للشركات الأعضاء بشروط تتلاءم مع أوضاعها الاقتصادية، وتدرس الشعبة مع «ايتيدا» تدريب عدد من المهندسين المصريين بالشركات الأعضاء بالشعبة فى مجال السوفت وير بالتعاون مع شركات عالمية مثل سامسونج لتنمية مهاراتهم فى التخصصات المختلفة.
وفى حواره مع «البورصة» أكد المهندس خليل حسن خليل، أن الوضع السياسى أثر بشكل كبير على قطاع الحاسبات خلال الأعوام الماضية، حيث انخفضت مبيعات الحاسبات بنسبة %55 فى الفترة منذ أواخر 2011 حتى النصف الأول من العام الجاري، لافتاً إلى أن عدد أعضاء الشركات المقيدة بالشعبة يصل لنحو 400 من أصل 8500 عضو مقيدين فى الـ 26 غرفة التابعة لاتحاد الصناعات.
قال خليل إن الشعبة جهة خدمية تعمل على تأهيل وتقديم الخدمات للشركات الأعضاء حيث تتعامل مع شركات الحاسب الآلى بجميع أنواعها بدءاً من أصغر شركة حاسب فى أسوان حتى أكبر شركات فى هذا المجال كراية والخرافى، وغيرهما فى جميع المحافظات، مشيرا إلى أن حجم أعمال الشعبة يصل سنوياً لـ 2 مليون جنيه.
أضاف خليل أن مبادرة الدولة بدخول التابلت فى قطاع التعليم لم تؤثر بشكل سلبى على الشعبة نهائياً بل ساهمت فى توسيع حجم أعمالها، وأن هناك تعاقداً جديداً بين الغرفة التجارية ووزارة التعليم فى ذلك الصدد لافتاً إلى الإعلان عن بنود الاتفاقية فى القريب العاجل.
أوضح أن الشعبة تتعامل مع الشركات المتخصصة فى جميع أنواع أجهزة الحاسبات ما عدا أجهزة السمارت فون، لافتاً إلى أن «الديسك توب» مازالت لها أهمية، خاصة فى العديد من القطاعات أهمها «المصانع والمدارس والبنوك والبورصة»، حيث تمثل %48 من سوق الحاسبات فى حين تمثل أجهزة المحمول والتابلت %52.
وفى سياق متصل، أكد خليل أن حجم مبيعات الحاسبات عام 2011 ارتفع بنسبة %10 مقارنةً بعام 2010، فى ظل الإقبال على جميع أجهزة الكمبيوتر فى ذلك الوقت نتيجة التأثر بثورة يناير للتفاعل والمشاركة عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى، لكن هناك العديد من الشركات «متناهية الصغر» المتخصصة فى مجال الهارد وير أغلقت نظراً لتدهور أوضاعها الاقتصادية وعدم تحملها الأعباء المالية آنذاك، مشيراً إلى أنه لايوجد بمصر كيانات ضخمة على الإطلاق بل كل الشركات تتمثل فى كيانات متوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر.
أكد أن الاشتراك بالشعبة متاح لجميع الشركات وليس إجبارياً، لافتاً إلى أن ميزانية الشعبة للعام المالى الجديد تبلغ حوالى 10 ملايين جنيه، تمثل ثلث الميزانية التى حددتها هيئة تنمية الصناعات «ايتيدا» لجميع هيئات المجتمع المدنى «اتصال وغرفة تكنولوجيا المعلومات والشعبة العامة للحاسبات» 35 مليون جنيه لمدة 3 سنوات، مشيراً إلى تقسيمها على الجهات الثلاث وفقاً لما تتطلبه استراتيجية كل منها.
أوضح خليل أن الشعبة تدرس حالياً تدريب عدد من المهندسين المصريين فى مجال السوفت وير بالخارج، وذلك وفقاً لمجالات شركات الأعضاء بالتعاون مع بعض الشركات العالمية كسامسونج لتنمية المهارات فى جميع التخصصات المختلفة، موضحاً أن الشعبة ستكون هى المسئولة عن اختيار الشركات الراغبة فى السفر، وجار مناقشة الأمر مع «ايتيدا» فى الوقت الحالى، مؤكداً أنه لم يحدد جميع الشركات العالمية التى سوف يتعاون معها فى التدريب حتى الآن.
وفى ذات السياق، أكد خليل، أن السفارة الأمريكية وافقت على طلب الشعبة المتعلق بالتعاون المشترك لتقديم التدريبات لأعضائها بشكل متميز وانتهت من بعض التجهيزات لكن لم يبدأ التنفيذ حتى الآن.
أضاف أن الشعبة تركز أيضاً على مشروع محو اللأمية بالمشاركة مع 26 غرفة تجارية ومراكز الشباب والنوادى التكنولوجية لتنظيم كورسات تدريبية تستغرق 8 ساعات للتوعية بكيفية التعامل مع الحاسبات وأهميتها فى تنمية المجتمع، مشيراً إلى أن بداية هذه المبادرة كانت فى عام 2003-2004 بمحافظة الإسكندرية حيث تم تدريب ما يقرب من 25 ألفاً بتكاليف رمزية لا تتعدى 18 جنيهاً للمتدرب، وذلك بالشراكة مع شركة مايكروسوفت من خلال وضع المناهج التدريب، وأشرفت شركة نيورايز على تدريب القائمين على تدريب الأعضاء.
