السعودية تتصدر الإقبال.. والفنادق تستعد بـ «قاعات الأفراح» بأسعار 12 إلى 35 ألفاً
بدأت فنادق القاهرة الكبرى استعداداتها لاستقبال إجازة عيد الفطر نظرا لتوافد عدد كبير من السائحين العرب خلال تلك الفترة من العام. وتمثل السياحة الخليجية المتنفس الوحيد لقطاعى السياحة والفنادق فى مصر بعد انخفاض مجمل عدد السائحين القادمين من مختلف دول العالم إلى مصر بنسبة %26.2 خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الحالى. وخلال تلك الفترة ارتفع عدد السائحين السعوديين إلى 98 ألف سائح، وارتفع عدد السياح الإماراتيين بمعدل %35 والكويت %10.8 مقارنة بالخمسة أشهر الأولى من العام الماضي.
وحرصت «البورصة» على القيام بجولة فى فنادق القاهرة لمعرفة نسبة الإشغالات وتأثير ارتفاع أسعار الوقود على أسعار الغرف والخدمات.
قال هيثم نصار، عضو غرفة المنشآت الفندقية إنه لأول مرة منذ أربع سنوات يزداد إقبال السائحين من دول الخليح على فنادق القاهرة ولاسيما فى منطقة وسط البلد، متوقعا أن يصل الإقبال فى الفنادق خلال إجازة العيد إلى %65 تقريباً، وأوضح أن تلك النسبة مرضية جدا خلال تلك الفترة بعد سنوات عجاف مر بها القطاع السياحى والفندقى. كما أشار إلى أن السعودية والكويت والإمارات هى أكثر الجنسيات الخليجية إقبالاً على الفنادق خلال تلك الفترة.
وحول ارتفاع أسعار الوقود وتأثيره على القطاع الفندقي، قال «نصار»، لن تؤثر أسعار المواد البترولية الجديدة على أسعار الغرف بين يوم وليلة، ولكنه قد يؤثر على المدى البعيد، موضحاً أن تلك الزيادة أدت بالفعل إلى ارتفاع أسعار الخدمات والمأكولات والمشروبات فقط بنسبة من 15 إلى %25.
وأشار «عضو غرفة المنشآت الفندقية» إلى أن أسعار قاعات أفراح الفنادق الكبرى لم تتأثر بارتفاع أسعار الوقود متوقعاً أن يزداد الإقبال عليها خلال إجازة عيد الفطر، لكن أسعار المأكولات والمشروبات فى قاعات الأفراح قد ترتفع بالتزامن مع زيادتها فى الفنادق مع ثبات سعر القاعة نفسها.
وقالت إيمان الياسكى، مديرة العلاقات العامة بفندق كمبينسكى إن نسبة الحجوزات فى الفندق خلال فترة العيد بلغت %60 حتى الآن، متوقعة أن تصل إلى %90، وأشارت إلى أن معظم إشغالات الفندق من الجنسيات العربية، وتصل نسبتهم إلى 75 % والباقى إما مصريين أو أجانب، كما أشارت إلى أن السعودية تتصدر النسبة الأكبر من الإشغالات يليها الكويت والإمارات وقطر.
وكشفت الياسكى عن أن الفندق رفع أسعار الغرف خلال الفترة الحالية بنسبة %40 بسبب الإقبال الكبير.
وأوضحت أن الإقبال على قاعة الأفراح الخاصة بالفندق فى تزايد مستمر طوال العام ولاسيما خلال إجازة العيد، موضحة أن سعرها 35 ألف جنيه شاملة كل التكاليف، كما كشفت عن أن إدارة الفندق تدرس رفع سعر قاعة الأفراح بسبب ارتفاع الإقبال عليها.
وقالت مها الحداد، مديرة الحجوزات بفندق جراند بيرامدز إن الحجوزات خلال أيام العيد سترتفع إلى %50 من إشغالات الفندق بسبب الإقبال المتزايد من العرب خلال تلك الفترة من العام، مشيرة إلى أن نسبة العرب فقط تصل إلى %20 ولاسيما من السعودية والكويت.
أكدت الحداد أن إدارة الفندق لم تحدد وقتاً معيناً لرفع أسعار الغرف الفندقية وقاعات الأفراح بسبب ارتفاع أسعار الوقود وتأثيرها على القطاع الفندقى بشكل عام، متوقعة أن تكون الزيادة %10 فقط بداية من شهر سبتمبر المقبل.
وحول أسعار قاعة الأفراح الخاصة بالفندق قالت «مسئولة الجحوزات بجراند بيراميدز» إنها تتراوح بين 12 و 20 ألف جنيه كأسعار العام الماضي، مشيرة إلى أنها قد تزيد خلال الفترة المقبلة بسبب ارتفاع أسعار الوقود.
من جهته قال عمرو الإبيارى، نائب مدير إدارة التسويق والمبيعات بفندق جراند نايل تاور إنه من المتوقع أن تصل نسبة الحجوزات خلال إجازة العيد من 80 إلى %90 بسبب الإقبال السياحى من الخليج بشكل خاص خلال هذه الفترة من العام، مشيرا إلى أن نسبة العرب من الإشغالات تصل إلى %95 معظمهم من السعودية التى تعد أكثر البلاد العربية المصدرة للسياحة الخليجية إلى مصر. وأوضح أن القطاع الفندقى بشكل عام ازدهر بنسبة %250 خلال هذه الفترة من العام مقارنة بالعام الماضى بسبب الظروف السياسية التى أثرت بشكل كبير على عمل القطاع.
وأشار « الإبيارى » إلى أن تأثير ارتفاع أسعار الوقود على القطاع الفندقى لن يظهر قبل نهاية ثلاثة أشهر منذ قرار تنفيذه على أقل تقدير، مشيراً إلى أن إدارة الفندق ستدرس تأثير تلك الزيادة وتحدد فى وقت لاحق إذا ما كان سيتم زيادة أسعار الغرف والخدمات من عدمه، كما أوضح أنه حتى فى حالة الزيادة ستكون بنسب محدودة لا يشعر بها العملاء.
كتب: أحمد صبرى








