1.5 مليون دولار تكلفة تطوير «سيسل» بالإسكندرية
نعتزم إدارة فندقين بشرم الشيخ والساحل الشمالى
بدأت شركة « شتايجن برجر » الألمانية لإدارة الفنادق نشاطها عام 1930 بألمانيا، وهى واحدة من أعرق الشركات التى تم تأسيسها للإدارة الفندقية.
وافتتحت الشركة فروعاً عديدة تمثلها فى 18 دولة بالشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة، إلى جانب ممثليها فى أوروبا والمقر الرئيسى الذى يقع فى «فرانكفورت».
بحلول عام 2009 حدثت طفرة كبيرة فى الشركة، وبدأت توسع نشاطها خارج أوروبا، حيث اتجهت للتواجد فى منطقة الشرق الأوسط وتحديدا مصر.
«البورصة» حاورت توفيق القاضى، مدير عام المقر الإدارى بمصر لشركة «شتايجن برجر»، فقال إن الشركة اتجهت لزيادة استثماراتها فى مصر بعد أحداث يناير 2011، حيث وقعت عقود إدارة 7 فنادق جديدة من بينها 3 فنادق عائمة، بعد أن كانت تدير 3 فنادق فقط بالغردقة.
كانت الشركة قبل عام 2011 تدير فندق «شتايجن برجر الجونة» المكون من 360 غرفة فندقية، وفندق «الضو» ويحوى 650 غرفة، و«أكوا ماجيك» الذى يضم 420 غرفة، ثم ضمت بعد ذلك إدارة فندق «جولف مكادى» لها وسعته الفندقية تبلغ 95 غرفة.
وزادت «شتايجن برجر» من نشاطها فى مصر بعد 2011، واستهدفت التواجد فى أماكن متنوعة، بخلاف المناطق الشاطئية كإدارتها لفندق «نايل بالاس» بالأقصر، ويضم 260 غرفة فندقية، إلى جانب ثلاثة فنادق أخرى عائمة 2 منها تقع بين الأقصر وأسوان، وآخر بين أسوان وأبوسمبل، وهى فنادق «مينرفا»، و«ليجنسى»، و«عمر الخيام» بإجمالى 215 غرفة.
ووقعت مؤخراً الشركة عقد إدارة فندقين، أحدهما يقع بوسط القاهرة وهو فندق «التحرير» التابع للشركة القابضة للفنادق والسينما والمقرر افتتاحه يونيو 2016 وتبلغ سعته الفندقية 295 غرفة.. والثانى فندق «سيسل» بالإسكندرية التابع لشركة إيجوث العامة للفنادق والسياحة.
أضاف القاضي، أن «شتايجن برجر» رصدت 1.5 مليون دولار من حسابها لتطوير فندق سيسل، علماً بأن المبنى كان مغلقاً لفترة طويلة، ويُعتبر من المبانى التاريخية القديمة بالإسكندرية، حيث تم بناؤه عام 1928.
أوضح أن أعمال التطوير بفندق «سيسل» ستبدأ مطلع العام المقبل، وستستغرق 8 أشهر، ليتم الانتهاء منها أغسطس 2015.
توقع مدير عام المقر الإدارى لشركة «شتايجن برجر»، أن يحقق فندق سيسل الإسكندرية بعد افتتاحه نسب إشغال تتراوح بين 65 و%75، مشيراً إلى أنه سيجذب شريحة كبيرة من الوافدين العرب للمحافظة.
أشار إلى أن مدينة الإسكندرية غير مدرجة على الخريطة السياحية العالمية، رغم تميز موقعها السياحى، فضلاً عن أنها تزخر بالعديد من المعالم الأثرية والثقافية الجاذبة.. إلا أن منظمى الرحلات الأجانب ليست لديهم دراية بهذا المقصد.
تعتزم الشركة توقيع عقد إدارة فندقين جديدين خلال الفترة المقبلة ضمن خطة توسعها فى مصر، أحدهما بالساحل الشمالى والآخر بمدينة شرم الشيخ، رافضاً الإفصاح عن اسميهما لحين إنهاء إجراءات توقيع العقود.
