“فتوي السعودية” تُحرم المساهمة في البنوك.. وتُعنف “مؤسسة التقاعد” للاستثمار في الربا
انتشرت العديد من الفتاوي في زماننا وخاصة بالقضايا الاقتصادية الحديثة التى استند فيها العلماء إلى مبدأ القياس لكل ما هو جديد، وظهر بعض التضارب في السوق السعودي مع ظهور فتوي تحريم بنك “الأهلي التجاري” السعودي والذي يعد ثاني أكبر طرح عالمي.
اصدرت اللجنة الدائمة للفتوى بالسعودية برئاسة آل الشيخ، فتواها بتحريم الاكتتاب والمساهمة في البنوك والشركات والمؤسسات التي تتعامل بالربا بيعاً وشراءً”.
جاء ذلك بالتزامن مع طرح 15% من أسهم البنك الأهلى التجارى للأفراد بالبورصة السعودية، بالإضافة إلى 10% مخصصة لصالح مؤسسة التقاعد، وبقيمة اجمالية 22.5 مليار ريال سعودى ويعد ذلك ثانى أكبر اكتتاب عالميا بعد اكتتاب شركة على بابا.
وقال آل الشيخ “يجب على مؤسسة التقاعد التراجع عن مساهمتها بالاكتتاب والتى اكتتبت فى نحو 10% من أسهم البنك المطروحة، قائلا أن “هذا الاكتتاب لا يجوز لها باعتبارها “ربا” .
وقال متعاملون أن تغطية الطرح تأثرت كثيرا بتلك الفتوى حيث بلغت نسبة تغطية الاكتتاب خلال ثلاث أيام نحو 10.2% من إجمالى الأسهم المطروحة للأفراد بنهاية اليوم الثالث وبقيمة 1.37 مليار ريال، على أن تنتهى فترة الطرح 5 نوفمبر المقبل .
بينما تلقت مجموعة علي بابا القابضة عند طرحها فى بورصة نيويورك طلبات شراء تكفى لتغطية الطرح العام الأولي بالكامل وذلك خلال يومين فقط من بدء الطرح، بما يفوق 22 مليار دولار .
و من جانبه قام البنك بنشر نتائج أعمال التسعة أشهر الأولى تحفيزا منه لعملية الاكتتاب حيث أوضح تحقيق صافى أرباح بقيمة 6.83 مليار ريال سعودى، مقابل 6.05 مليار ريال سعودى خلال الفترة المماثلة من العام السابق بزيادة 12.8%، فيما بلغت الأرباح الصافية خلال الربع الثالث وحده 1.87 مليار ريال مقابل 1.73 مليار ريال للربع المماثل من نفس الفترة المقارنة من العام السابق بارتفاع 7.8%.
وقال البنك أن الأرباح الصافية للبنك بلغت في آخر خمس سنوات (2009 حتى 2013) أكثر من 29 مليار ريال سعودى، بمتوسط نمو سنوي 18 في المائة، ونمت أرباحه في عام 2013 بنسبة 22% لتبلغ 7.9 مليار ريال، مقابل 6.5 مليار ريال في عام 2012.
وقلصت البورصة السعودية من ارتفاعاتها اليوم حيث أغلقت على صعود طفيف بنسبة 0.69% فقط، مقابل ارتفاع أمس بنسبة 2.57%.