تستعد شركة ترست رى البحرينية لإعادة التأمين افتتاح فرعها بالمغرب ليكون مركزاً إقليمياً بالقارة الأفريقية لقبول التغطيات من أسواق شمال وغرب أفريقيا، سواء بنشاط الممتلكات والمسئوليات أو بتأمينات الأشخاص، وفقا لنبيل حجار مدير تأمينات البترول والطاقة وكبير مستشارى الشركة.
وقال حجار إن «ترست رى» لا تحتاج للتوسع الجغرافى بشكل كبير حالها فى ذلك مثل نظيراتها من شركات الإعادة التى تعتمد على مراكز إقليمية لتغطية الأسواق، تعمل من خلال مركزها الرئيسى بالبحرين، بالإضافة إلى فرعها بماليزيا الذى يغطى منطقة شرق آسيا.
تعد «ترست رى» من كبرى شركات الإعادة فى المنطقة العربية والأفروآسيوية وتغطى أعمالها أفريقيا وآسيا وأوروبا الشرقية وروسيا، ويصل رأسمالها الحالى إلى 150 مليون دولار.
وأوضح نبيل حجار، كبير مستشارى ترست ري، أن الطلب على التغطيات بجميع الأسواق يرتبط بالحالة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مشيراً إلى أن فترة الربيع العربى شهدت زيادة فى الطلب على تغطيات العنف السياسى بالمنطقة من مختلف الأسواق.
وألمح إلى أن السوق المصرى يتجه حاليا للاستقرار، وهو ما سوف ينعكس على طلب تغطيات الممتلكات مع زيادة الاستثمارات والمشروعات الجديدة بعد فترة ركود استمرت ثلاث سنوات.
واستبعد حجار تأثر السوق المصرى بمعيدى التأمين خاصة مع إطلاق شركة إعادة مصرية، مؤكداً أن علاقة معيدى التأمين تطغى عليها المشاركة مقابل المنافسة.
وقال حجار إن معيدى التأمين الأجانب لا ينظرون للأسواق العربية بعين الاعتبار نظراً لتدنى حجم أعمالها ومن السهل عليهم التخارج منها، على العكس من العرب الذين وجدوا ليستمروا.
وأضاف أن اعتماد المعيدين الأجانب على أسواقهم الأوروبية وتدنى حجم الاقساط العربية يعدان أهم الأسباب وراء تراجعهم عن تطوير الأسواق العربية، عكس شركات الإعادة العربية التى تنظر دوما لاحتياجات أسواقها الإقليمية والتطوير الفنى لأعمال الاكتتاب بها.
وعن التقارب المصرى الخارجى وتأثيره على قطاع التأمين المصرى قال حجار: «من المؤكد أن تشهد الفترة القادمة زيادة فى حجم التبادل التجارى بين مصر والدول العربية والأوروبية وهو ما سينعكس على قطاع التأمين خاصة النقل».
وأضاف أن روسيا أعلنت عن زيادة حجم استثماراتها بالسوق المصرى فى قطاعات اقتصادية متعددة والتى ستكون فى الغالب بالقطاع الصناعى وهو ما سيلقى بظلاله على سوق التأمين المصرى. فى سياق آخر، لفت حجار إلى تركيز “ترست ري” خلال الفترة المقبلة على تأمينات الحياة ومتناهية الصغر فضلاً عن التوسع بالتأمينات الزراعية، مشيراً إلى عدم قدرة العديد من الأسواق على الوصول لمحدودى الدخل ممن يمثلون الشريحة الأكبر من العملاء عبر التأمينات متناهية الصغر لتعزيز محافظها من الأقساط وقواعد عملائها عبر منتجات متنوعة تغطى احتياجاتهم.