أشار إلى أن نسب إشغال الفنادق التى تتولى الشركة إدارتها تصل إلى %85 خلال الفترة الحالية بالغردقة، بينما لا تتعدى %15 بالأقصر نتيجة الأحداث الأخيرة والتوتر السياسى فى البلاد، وحظر سفر رعايا معظم الدول الأوروبية للمقصد الثقافى المصرى.
وأوضح أن الشركة تتعاون مع كبرى الشركات المنظمة للرحلات عالمياً كشركة «توى» العالمية، مشيراً إلى أن تلك الاتفاقات تُعد السبب الرئيسى فى عدم تأثر الفنادق التى تقع تحت إدارة «شتايجن برجر» بانخفاض التوافد السياحى كغيرها من الفنادق أثناء الأزمة السياسية والاقتصادية التى حلت منذ 2011.
وقال إن الشركة تعتمد على التواجد فى المعارض السياحية العالمية خارجياً، للترويج والاتفاق مع منظمى الرحلات لإيفاد الأفواج السياحية لمعظم الفنادق التى تتولى الشركة إدارتها.
أوضح أن الشركة تُفضل إدارة فندق أو 2 فقط فى كل منطقة سياحية بهدف التركيز على مستوى الجودة، مضيفاً أن البحر الاحمر وجنوب سيناء أكثر المناطق جذباً للوافدين.
كشف أن «شتايجن برجر» تستهدف فتح فروع تمثلها فى 7 دول جديدة، وهى الصين، الهند، المغرب، تونس، عمان «مسقط» و«صلالة» تحديداً الإمارات، والسعودية «مكة».
قال القاضى، إن الشركة وقعت 11 عقداً للإدارة الفندقية فى الصين. وتعتزم افتتاح فندقين منها قبل نهاية العام الجارى فيما سيتم افتتاح الـ 9 الأخرى خلال العامين المقبلين 2015-2016.
كما تخطط الشركة لافتتاح فندقين فى دبى مطلع العام المقبل 2015، قد وقعت عقود إدارتهما، موضحاً أن دبى أصبحت المقصد السياحى الأول فى المنطقة للسائحين الوافدين من أوروبا ورجال الأعمال.
وتدير شركة شتايجن برجر 88 فندقاً بأوروبا، ومن المستهدف أن يصل عددها إلى 102 فندق بنهاية 2016.
ويبلغ متوسط عدد سنوات الإدارة الفندقية للمنشأة الواحدة فى مصر بين 15 و20 عاماً، مقابل أن مدة الإدارة الفندقية فى أوروبا لا تقل عن 30 عاماً وقابلة للتجديد.
وقال إن الأرباح التى تحصل عليها الشركة من إدارة المنشأة الفندقية تبلغ %7 من صافى الربح الذى يحققه الفندق خلال العام، مشيراً إلى أنه فى حالة عدم تحقيق العائد المستهدف من إدارة المنشأة لا تأخذ الشركة نصيبها من الأرباح.
تابع: «هناك اتجاه واضح تتبعه الحكومة الحالية يشير إلى تحسن ملحوظ ما يدل على استقرار الأوضاع، مقابل أداء الحكومة السابق فى ظل حكم التيار الإسلامى الذى كان متخبطاً نوعاً ما وليست له سمة واضحة».
أشار إلى أن رفع الدعم عن المواد البترولية أدى لانخفاض فى نسبة الأرباح بنحو %10، موضحاً أن زيادة أسعار الوقود أو أى منتجات وسلع، من شأنها أن تؤثر على القطاع السياحى.
ولفت إلى أن المناخ السياحى فى مصر بدأ يتحسن بشكل ملحوظ خلال الـ 6 أشهر الأخيرة.
طالب بضرورة تشجيع الاستثمار فى مصر خاصة فى الفترة الحالية من خلال تسهيل الإجراءات وتفعيل فكرة «الشباك الواحد»، مشيراً إلى أن أهم العوائق التى تعرقل إتمام الإجراءات هو تعدد الجهات.
