قال أولي سلوث هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك ان السلع وصلت إلى أدنى مستوياتها في خمس سنوات هذا الأسبوع بعدما توزان الضعف الحاصل في الطاقة والمعادن الصناعية مع الأرباح في المعادن الثمينة والزراعة.
اضاف ساهمت النظرة المستقبلية المتراجعة حول النمو الاقتصادي العالمي في فرض المزيد من الضغط على السلع التي تعتمد على النمو كالطاقة والمعادن الثمينة، تزامناً مع الوقت الذي قد يسعى فيه الطلب جاهداً لمواكبة العرض المرتفع.
اوضح سلوث ان هناك تقلبات عبر العديد من فئات الأصول من السندات إلى الأسهم خاصة في منطقة اليورو، حيث ارتفعت الفجوات في السندات بين ألمانيا والدول غير الأساسية وهبط مؤشر داكس الخاص بالأسهم الألمانية الرئيسية إلى أدنى مستوياته في 13 شهر.
تابع فقدت أس أند بي 500 في الولايات المتحدة الأمريكية جميع أرباحها عن هذه السنة بعد الضربة التي تلقتها أسواق الأسهم، حيث كانت صناديق التحوط والمستثمرين الآخرين تحاول إنقاذ الرهانات الصاعدة (السندات المرتفعة) على خلفية التوقعات المتعلقة بموعد حدوث أول ارتفاع في المعدلات الأمريكية والتي استمرت بدورها في فرض المزيد من الدفع.
اشار الى انة ربما تشهد الصين، التي كانت المحرك الرئيسي للطلب على السلع في العقد الأخير، انخفاض النمو في الربع الثالث إلى أدنى مستوياته في خمس سنوات إبان إصدار البيانات الأسبوع القادم حيث بقيت واردات المواد الأولية كالنحاس والنفط الخام وخام الحديد قوية في شهر سبتمبر، لكن هذا فشل في إحداث الكثير من الإثارة.
ومن جانبة اوضح سلوث انة تمثل المحرك الرئيسي وراء تضرر أسعار السلع في الضعف الدراماتيكي في قطاع الطاقة حيث لم يواكب ارتفاع العرض من منتجي الأوبك والمنتجين خارج الأوبك الارتفاع المشابه في الطلب.
زادت منظمة الطاقة الدولية الضغط من خلال خفض سقف نمو الطلب إلى أدنى مستوياته منذ 2009، حيث وصل السوق في نفس الوقت إلى نتيجة تقول بأن منظمة الأوبك ليست في عجلة من أمرها من أجل تخفيض الانتاج بسبب الاعتقاد باحتمالية أن نشهد تخفيض الانتاج من قبل أعضائها وسواهم.
وجاء الضعف في المعادن الصناعية بقيادة كل من النيكل والزنك، بينما انخفض النحاس إلى أدنى مستوياته منذ أبريل بعد اختراق المستوى التقني الرئيسي بسبب التوقعات بانخفاض الطلب من الصين بعد انخفاض توقعات النمو.
حققت الذرة أعلى أرباح أسبوعية في أكثر من سنة مما ساعد على تمديد الانتعاش ضمن قطاع الحبوب للأسبوع الثالث على التوالي. وتسببت الأمطار في مناطق الزراعة الأمريكية في تأخير الحصاد الذي لا يزال يُتوقع أن يحمل رقماً قياسياً، حيث تم حصد 24% فقط من محصول الذرة لغاية 12 أكتوبر مقارنة مع معدل الخمس سنوات الماضية عند 43% حسب وزارة الزراعة الأمريكية. وبالنسبة لحبوب الصويا فقد كانت النسبة 40% مقابل النسبة المئوية عند 58%
وجدت المعادن الثمينة الدعم من هبوط الأسهم وتراجع عائدات السندات وانخفاض الدولار للأسبوع الثاني. وساعدت الرحلة المتجددة للذهب إلى بر الأمان من الأسهم الهابطة بالإضافة إلى التغطية القصيرة التي تقوم بها صناديق التحوط والتي لا تزال تمتلك مواقف قصيرة قياسية في الذهب، ساعدت الذهب ليتفوق على الفضة التي يتم تداولها في أدنى مستوياتها مقارنة بالذهب منذ يوليو 2009.
وعانى البلاتينيوم وخصوصاً البالاديوم بسبب استمرار تدهور النظرة المستقبلية الخاصة بالنمو الاقتصادي والطلب. إذ انتهى المطاف بالبالاديوم كواحد من أسوأ السلع أداءاً خلال الأسبوعز بينما وصل البلاتينيوم إلى التكافؤ مع الذهب لأول مرة منذ 18 شهراً.