مشتريات المؤسسات العربية والأجنبية تفشل فى دعم السوق
توقع محللون أن تشهد جلسة تداولات اليوم تحسناً فى أداء البورصة فى ظل ما شهدته نهاية جلسة أمس من تماسك عدد من الأسهم القيادية بمختلف القطاعات، بالاضافة لوصول المؤشرات الفنية لمستويات تشير إلى ارتداد فى الأجل القصير بعد 3 جلسات من التراجع، بالاضافة إلى ما شهده السوق الأمريكى من صعود فى بداية التعاملات أمس حتى إعداد الجريدة للطبع.
وقال ياسر المصري، العضو المنتدب للعربى الافريقى للسمسرة إن المستويات الحالية للسوق تشير إلى ارتداد فى الأجل القصير مع وجود سيولة تم توجيهها لعدد من الأسهم القيادية فى نهاية جلسة أمس بالاضافة لمؤشرات التحليل الفنى التى ترجح احتمال الصعود فى جلسة اليوم بغض النظر عن اتجاه السوق فى الأجل المتوسط والطويل.
وتراجعت البورصة أمس لليوم الثالث على التوالى بالتزامن مع تراجع الأسواق العربية، فيما عدا الكويت وقطر اللتين بدأتا فى التعافي.
وأغلقت البورصة على تراجع بنسبة %2.6 لمؤشر EGX30 ليغلق عند 8878.19 نقطة أسفل مستوى الـ9000 نقطة الذى كافح طويلا لاجتيازه.
وأرجع أحمد شحاتة تلك التراجعات إلى ضعف السيولة داخل السوق و عدم ظهور أى محفزات جديدة على المدى القصير فضلا عن وصول معظم الأسهم إلى مستويات سعرية مرتفعة تستوجب التصحيح، مؤكدا أن تزامن انخفاض مؤشرات البورصة المصرية مع الأسواق العربية ليس دليلا قاطعا على وجود ارتباط وثيق بين تلك الاسواق خاصة أن مؤشرات التحليل الفنى أكدت على هبوط السوق المصرى فى ذلك التوقيت بصرف النظر عن أداء باقى الاسواق العربية و العالمية.
وأضاف أن أسوق المال تتطلب مزيداً من السيولة و المحفزات للصعود بينما تتراجع بشدة فى ظل غياب تلك الأدوات وبدون ظهور أى ضغوط أو أخبار سلبية، بينما كانت السوق المصرية تسير فى اتجاه صاعد على مدار الشهور الستة الماضية رغم ضعف السيولة لذلك كان من المنطقى أن تكون التراجعات بتلك الحدة.
وقال شحاته انه رغم ضعف الارتباط بين الأسواق العربية و السوق المصرى إلا أن حالة من التشاؤم قد تسيطر على المتعاملين الأفراد بسبب هبوط الاسواق العالمية، بينما مازالت المؤسسات تتحرك بمنهجية مدروسة مما يساعد على تماسك السوق خلال الجلسات المقبلة خاصة فى ظل السيولة التى شهدتها الدقائق الاخيرة من الجلسة لتقترب قيم التداولات من 900 مليون جنيه مقارنة بنحو 500 مليون جنيه خلال الجلسات الماضية.
توقع ارتداد السوق خلال الجلسات الثلاث المقبلة خاصة بعد تماسك معظم الاسهم القيادية فى نهاية التداولات عند مستويات الدعم، ليستهدف المؤشر الرئيسى مستوى صاعد عند 9050 نقطة خلال الجلسات الثلاث المقبلة ثم يعاود الهبوط مرة أخرى على المدى المتوسط مستهدفا مستوى الدعم 8400 نقطة ليسير بعدها فى اتجاه عرضى خلال الشهور المقبلة، كما أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة قد يعاود الصعود مرة آخرى ليستهدف مستوى 615 نقطة.
أوضح أن هناك مجموعة من الأسهم سوف تتميز بأداء أقوى من أداء السوق مثل مصر الجديدة والمصريين فى الخارج وجنوب الوادى للاستثمار والأهلى للاستثمار مرشح للصعود بقوة، بينما يتماسك سهم التجارى الدولى عند مستوى الدعم 45 جنيهاً الذى فى حالة كسره سوف يستهدف مستوى 40 جنيهاً.
كما أكدت أيضا رانيا يعقوب رئيس مجلس ادارة شركة ثرى واى لتداول الأوراق المالية، أن الانخفاضات جاءت بسبب مخاوف المستثمرين من تراجعات البورصات العالمية، بينما شهدت جلسة أمس نشاطا ملحوظا قبيل نهاية التداولات لبعض الأسهم القيادية التى بدأت فى التماسك عند مستويات الدعم، ما يشير إلى بوادر تعافى سوف تشهدها مؤشرات البورصة خلال الجلسات المقبلة ليستهدف المؤشر الرئيسى مستوى 9200 نقطة خلال تعاملات الأحد المقبل بينما قد يعاود الهبوط مرة آخرى نظرا لصعوبة اختراق مستوى المقاومة 9250 خلال الفترة الراهنة.
وعن أداء الاسهم النشطة، أوضحت أن سهم التجارى الدولى استطاع أن يتماسك عند مستويات الدعم ليغلق بالقرب من 46 جنيه، بينما يظل السهم على المدى القصير مستهدفا حركة تصحيحية هابطة عند مستوى 44 جنيهاً، و لديه دعم قوى عند مستوى 47.75 جنيه.
