%90 تراجعاً بمبيعات سيارات فوق 1600 سى سى.. و«دايو» و«النترا» و«بيكانتو» و«لانسر» الأكثر طلباً
رصدت «البورصة» تأثيرات رفع أسعار الوقود على سوق السيارات المستعملة.. وقال متعاملون بالسوق إن القرارات أدت إلى ارتفاع أسعار السيارات المستعملة بنحو %25، بخلاف تراجع حركة البيع والشراء داخل السوق بنسبة وصلت إلى %40.
وطالب تجار المستعمل الحكومة بإجراءات إصلاحية لمنظومة الطرق والمرور للقضاء على ظاهرة الازدحام التى تستحوذ على الحصة الأكبر فى استهلاك الوقود دون الحركة، وكذلك قيام الحكومة بخفض الرسوم الجمركية فى مقابل وضع رقابة على الوكلاء والمصنعين فى تحديد أسعار السيارات، مناشدين الحكومة بوضع ضوابط لعملية الإحلال للسيارات التى يمر عليها 20 عاما وتعويض المتضرر بما يناسب سعر الخامات الموجودة بالسيارة.
وأكد التجار ضرورة قيام القطاع المصرفى بتسهيل تقديم الاعتمادات المستندية وتقديم التسهيلات التمويلية للتجار، كمحاولة لتنشيط السوق وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
قال أحمد الهليلى، مدير معرض «تيجر تريد» تاجر سيارات مستعملة، إن القرار الحكومى لرفع الدعم عن الوقود أثر سلباً على مبيعات السيارات بنسبة تصل إلى %40 مقارنة بمبيعات نفس الفترة من العام الماضى، مضيفاً أن القرارات الأخيرة يلزمها إصلاحات فى منظومة الطرق لحل ازمة المرور والوقوف طويلا فى إشارات المرور التى تتسبب فى إهدار كبير للوقود دون تحرك.
وأكد الهليلى أن السيارات ذات سعة محرك فوق 1600 سى سى انخفضت مبيعاتها بنسبة %90 بعد قرار رفع الدعم عن الوقود، كما اشار أن السيارات التى تقع فى الفئة السعرية بين 30 و50 ألف جنيه شهدت نموا فى المبيعات الفترة الماضية، فيما شهدت السيارات ذات الأسعار التى تقع بين 60 – 100 ألف جنيه ضغطا شديداً فى الطلب عليها، وجاءت سيارات هيونداى وكيا ولانسر وهوندا كأبرز السيارات طلبا فى سوق المستعمل.
ويرى مينا نبيل، مدير «ميدو كار» لتجارة السيارات أن قرار رفع الدعم عن البنزين دفع أسعار السيارات إلى الارتفاع مما قابله انخفاض فى المبيعات بنسبة تصل إلى %40 وذلك يرجع إلى موسم الصيف الذى يصاحبه تشغيل التكييف بالسيارات فيزيد معدل استهلاك الوقود إلى الضعف.
كما طالب نبيل الحكومة بالاتجاه لتخفيض الرسوم الجمركية على السيارات مع مراقبة الوكلاء فى وضع أسعار السيارات، مشيراً إلى حرية الوكلاء فى تحديد الأسعار دون فرض رقابة حكومية حقيقية عليهم.
واتفق كل من شريف خلوصى وأبوالعلى عبدالرحمن، تاجرى سيارات مستعملة، على أن السوق لم يشهد إقبالاً منذ إقرار ارتفاع أسعار الوقود بجانب الاضطرابات الأمنية وركود الحالة الاقتصادية التى أثرت على السوق بشكل كبير حيث انخفضت المبيعات بنسبة تصل إلى %85 مقارنة بعام 2010.
وكشف كل من «محمد الشامى ومحمد عيسى» وهما تاجران بسوق المستعمل أن المبيعات تأثرت سلبا بعد إقرار رفع أسعار البنزين بنسبة انخفاض تقترب إلى %50، وبرر أحدهما أن السيارات المستعملة تستهلك وقودا أكثر من السيارة الجديدة مما دفع العملاء إلى العزوف عن الشراء.
وأكدا أن السيارات الكورية المنشأ استحوذت على حصة كبيرة من مبيعات السوق بنسبة تصل إلى %85 من السيارات المباعة، وأضافا أن الفئة السعرية بين 60 – 100 ألف جنيه صاحبة الحصة الأكبر فى مبيعات سوق السيارات المستعملة على الأطلاق.
وقال السيد أحمد، تاجر سيارات بالسوق إن ارتفاع أسعار الدولار امام الجنيه المصرى أثرت بشكل كبير على مبيعات المستعمل والزيرو، بالإضافة إلى أن قرار رفع الدعم دفع المبيعات إلى أدنى مستوياتها خلال السنوات الأربع الماضية، حيث شهدت المبيعات انخفاض بنسبة تصل إلى %50، مطالبا الحكومة بإجراء إصلاحات اقتصادية سريعة لتعيد سوق السيارات المصرى فى جميع المنتجات إلى رواجها.
وكشف احمد حسين تاجر أن أكثر السيارات مبيعاً هى «دايو» ويليها سيارات «هيونداي» و«كيا» و«تويوتا»، مؤكدا أن السيارات كورية المنشأ هى الاعلى طلبا لدى العملاء.
فيما أضاف حسين أن السيارات ذات سعة محرك تقل عن 1600 سى سى شهدت أقبالا كبيرا منذ الحديث عن اقرار رفع الدعم عن الوقود، فيما تسبب زيادة الطلب عليها فى رفع أسعارها بنحو %20، مبينا أن سوق السيارات المستعملة التى تزيد على 1600 سى سى توقف تماما ولم يشهد أى حركة منذ شهرين تقريبا.
وطالب محمود عبدالفتاح، صاحب معرض الإسلامية لتجارة السيارات القطاع المصرفى بتقديم التسهيلات والاعتمادات المستندية للتجار لمساعدتهم لفتح أسواق جديدة ومواجهة حالة الكساد التى اجتاحت السوق السيارات بشكل عام، كما حث الحكومة على اتخاذ إجراءات لضبط عملية الإحلال التى تتجه إليها الحكومة الفترة الحالية بتعويض المتضرر عن عملية الإحلال بنسبة تتناسب مع ثمن الخامات الموجودة بالسيارة.
وأشار عبدالفتاح أن السيارات الأقل من 1600 سى سى صاحبة الحصة الأكبر من المبيعات فى سوق المستعمل مما أدى لارتفاع أسعارها خلال الفترة الماضية، مضيفاً أن سوق السيارات الأعلى من 2000 سى سى توقف بشكل كامل ولم يعد المطالبة بشراء السيارات.
فيما قال عمرو الصاوى، تاجر بسوق السيارات، إن السيارات الأكثر من 2000 سى سى لم تشهد اقبالا من العملاء وتوقف سوقها بشكل تام وبرر أن ارتفاع سعر ضريبة ورسوم ترخيص تلك السيارات بجانب قرار رفع الدعم عن الوقود، ستقضى تماماً على سوقها، مضيفاً أن السيارات الكورية هى صاحبة الحصة الاكبر فى المبيعات، وان ابرز السيارات طلبا لديه هى «متسوبيشى لانسر» و«هيونداى الانترا» و«كيا سيراتو ز بيكانتو».