كشفت شركة “جنرال إلكتريك اليوم عن ورقة عمل بعنوان “مستقبل الصناعة” تهدف إلى ضمان الاستفادة المثلى من فرص النمو الحقيقية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا.
وجاء ذلك ضمن فعاليات “الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي” الذي تستضيفه مدينة اسطنبول التركية تحت عنوان “الاستفادة المثلى من موارد التنمية الإقليمية”.
وسلطت “جنرال إلكتريك” الضوء خلال الاجتماع على التأثير الاقتصادي الكلي لأهداف ورقة العمل في بلورة مفاهيم جديدة حول توفير وظائف جديدة للشباب، وإعادة تشكيل سلاسل التوريد، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتسريع الابتكار.
وشارك في إعداد ورقة العمل كل من رانيا رستم، رئيسة قسم الابتكار لدى “جنرال الكتريك” بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا؛ والخبير الاقتصادي لـ “جنرال الكتريك” ماركو أنونزياتا. وتتمحور الورقة حول فرص الاستفادة من قوة الابتكار في المنطقة من خلال 3 مقومات رئيسية هي: “الإنترنت الصناعي”، و”التصنيع المتقدم”، و “الفكر العالمي ” ويثمر التفاعل بين هذه المقومات عن تحقيق التطور التكنولوجي الذي تطلق عليه “جنرال إلكتريك” اسم “مستقبل الصناعة”.
وقال نبيل حبايب الرئيس التنفيذي لشركة “جنرال إلكتريك” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا : “تمثل ورقة عمل ’مستقبل الصناعة‘ فرصة فريدة للمنطقة التي تعمل فيها ’جنرال إلكتريك‘ منذ أكثر من 80 عاماً. واستناداً إلى معارفنا وخبراتنا الطويلة وشراكاتنا المثمرة في المنطقة، فإن ورقة ’مستقبل الصناعة‘ ترسي مفاهيم أساسية لتعزيز مستويات إنتاجية وكفاءة الشركات بما يقود إلى إحداث تغيير جذري ملموس في اقتصادات المنطقة”.
وأضاف حبايب: “يعتبر عامل السرعة من الجوانب الأساسيّة لورقة عمل ’مستقبل الصناعة‘، وذلك لدورها في توظيف التكنولوجيا وتوطيد الشراكات الهادفة إلى تسريع وتيرة الابتكار. ومن خلال التعاون وفق نموذج قائم على الابتكار، ستوفر ورقة العمل الأدوات والحلول التي تفسح المجال أمام الموظفين والشركات والحكومات لتعزيز الابتكار المحلي، وحفز مشاريع ريادة الأعمال، ورفع السوية الانتاجية، والاستفادة من الفرص المتاحة”.
بدورها، قالت رانيا رستم: “يؤثر التغير الجذري الناتج عن منهجية ’مستقبل الصناعة‘ بشكل إيجابي على عمليات التصميم والتصنيع، وسلاسل التوريد، وشبكات التوزيع. وتعيد ورقة العمل هذه صياغة المشهد التنافسي ضمن مختلف القطاعات الصناعية، كما تعالج المخاوف الرئيسية للمجتمع والشركات عبر صقل مهارات الشباب، وتوفير الوظائف، والمحافظة على المواهب، وغرس ثقافة ريادة الأعمال. ومن خلال الشراكات بين القطاع الحكومي والشركات والمؤسسات الأكاديمية، يمكننا بناء وتطوير الأعمال في المنطقة بما يقود إلى تأسيس منظومة متكاملة لريادة الأعمال”.
