20 ألف طن من أجهزة الكمبيوتر والهواتف القديمة تعيد الهند تدويرها سنوياً
تحتوى النفايات الإلكترونية، على 60 عنصراً كيميائياً، بالإضافة الى مثبطات اللهب ومواد مضارة أخرى تشّكل خطرا على الصحة.
أوضحت مبادرة «ستيب» التى أطلقتها الأمم المتحدة لحل مشكلة النفايات الإلكترونية، أن عند احتراق هذه المواد فى درجة حرارة منخفضة، تنتج مثبطات اللهب المستخدمة فى لوحات الدوائر سموماً إضافية، وهو ما يؤدى إلى الاصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة مثل السرطان، والاضطرابات الإنجابية، بالإضافة الى اختلال الغدد الصماء.
صرّحت وكالة حماية البيئة أن المشكلة حتى مع مراكز التجميع الكبيرة، وليس هناك ما يضمن بأن النفايات الإلكترونية سوف تعالج بعناية.
تشير التقارير الى أن من 15 إلى %20 فقط من النفايات الخطيرة يعاد تدويرها فى أمريكا والباقى يحرق أو يدفن فى مقالب القمامة.
ذكرت مجلة «الإيكونوميست» أن الأبحاث التى أجرتها، وكالة حماية البيئة كشفت أن %20 فقط من 9 ملايين طن من النفايات الإلكترونية التى تجمع سنويا فى أمريكا تعالج محليا عن طريق شركات مرموقة تخضع للرقابة، و%80 تصدر إلى دول فى آسيا وأفريقيا، الأقل تشددا فى تطبيق قوانين الصحة والسلامة.
وفى الوقت الذى تحظر أوروبا مثل هذه الصادرات، يبيح القانون الأمريكى ذلك، رغم أن الولايات المتحدة الدولة المتقدمة الوحيدة التى رفضت التصديق على اتفاقية بازل عام 1989، المعاهدة الدولية للسيطرة على تصدير النفايات الخطرة من البلدان الغنية إلى الفقيرة.
تعتبر «قوى يو» المدينة الصينية فى مقاطعة «قوانغدونغ» عاصمة النفايات الإلكترونية فى العالم التى تشحن إليها من الموانئ الأمريكية والأوروبية واليابانية، والجزء الأكبر من النفايات الإلكترونية الذى يعالج بالصين فى الوقت الحالى ينتج محليا.
توظف مدينة «قوى يو» 150 ألفا بينهم عدد كبير من الأطفال، لتفكيك أجهزة الكمبيوتر القديمة والهواتف والأجهزة الإلكترونية الأخرى يدويا.
توصل باحث من جامعة « شانتو» إلى أن تركيزات الرصاص فى دم الأطفال المحليين يصل إلى %49، وأن أعلى معدّل بين الأطفال الذين يعيشون فى المنازل التى تحتوى على ورش عمل لإعادة التدوير، مشيراً إلى أن تلوث المياه والهواء أصبح يهدد أرواح الملايين فى هذه المنطقة.
تعتبر الهند معالجاً كبيراً للنفايات الإلكترونية، ويعمل فى مدينة دلهى 25 ألفا فى إعادة تدوير النفايات بمعدّل 20 ألف طن سنويا من أجهزة الكمبيوتر والهواتف والأجهزة الأخرى، والطريقة المفضلة فى الهند لإعادة التدوير هى قذف الأجهزة فى النار لإذابة البلاستيك وحرق كل شيء ما عدا الذهب والنحاس.
أوضحت وكالة حماية البيئة، أن النفايات الإلكترونية تنمو بمعدل %8 سنويا، وإلى حوالى 50 مليون طن فى 2009، ومن المتوقع ان تصل إلى 100 مليون طن بحلول 2020.
وتستمر البلدان الغنية حتى الوقت الراهن فى شحن البضائع الإلكترونية الضارة إلى المناطق الفقيرة من العالم.