كما تراجع سهم مصر الجديدة خلال جلسة أمس إلى مستوى 52 جنيهاً قبل أن يتماسك ليغلق عند مستوى 54 جنيه و يواجه مقاومة قوية عند مستوى 56 جنيه، فى حين أن سهم طلعت مصطفى قد تخلى عن الاتجاه الصاعد بكسره منطقة 10 جنيهات مدعوما بمستوى 9.75 جنيه وسط مقاومة من منطقة 10.45 جنيه.
وقالت يعقوب ان سهم مدينة نصر لديه دعم عند مستوى 37.70 جنيه وقد تماسك عند هذا المستوى ليعاود الصعود مغلقا عند سعر 40 جنيهاً بدعم من السيولة، فى ظل مقاومة قوية ستواجهه عند 42.70 جنيه، أما هيرميس فيسير فى اتجاه صاعد على المدى البعيد بينما يمر بعمليات جنى ارباح دفعته لملامسة منطقة الدعم 15.85 جنيه ولكنه تماسك ليغلق فوق مستوى 16.30 جنيه، وفى حالة اغلاقه فى منطقة 16.80 جنيه سينتقل إلى منطقة المقاومة 17 جنيهاً.
فى حين ترى أن فرص الاسهم الصغيرة و المتوسطة ستكون أفضل خلال الفترة المقبلة نظرا لتراجعها رغم عدم بلوغها مستويات سعرية مرتفعة مما أدى إلى وصول معظم الاسهم إلى مستويات دون القيمة العادلة عند مناطق دعم قوية مثل عامر جروب و بالم هيلز و اوراسكوم للاتصالات و اسهم قطاع الحديد و اغلب اسهم قطاع البتروكيماويات.
وقال محمد يونس، محلل الأسواق الاجنبية بشركة بايونيرز أن الارتباط بين السوق الأمريكية والسوق المصرى ليس بالحجم الكافى للتأثير على السوق المصرى.
أضاف أن مؤشر داوجونز الأمريكى تراجع خلال الجلسات الماضية من مستوى 16950 إلى مستوى 16200 بما يمثل أكبر تراجع لثلاث جلسات متتالية منذ أكثر من عام، بينما بدأ خلال الجلسة الماضية فى التعافى ليصعد إلى مستوى 16300 نقطة بمستهل تعاملات أمس، وفى حالة كسر مستوى 16200 الذى لم يصل إليه منذ بداية اغسطس الماضى، سوف يدفعه ذلك الهبوط المحتملة إلى فقدان 1000 ألف نقطة فى أقل من 5 أسابيع، إلا أن هذا لا يجب أن يعيد إلى الأذهان الارتباط الوثيق بين السوقين المصرى والأمريكى خلال عامى 2009 و2008 نظرا لاختلاف الظروف السياسية والاقتصادية.
كما توقع عمر رضوان العضو المنتدب لشركة اتش سى لادارة صناديق الاستثمار، أن تشهد الفترة المقبلة تماسكا للسوق المصرى متأثرة بايجابية اتمام استحقاقات المرحلة الانتقالية بإجراء الانتخابات البرلمانية و مؤتمر دعم الاقتصاد المصرى المزمع إقامته فبراير المقبل مما يقلل من ارتباط البورصة المصرية باداء البورصات العالمية والعربية.
ويرى رضوان ان استقرار الاوضاع فى مصر منذ بداية العام ومن ثم تحسن اداء البورصة شكل حافزا للاجانب للدخول فيها وارتفاعا لاحجام تداولاتهم مما ادى تأثر البورصة بخروج الاجانب خلال جلسات الايام الماضية اثر موجة التراجعات التى تشهدها بورصات العالم، وتراجع المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX30 بنسبة %2.6 ليغلق عند مستوى 8878.19 نقطة، و انخفض مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة %2.63 مغلقا عند مستوى 597.73 نقطة، و هبط مؤشر EGX100 الأوسع نطاقا بنسبة %2.57 ليستقر عند مستوى 1093.24 نقطة.
و سجل السوق قيم تداولات بلغت 899.5 مليون جنيه من خلال تداول 223.1 مليون سهم بتنفيذ 34.36 ألف عملية بيع و شراء بعد أن تم التداول على أسهم 185 شركة مقيدة ارتفع منها 19 سهما وتراجعت أسعار 151 سهما فى حين لم تتغير أسعار 15 سهما أخرى، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 499.065 مليار جنيه.
و تصدر سهم أجواء للصناعات الغذائية قائمة الأسهم المرتفعة بنسبة %13.1 مغلقا عند مستوى 4.75 جنيه للسهم، و يليه سهم الدلتا للسكر مرتفعا بنسبة %6.4 ليغلق عند سعر 13.47 جنيه للسهم، ثم ارتفع سهم العالمية للاستثمار والتنمية بنسبة %3.27 مستقرا عند مستوى 14.23 جنيه للسهم.
بينما سجل حق اكتتاب شركة جى ام سى أعلى تراجع بين الأوراق المالية المتداولة بنسبة %33.33 مغلقا عند سعر 16 قرش، ويليه سهم مصر للزيوت والصابون منخفضا بنسبة 9.71% ليغلق على 11.72 جنيه، ثم انخفض سعر سهم وادى كوم امبو لاستصلاح الاراضى بنسبة %9.54 ليستقر عند سعر 29.2 جنيه.
واتجه صافى تعاملات المصريين والعرب نحو البيع مسجلا 60.13 مليون جنيه، 5.2 مليون جنيه على التوالى، وبنسبة استحواذ بلغت %77.01، %5.93 من قيم التداولات، بينما اتجه صافى تعاملات الأجانب نحو الشراء مسجلا 65.38 مليون جنيه، و بنسبة استحواذ %17.06 من السوق.








