«المنوفى» و«برعى» أبرز المرشحين لرئاسة الجمعية بعد بطلان مجلس «جنيدى»
وحيد حمدى: دعوى قضائية لفرض الحراسة على المقر لحين إنهاء الصراع
المرغنى: الأهواء الشخصية تتحكم فى مصير الجمعية.. والمستثمرون لا يجدون من يمثلهم أمام الحكومة
تواصل جمعية مستثمرى السادس من أكتوبر حالة الصراع الشرس بين أعضاء مجلس إدارتها للشهر الرابع على التوالي، وهو ما اعتبره أعضاء الجمعية أمراً مهدداً بانهيار الهيكل التنظيمى للجمعية الذى يضم حوالى 1200 مصنع باستثمارات تتجاوز 100 مليار جنيه.
وكانت الصراعات قد بدأت بعد إعلان نتيجة انتخابات مجلس إدارة الجمعية فى 18 يونيو الماضى والتى أسفرت عن فوز محمد جنيدى نقيب المستثمرين الصناعيين برئاسة الجمعية، ومحمد خميس ووائل الخولى وسمير صابر نواباً، ومحمود البرعى أميناً عاماً، إلى أن أعلنت مديرية التضامن بمدينة السادس من أكتوبر ببطلان الانتخابات بعد عقدها بأسبوع.
وقال إبراهيم المرغني، عضو جمعية مستثمرى السادس من أكتوبر، إن النزاعات المستمرة بين أعضاء مجلس إدارة الجمعية حرمت الأعضاء من عرض مشاكلهم فى اللقاءات الرسمية التى جمعت منظمات الأعمال بالحكومة، مما أعاق حل مشاكل الصناع والمستثمرين خلال تلك الفترة.
أضاف المرغني: «الأهواء والمصالح الشخصية هى التى تحكم الجمعية منذ عدة دورات وليست الانتخابات الأخيرة فقط».
وأكد عضو مجلس إدارة الجمعية، أن أى مجلس ينتخب يجب أن يحصل على فرصته كاملة، مشيراً إلى أن المجلس المنتخب برئاسة محمد جنيدى لم يمض على تشكيله ثلاثة أشهر وأن الحديث المثار عن عدم مشروعيته بسبب عدم انطباق التعديلات الأخيرة للائحة على شركة «جى إم سى» الذى يملكها جنيدى غير منطقي، حيث إن الشركة قائمة فى المنطقة منذ 17 عاماً والتعديلات الجديدة على اللائحة يجب ألا تطبق بأثر رجعى على الشركات القديمة.
ورغم الصراعات القائمة بين أعضاء الجمعية، يعقد مجلس إدارتها برئاسة محمد جنيدى اجتماعاً غداً – الثلاثاء – لدراسة مستجدات الأزمة، ووضع المجلس الحالى بعد قرار مديرية التضامن بعدم مشروعية المجلس.
وقال وحيد حمدي، عضو الجمعية، إن الصراع الذى نشب بين الأعضاء على مجلس الإدارة منع الجمعية القيام بالدور الذى أنشئت من أجله وهو حلقة الربط بين الصناع والمسئولين والعمل على حل مشاكل الصناع فى المدينة التى تضم 1200 مصنع باستثمارات تتجاوز 100 مليار جنيه.
وفقاً لحمدى تنتظر جمعية 6 أكتوبر صراعاً جديداً على رئاسة مجلس إدارتها بين محمد المنوفى، الرئيس الأسبق للجمعية، ومحمود برعى الأمين العام فى المجلس المنحل.
وعزا حمدى بطلان الانتخابات الأخيرة لسببين أحدهما يتعلق بالانتخابات ومخالفة المادة (25) من اللائحة، حيث أجل بدء الجمعية العمومية لمدة نصف ساعة لعدم اكتمال النصاب القانونى وهو ما يخالف اللائحة بإجراء الانتخابات فى التوقيت المحدد مسبقاً، والسبب الآخر لمخالفة المادة (26) فقرة (2) حيث لم يوقع رئيس مجلس إدارة الجمعية على التوكيلات بالاعتماد، وسمح بتصويت أعضاء من الجمعية فى الانتخابات وهم ليس لهم الحق فى الحضور أو التصويت حيث إنهم لم يسددوا الالتزامات المادية التى عليهم للاشتراكات قبل الدعوة لانعقاد الجمعية العمومية طبقاً للمادة 20 و23.
وشهدت الفترة الماضية استمرار مجلس الإدارة المنحل برئاسة جنيدى فى حين أكد مجدى عبدالمنعم، الرئيس السابق للجمعية، أنه مازال الرئيس الشرعى للجمعية وأن توقيعه مازال معتمداً بالبنوك وبذلك أصبحت الجمعية مهددة بفرض الحراسة عليها وفقاً للدعوى القضائية التى رفعها وحيد حمدى، عضو الجمعية التى تنظر غداً – لعدم تصرف مجلس الإدارة الحالى فى رأسمال الجمعية – والمقدر بنحو 55 مليون جنيه لحين إنهاء حالة الصراع القائمة، بحسب حمدى.
وأشار حمدى إلى أن قانون الجمعيات والمؤسسات الأهلية رقم 84 لسنة 2002 ولائحته التنفيذية رقم 178 لسنة 2002، فيما يتعلق بشروط إنشاء الجمعيات الأهلية، ينص على عدم جواز الاشتراك فى تأسيس الجمعية لمن صدر ضده حكم جنائي، أو عقوبة مقيدة للحرية فى جنحة مخلة بالشرف أو الأمانة ما لم يكن قد رد إليه اعتباره.
وَأضاف أن هناك 27 دعوى جنائية رفعت على محمد جنيدى رئيس جمعية مستثمرى السادس من أكتوبر، ما بين شيكات وتهرب جمركى انتهت بالتصالح، إلى جانب 3 قضايا ضد محمد خميس شعبان النائب الأول لرئيس الجمعية.
ثم أصدرت مديرية التضامن الاجتماعى قراراً يوم 29 من سبتمبر، بعدم صحة عضوية الشركة التى يمثلها محمد جنيدى “جى ام سي”، وما يترتب عن ذلك من أثار أهمها عزله من رئاسة وعضوية الجمعية وتحويله من عضوية عاملة إلى منتسبة لعدم توفيق أوضاع الشركة التى تشترط أن تمتلك مساحة أرض لا تقل عن 700 متر.
يذكر أن مستثمرى 6 أكتوبر أسسوا أول جمعية فى مايو 1984، كان أول رؤساءها حسين دبوس بعده أحمد أبوالعينين، عبدالمنعم سعودى، الدكتور هانى سرور، المهندس صالح غيث، الدكتور محمد المنوفى المهندس صفوان ثابت، ثم الدكتور مجدى عبدالمنعم حتى الآن فى ظل الصراعات الحالية مع محمد جنيدى.







