نستهدف زيادة عدد «الكونتينرات» الثلاجة من 85 إلى 180 وحدة.. العام المقبل
تكلفة تخزين المتر المكعب فى ميناء روتردام 15 دولاراً مقابل 107 دولارات شهرياً فى الموانئ المصرية
المجموعة تخطط لافتتاح فروع فى كينيا ونيجيريا والإمارات وقطر والسعودية
تسعى مجموعة «ATEB» لخدمات النقل البحرى، للحصول على توكيل لإحدى شركات خطوط الملاحة العالمية، لمواكبة طفرة النقل البحرى المنتظرة فور الانتهاء من حفر الخط الملاحى الجديد لقناة السويس.
وتعمل «ATEB» فى خدمات الوكالة الملاحية والنقل البرى باستخدام الشاحنات وخصوصاً المبردة منها، بالإضافة إلى نشاط إدارة الموانئ الجافة، ولدى المجموعة شركة متخصصة فى إصلاح الحاويات والمبردات وشركة أخرى لنظم المعلومات.
قال تامر عبدالحميد، رئيس مجلس إدارة المجموعة، إن كثيراً من الشركات العالمية للملاحة سحبت توكيلاتها الملاحية من مصر بعد ثورة يناير، نتيجة الاضطرابات الأمنية، وعدم قدرة المصدرين المصريين على الالتزام باتفاقاتهم بملء «الكونتينرات» التى تقوم السفن بإنزالها فى الموانئ المصرية لتفريغها وإعادة تدويرها وشحنها مرة أخرى بالتزامن مع مواعيد عبور سفن هذه التوكيلات على الموانئ المصرية.
وأشار إلى عزوف المستثمرين عن الاستثمار فى مجال الوكالة الملاحية، لقلة الخبرة المصرية فى إدارة السفن، وصعوبة التعامل مع الموانئ المصرية فى عمليات الشحن والتفريغ، لافتاً إلى أن الفترة الأخيرة شهدت سحب شركة «ونيز شيبس» لتوكيلها من مصر، ورفض شركة «أمرت لين» أن يكون لها وكيل مصرى.
كما يجب تطوير طريقة إدارة عملية تفريغ وملء «الكونتينرات» على رصيف الميناء، وأسلوب شحنها على السفن، لافتاً إلى حدوث تراجع كبير فى معدل تخزين شركات الملاحة العالمية لحاوياتها، نتيجة سوء إدارة الموانئ المصرية.
وأوضح عبدالحميد، أن الموانئ العالمية تنهى إجراءات خروج أى «كونتينر» خلال 24 ساعة إلى 7 أيام بحد أقصى، وبالمقارنة بنظيرتها المصرية هناك «كونتينرات» يستغرق إنهاء إجراءاتها نحو 45 يوماً، مما أدى إلى عزوف الشركات العالمية عن التعامل مع الشركات المصرية.
وأكد أن عودة خطوط الملاحة العالمية لمصر، مرتبط بقدرتها على الحفاظ على نسبة إشغال «الكونتينرات» عند %100 بحيث يتساوى حجم الاستيراد مع حجم التصدير، لضمان انتظام حركة الشحن بأسعار مناسبة.
وقال رئيس مجلس إدارة ATEB إنه قام بإنشاء شركة «كويك تريد انترناشيونال» لإدارة الموانئ الجافة، التى أسست أول ميناء لها على مساحة 82 ألف متر مربع بالمنطقة الصناعية بالقنطرة شرق، لخدمة شركات الملاحة العابرة بقناة السويس، لافتا إلى ابتعاده 35 كيلو متراً من ميناء شرق التفريعة ببورسعيد، بهدف خفض تكلفة تخزين الحاويات بمعدل يتراوح بين 60 و%70 عن تكلفة تخزينها فى ساحات الميناء نفسه.
وأوضح أن حركة النقل داخل الميناء الجاف توقفت تقريباً بعد غلق كوبرى السلام، نهاية يونيو 2013، لافتاً إلى تأثير ذلك على تعاقداته مع الشركة الإماراتية UASC وشركة «هامبورج سول» الألمانية و«هيونداى» الكورية و«يانج منج» الصينية، التى تراجعت عن عقود لتخزين حاوياتها بسبب عدم انتظام النقل البرى.
أكد «عبدالحميد» أن زيادة حركة النقل البحرى تتطلب التوسع فى إنشاء الموانئ الجافة بالقرب من الموانئ البحرية، لتسهيل عملية تخزين الحاويات بأسعار رخيصة بشرط ضمان سهولة عملية النقل البرى من وإلى الميناء، ومنح المصدرين فرصة للتأكد من سلامة «الكونتينرات» قبل تحميلها بالحاصلات القابلة للتلف.