أضاف خليل أن الشعبة تتبنى أيضاً الأفكار الجديدة المتمثلة فى مسابقات للشباب المبدع لتشجيع البرامج الهادفة لحل مشاكل المجتمع المحلى سواء فى الزراعة أو الصناعة أو غيرهما من القطاعات.
أشار خليل إلى تعاون جهات المجتمع المدنى الثلاث «اتصال، غرفة تكنولوجيا المعلومات، الشعبة العامة للحاسبات» بشكل تكاملى من خلال عقد بروتوكول يهدف إلى عدم تكرار الأنشطة والتدريبات للشركات الأعضاء وأحقيتهم فى حضور تدريبات الجهات الثلاث للاستفادة ورفع كفاءتها وتنمية قدراتها.
وفى سياق متصل، أكد خليل أن الشعبة تعتمد على بعض الدراسات فى مجال الحاسبات لقياس متطلبات سوق الحاسبات، وكان أهمها دراسة استراتيجية عن السوق واحتياجات ومواصفات المنتج المحلى بالتعاون مع مركز البحوث بجامعة القاهرة، بالاضافة إلى الدراسة الحالية المتعلقة بمجال التابلت التى تهدف إلى معرفة احتياجات السوق والتجارب التى أُجريت على مستوى العالم والوقوف على أسباب نجاح أو فشل التجربة وأهم المتطلبات التى يحتاجها السوق للنهوض بالتجربة المصرية فى مجال التابلت من خلال رصد أهم 8 تجارب فى سوق التابلت منها مبادرات قطر وتركيا والهند وانجلترا، مشيرا إلى إعلان الدراسة بعد الانتهاء منها فى غضون أيام.
قال خليل إن الشعبة تعمل على فتح السوق المحلى وتنشيطه لجميع الشركات، وجار توقيع بروتوكول تعاون مع بنك مصر لتوفير دعم للشركات الأعضاء فى مبيعاتها بشروط تتلاءم مع أوضاعها الاقتصادية، لافتاً إلى تعامل الشعبة مع بنكى مصر والاهلى فى عدة مشروعات أخرى سابقة أهمها مشروع «حاسب لكل بيت»، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
أكد خليل أن الشعبة نجحت فى تحقيق أهدافها التى كان مخططا لها سابقاً عدا استكمال المعارض فى جميع المحافظات، نظرا لحظر التجوال نتيجة الاضطرابات السياسية بالدولة الأعوام الماضية .
أوضح خليل أن الشعبة تحرص على إنشاء ملتقى لجميع شركات الحاسبات فى مصر بشكل دورى فى القرية الذكية يحضرها جميع الشركات الأعضاء لتبادل الخبرات وتحقيق الاستفادة ورفع الكفاءة، موضحاً أن الخطة المستهدفة للشعبة فى الوقت الحالى تتمثل فى إنشاء معارض بجميع المحافظات عدا القاهرة والإسكندرية لتنشيط حركة السوق فى مجال الحاسبات ومساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أن أهم المحافظات المستهدفة أسيوط وأسوان، سوهاج الغربية والدقهلية والشرقية ودمياط وبورسعيد.
أضاف خليل أن تدريب الشركات الأعضاء ضمن أولويات الشعبة الفترة الحالية من خلال توفير الدعم وتنظيم الكورسات التى ترفع من كفاءتها وتؤهلها للتفوق والاستمرار بمجال الحاسبات، لافتا إلى طرح مناقصتين أواخر عام 2012 بهدف تدعيم التدريبات التى تتطلبها الشركات، وكان نصيب التدريب التقنى %10 وتنمية المهارات %20، مشيرا إلى توفير الشعبة لامتحانات عالمية لأعضائها مثل pmp، مؤكداً أن سعر الحقيقى لهذا الكورس 3600 جنيه، بالاضافة إلى 5000 جنيه سعر التقدم للإلتحاق، ولكن بعد دعم الشعبة لا يتجاوز سعر الكورس وامتحاناته 860 جنيهاً.
قال إن هناك برنامجاً تدريبياً آخر بالتعاون مع المركز التنافسى وسيسكو للتدريب، بهدف التوظيف وتوفير فرص عمل جديدة للشركات من خلال إنشاء 26 معملاً تدريبياً فى جميع الغرف التجارية، مؤكداً إقامة 7 معامل فقط حتى الآن وجارٍ التطبيق فى باقى الغرف.
لفت إلى أن هناك 4 مراكز تدريب رئيسية للشعبة فى محافظات «القاهرة والإسكندرية والمنصورة وأسيوط لخدمة جميع المناطق التابعة لها.
وبالنسبة للصناعات المقلدة قال خليل، إن الشعبة تتلقى بعض الشكاوى الخاصة بالأجهزة المقلدة والمشاكل الناجمة عنها، حيث يتمثل دور الشعبة فى تقديم الشكاوى والتقارير لجمعية حماية المستهلك ومكافحة الغش، وأغلبها تنحصر فى استلام بعض الأجهزة التى لا تتوفر بها المواصفات المتفق عليها بين المستهلك وصاحب المنتج. شدد خليل على حاجة السوق المحلى لتحقيق الحلم المصرى المتمثل فى صناعة الحاسبات والإلكترونيات، وليس الاقتصار على نظام التجميع المعتمد عليه بشكل أساسى حالياً.