نشر موقع مجلة التايم على الإنترنت تقريرا كشف فيه أن عددا من المدن الأمريكية الكبيرة والصغيرة لجأت إلى توظيف حيوانات أملا في توفير المال وتحسين أحوال الشوارع والمتنزهات المحلية.
الشهر الماضي أصبحت بوسطن آخر مدينة أمريكية تضم الماعز إلى قوتها العاملة، حيث بدأت ستة من تلك الحيوانات بالتغذي على اللبلاب السام والأعشاب الضارة، في ظاهرة انتشرت في عموم البلادـ في ظل تزايد تلك النباتات على نحو استدعى معه توظيف الماعز للقضاء عليها.
ويبلغ أجر سداسي الماعز 2800 دولار في المشروع الذي يستمر ثمانية أسابيع، ويضطلع به في العادة بشر يرتدون سترات واقية من المواد الخطرة، وتشير التقديرات إلى أن تكلفة تلك الوظيفة التي يقوم بها عمال عاديون قد تصل إلى 8 آلاف دولار.
في الواقع، لقد أصبح الماعز على نحو متزايد وسيلة المدن والمتنزهات وإدارات الموارد الطبيعية، بل ملاك العقارات الخاصة، الموفرة في النفقات والصديقة للبيئة للتخلص من النباتات غير المرغوب فيها.
ويقول راي هولز، الذي كان يؤجر الماعز في بلدات ومدن الغرب الأمريكي منذ نحو عشرين عاما، “إذا تم إداراتها على نحو مناسب، سيصبح الماعز أداة عظيمة للوصول إلى أماكن يستحيل الوصول إليها بالمواد الكيماوية”.
ويمكن للماعز أن يأكل نحو 4 بالمئة من وزن جسده يوميا، حيث يلتهم نباتات عشبية ضارة بالإنسان، مثل النبق المسهل والجزر الأبيض البري.
ورغم وجود عشرات الشركات لتأجير الماعز في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، إلا أن هولز هو أكبر مورد للماعز في البلاد، بل ملك الماعز المتوج، إذ يمتلك 9 آلاف رأس لا تكف عن العمل في ولايات كاليفورنيا وأوريجون وواشنطن وإيداهو ومونتانا.
وتتقاضى شركة هولز ما بين 75 سنتا إلى 3 دولارات على رأس الماعز الواحد يوميا، حسب المكان الذي ستعمل به الحيوانات وطبيعة الوجبة التي سيتعين عليها التهامها.
لكن أكثر الوظائف شيوعا التي يكلف بها الماعز هي إنشاء فواصل النار- وهي مناطق تجرد تماما من أية مواد طبيعية قابلة للاشتعال، حيث تعمل في العادة مع شركات الطاقة لإخلاء تلك المناطق، إذ تلتهم مائة منها فدانا واحدا في اليوم.








