حركة المقاومة : مشعل رفض دعوة لزيارة مصر لبحث مبادرة الهدنة
الخارجية المصرية : حماس تستمر في سلسلة الأكاذيب وقيادتها تنعم بحياة مرفهة وتترك أبرياء الشعب الفلسطيني يسقطون بالعشرات
فى الوقت الذى تجاوز فيه عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة 410 شهيداً اشتعلت الحرب الكلامية بين القاهرة وحركة حماس عقب إعلان الأخيرة رفض خالد مشعل مدير مكتبها السياسى دعوة لزيارة القاهرة لبحث المبادرة المصرية التى قبلها الإحتلال الإسرائيلى وهو ما نفته الخارجية المصرية.
الخلاف بين مصر والحركة التى تحكم غزة ويحاكم الرئيس المصرى السابق محمد مرسى بتهمة التخابر معها وصل مداه وبينما قالت حماس إن رئيس مكتبها السياسى خالد مشعل رفض دعوة القاهرة لبحث مبادرة مصرية معدلة أعلنت الخارجية المصرية أنها لم توجه له دعوة من الأساس واتهمت قيادة الحركة بأنهم يعيشون حياة مرفهة فى الخارج فى الوقت الذى يسقط فيه الأبرياء من الشعب الفلسطينى قتلى.
بيان الخارجية تضمن عبارات شديدة اللهجة وهجوما على الحركة وقياداتها حيث ورد به “إنه فى إطار سلسلة الأكاذيب والإدعاءات والمراوغات من جانب قيادات حماس، إدعى عدداً منهم زوراً وبهتاناً أن مصر قد وجهت دعوة لاستقبال رئيس مكتبها السياسى خالد مشعل لبحث التهدئة، وأن الأخير رفض هذه الدعوة، وهو أمر عار تماماً عن الصحة ولا يمت للواقع بأى صلة حيث لم تقدم مصر الدعوة للحركة أو قياداتها لزياراتها فى الفترة الأخيرة ” .
وأضاف أنه فى الوقت الذي تعيش فيه قيادة حركة حماس في الخارج سواء في قطر أو غيرها وتنعم بحياة مرفهة وتقيم في فنادق خمس نجوم وتستقل السيارات الفارهة، فإنها تترك الأبرياء المدنيين من أبناء الشعب الفلسطينى يسقطون بالعشرات كل يوم وتسفك دماؤهم ويدفعوا ثمن مغامرات سياسية وعسكرية لقيادة الحركة وهم بمنأى تماماً عن الأوضاع الصعبة التي يتعرض لها أهالي القطاع.
وتابع بيان الخارجية أنه كان من الأجدى لحماس وقياداتها بدلاً من التفرغ لإطلاق الأكاذيب والإدعاءات أن ترتقى لمستوى المسئولية وتحقن دماء شعبها من خلال قبول المبادرة المصرية التي تحقق مطالب الشعب الفلسطينى بوقف إطلاق النار وفتح المعابر.
وسبق أن قالت حماس أن قيادة الحركة تلقت عبر وسطاء دعوة لوفد قيادى برئاسة رئيس المكتب السياسى خالد مشعل إلى زيارة القاهرة لبحث المبادرة المصرية لكنها أوضحت أن موقفها معروف من المبادرة لأسباب موضوعية وإنها ترفضها بشكلها الحالي.
وكانت مصادر دبلوماسية فلسطينية قالت إن الدعوة نقلها إلى مشعل الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي لمناقشة الورقة المصرية التي أعلنت الاثنين الماضى للتهدئة ورفضتها حماس.
وبررت حماس رفضها المبادرة المصرية بأنها تدعو إلى وقف القتال قبل أى التزام إسرائيلى بالشروط الفلسطينية وهو ما يعيد قطاع غزة إلى نقطة الصفر وطلبت حماس أن تتعهد إسرائيل بفك الحصار البري والبحرى عن قطاع غزة بشكل كامل ضمن عدد من الشروط الأخرى منها الإفراج عن الأسرى.
فى نفس الوقت تجددت غارات الإحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة واستمرت العملية العسكرية المعروفة بـ “الجرف الصامد” ما أدى إلى ارتفاع أعداد الضحايا إلى 410 شهيداً وأكثر من 3 آلاف جريح وقالت الأمم المتحدة إن 60 ألف فلسطيني تركوا بيوتهم وقصدوا ملاجئ مؤقتة فى غزة خوفًا من الغارات الإسرائيلية المستمرة لليوم الثالث عشر على التوالى.
وكانت إسرائيل قد ارتكبت أمس الأحد مجزرة في حى الشجاعية شرق غزة حيث قال مسؤولون فى قطاع الصحة إن 60 فلسطينياً قتلوا فى القصف الإسرائيلى فيما فر الآلاف من المنطقة.
وأعلن جيش الإحتلال أنه قرر توسيع نطاق هجومه البرى على قطاع غزة فى عملية عسكرية هى الأعنف منذ 2009 بينما أكدت إسرائيل مقتل جنديين آخرين تابعين له فى مواجهات بغزة مما يرفع حصيلة القتلى الإسرائيليين فى هذه العملية إلى سبعة.