وأضاف أن تكلفة تخزين الحاوية فى ميناء «روتردام» تبلغ 15 دولاراً مقابل 107 دولارات فى الموانئ المصرية، لافتاً إلى فشل الموانئ فى تنظيم عملية تخزين الحاويات داخل ساحات الموانئ التى مازالت تدير ساحات التخزين لديها يدوياً، باستثناء ميناء شرق التفريعة الذى يدير ساحات تخزينة آلياً.
وقال إن الشركات العالمية ترسل للموانئ التى تمر بها «منافيست» بالكونتينرات التى تريد إنزالها أو شحنها، حيث تلتزم تلك الموانئ بإصلاح أى عطب يحدث فى «الكونتينرات» المستخدمة، وهو ما ترفضه الموانئ المصرية ذات الطبيعة الحكومية التى تصر على تحميل شركة النقل البحرى مسئولية أى تلف يصيب «الكونتينرات».. الأمر الذى جعل الشركات العالمية تحجم عن الرسو فى الموانئ المصرية خلال رحلتها داخل قناة السويس.
أكد «عبد الحميد»، استحواذ شركته على %98 من سوق خدمات وصيانة «الكونتيرنات» فى مصر، حيث تمتلك 450 مولداً لتبريد «الكونتينرات» التى يتم شحن الخضر والفاكهة بها، وحاصلة على شهادة IICL العالمية لإصلاح الثلاجات و”الكونتينرات”.. ولديها القدرة على منح المصدر شهادة صلاحية لـ “الكونتينر” الذى تم إصلاحه.
وأوضح أنه الوحيد الحاصل على توكيل أهم 4 شركات تبريد «كونتينرات» فى العالم، وهى «كاريير» الأمريكية، و«ستاركوول» الدنماركية، و«دايكن» اليابانية، و«ثرموكنج» الأمريكية، ولديه 85 فنياً موزعين فى جميع الموانئ المصرية.
وقال: «فزت بلقب أفضل وكيل لشركة كاريير لتبريد الكونتينرات عن منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا أعوام 2005 و2009 و2011، مما يعد وساماً على صدر الشركة».
أشار عبدالحميد إلى استهداف شركته زيادة عدد الكونتينرات المبردة لديها من 85 إلى 180 كونتينراً عام 2015، لرفع كفاءة شحن الخضر والفاكهة، مؤكداً أنها الشركة الوحيدة فى مصر التى تمتلك تلك الحاويات.
وكشف أن المصدرين يعانون من عدم وجود فراغات شحن كافية لبضائعهم.. وهذا لا يعنى أن الخطوط الملاحية استوعبت كل «الكونتينرات» المصرية.. ولكن عدم انتظام النقل البرى غالبا ما يؤدى إلى وصول الكونتينرات بعد إبحار السفينة وقد يضطرها إلى الانتظار فترة أكبر من المدرجة فى رحلة إبحارها، مسببة خسارة مالية كبيرة لها.
وأشار رئيس مجلس الإدارة، إلى امتلاك مجموعة ATEB لشركة “أورينت ترانسبورت” للنقل البرى التى تمتلك بدورها 7 شاحنات لنقل “الكونتينرات” المبردة من مخازن المصدر إلى الميناء. ولديها فرعان الأول فى الإسكندرية والثانى فى بورسعيد، موضحا أنها الشركة الوحيدة التى تقدم هذه الخدمة فى مصر.
وذكر «عبدالحميد» إنشاءه لشركة «انيرجي» لنظم المعلومات لتقديم خدمات توفير فنى إصلاح الحاسبات الآلية للشركات العاملة فى مجال النقل البحرى ومتابعة برامجها، لافتاً إلى حصوله على توكيل شركة «سايبرروم» لأجهزة «السيرفر» المعنية بحماية سرية المعلومات على أجهزة الكمبيوتر.
وأوضح أنه يستهدف رفع كفاءة الكوادر البشرية لشركته وللشركات التى يقوم بتقديم خدمة نظم المعلومات إليها، من خلال تنظيم دورات تدريبية بواسطة خبراء أجانب بالتعاون مع شركات عالمية.
ورفض «عبدالحميد» فكرة تصنيع «الكونتينرات» فى مصر، نظراً لاحتكار 4 شركات عالمية تصنيعها، ومنها CIMC الصينية، وشركة MCI الدنماركية، وشركة «سنجاماس» الصينية، حيث تمتلك العمالة المدربة والتكنولوجيا التى تم نقلها فعلياً من أمريكا والاتحاد الأوروبى إلى الصين.. ولديها القدرة على إنتاج حاويات مقاومة للملوحة الناتجة عن بخر مياه البحر.
وقال إنه قام بافتتاح فرع للشركة فى كينيا لتقديم نفس الخدمات. ويستهدف افتتاح فروع أخرى فى نيجيريا، والإمارات والمملكة العربية السعودية وقطر خلال عامى 2015 و2016.