وترتكز ورقة “مستقبل الصناعة” بشكل رئيسي على عدة مقومات هي: أولاً “الإنترنت الصناعي” الذي يجمع بين التحليلات المرتكزة على الحوسبة السحابية (بما يشمل البيانات الضخمة والآلات الصناعية) بهدف تحسين مستويات الكفاءة. وثانياً “التصنيع المتقدم” الذي يرتكز على تقنيات متطورة مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد التي تساعد على تسريع دورة التصميم، وإعداد النماذج، والإنتاج؛ والجمع بين التصميم، وهندسة المنتجات، والتصنيع، وسلسلة التوريد، والتوزيع، وتقديم الخدمات. وثالثاً مفهوم “الفكر العالمي” الذي يوظف الذكاء البشري الجمعي من خلال شبكات التواصل الرقمية التي تزيد أعداد المشاركين في عملية الابتكار. ومع توظيف نموذج عالمي قائم على الابتكار والتعاون، ستساعد ورقة العمل على فتح أسواق جديدة، وتوفير وظائف مجزية، وضمان النمو الدائم لفرص العمل والإيرادات.
ويسهم “الإنترنت الصناعي” في تعزيز مستويات الإنتاجية، بينما يتيح “التصنيع المتقدم” مزيداً من السرعة والمرونة لدعم المصانع المتخصصة بإنتاج المكونات الدقيقة. أما “الفكر العالمي”، فيتيح للموظفين الانخراط في سوق العمل، ويمكّن الشركات من الوصول بسهولة إلى أصحاب المواهب العالية، وبالتالي تعزيز إنشاء سلسلة توريد محلية متكاملة.
تأتي ورقة عمل “مستقبل الصناعة” كمتمم لنتائج استطلاع “مقياس جنرال إلكتريك العالمي للابتكار”؛ حيث أكد كبار المسؤوليين التنفيذيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا ممن شاركوا في الاستطلاع على دور الابتكار والتعاون كمقومات رئيسية لتحقيق النمو.
وقد ينطوي الابتكار على بعض العقبات في عمليات الشركات، ولكنه يمثل فرصة قيّمة لتعزيز الإنتاجية، وتقديم مزايا تنافسية جديدة، وإرساء الدعائم لتحقيق معدلات نمو أكبر ومستدام. وتدأب “جنرال إلكتريك” على ترسيخ ثقافة الابتكار في المنطقة من خلال استثماراتها ومبادراتها الواعدة مثل افتتاح مركز “الإبداع البيئي” التابع لها ضمن “مدينة مصدر” في العاصمة الإماراتية أبوظبي؛ ومركز “جنرال إلكتريك للابتكار” في وادي الظهران بالمملكة العربية السعودية؛ ومركز “جنرال إلكتريك للأبحاث المتقدمة والتكنولوجيا” في “واحة العلوم والتكنولوجيا” في قطر؛ ومنشأة تصنيع توربينات الغاز في الجزائر؛ ومركز “الابتكار للعملاء” في تركيا وغيرها الكثير.
وتدعم موجة الابتكار – المرتكزة على التعاون وتطوير المنظومات المحلية – سلاسل التوريد المحلية التي تحفز بدورها الاقتصاد المحلي والأسواق العالمية بشكل عام. حيث يسهم ذلك في تسريع عملية تطوير قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وبالتالي تعزيز التوجه نحو التصنيع الحر ودعم الصادرات. وستلعب سلاسل التوريد التي تواكب الاحتياجات المحلية دوراً مهماً في خفض التكاليف وتعزيز الكفاءة، كما تشكل حاضناً للأفكار الجديدة.
وتتضمن مزايا ورقة عمل “مستقبل الصناعة” القدرة على توفير وظائف مجزية للشباب في هذه المنطقة التي تشهد نمواً سكانياً متسارعاً، فضلاً عن المساعدة في تحويل مسؤولية إيجاد فرص العمل من الحكومة إلى القطاع الخاص بما يتيح للحكومات التركيز بشكل أكبر على الارتقاء بالنظام التعليمي، وتقديم التسهيلات لمبادرات ريادة الأعمال. وتنطوي الآثار الإيجابية الأخرى على دعم نظام التعليم عبر التركيز على العلوم والهندسة والتكنولوجيا والرياضيات، وتشجيع الحوار البنّاء بين المؤسسات التعليمية والقطاع الصناعي، والاهتمام بإيجاد الحلول الناجعة.








